يا شهيدنا

نم مطمئنًا في روضتك التي وجبت لك من ربك
فأرضك التي أبيت أن تكون تحت رحمة ظالم مستبد معتدي
هي أرض باعها من استخلفتهم عليها
ومن استوصيته عليها من عرب وعجم
فما بقي فيها الرجال المناضلون
بعد أن سلمت روحك التي كانت لديك أمانة

أما رجالنا في زمن نعيشه
مجرد أسماء رجال مزخرفة
وأفعال لا تليق بصناديد منهم
قالوا لنا الحكم والسلطان
ولنا ما نحس به ونلمسه بالأيدي والعيون

أنت قلت: "أنا لا أرضى لأرضي
هي التي عرضي الهوان
بل أريد لأرضي أن تكون مستقلة محررة
وأن تفك قيودها من أيدي غرات جائريين"


فلسطين وغزة وخان يونس والقدس
تركتهم لمسلمين
وما صانوا أمانتك فيهم
فما جاهد بعدك المسلمون
إلا من أهل فلسطين
وعانوا وما راعى لمعاناتهم أحدا

فقم لنا
واحيي في نفوس المسلمين الجهاد
وقل: "جاهدوا لأجل قلبكم وعرضكم وحبكم
فلسطين وقدسكم التي سرى إليها نبيكم
وكانت للأنبياء مصلى