• معارك كانت مصيرية بالنسبة للإسلام
    1 غزوة بدر بقيادة محمد صلى الله عليه وسلم التي دارت بين المسلمين وكفار قريش وقعت في 17 رمضان 2هـ الموافق 13 مارس 624م. هزم المسلمون في هذه المعركة جيش قريش الذي كان يفوقهم عددًا وعتادًا، وكانت بمثابة انتصار كبير للإسلام، ونقطة تحول في تاريخه.
    2معركة عين جالوت بقيادة السلطان سيف الدين قطز التي دارت بين المماليك والمغول قعت معركة عين جالوت في 3 سبتمبر 1260م، بين المسلمين بقيادة السلطان سيف الدين قطز والمغول بقيادة كتبغا خان. كانت هذه المعركة من أعظم المعارك في التاريخ الإسلامي، وشكلت نقطة تحول في تاريخ العالم الإسلامي، حيث تمكن المسلمون من هزيمة المغول في هذه المعركة، وبالتالي وقف زحفهم نحو العالم الإسلامي.
    3 معركة ملاذ كرد بقيادة سلطان الب ارسلان التي دارت بين السلاجقة و الروم وقعت معركة ملاذ كرد في 25 ربيع الأول 463هـ الموافق 30 أغسطس 1071م، بين المسلمين بقيادة السلطان ألب أرسلان والروم بقيادة الإمبراطور رومانوس الرابع. كانت هذه المعركة من أهم المعارك في التاريخ الإسلامي، حيث تمكن المسلمون من هزيمة الروم في هذه المعركة، وبالتالي فتح الطريق أمامهم للسيطرة على بلاد الشام وبلاد الأناضول.

    -وكل هذه المعارك كان النصر فيها حليفا للإسلام والمسلمين وانتصروا بإ مانهم أن عليهم الجهاد والنصر يأتي من عند الله .
    -وهذه المعارك كانت هي التي حددت مصير الاسلام والمسلمين .
    -كانت هذه المعارك الثلاث من أهم المعارك في التاريخ الإسلامي، حيث كان لها تأثير كبير على مجرى التاريخ الإسلامي، وساهمت في نشر الإسلام وتعزيز قوته.
    معارك كانت مصيرية بالنسبة للإسلام 1 غزوة بدر بقيادة محمد صلى الله عليه وسلم التي دارت بين المسلمين وكفار قريش وقعت في 17 رمضان 2هـ الموافق 13 مارس 624م. هزم المسلمون في هذه المعركة جيش قريش الذي كان يفوقهم عددًا وعتادًا، وكانت بمثابة انتصار كبير للإسلام، ونقطة تحول في تاريخه. 2معركة عين جالوت بقيادة السلطان سيف الدين قطز التي دارت بين المماليك والمغول قعت معركة عين جالوت في 3 سبتمبر 1260م، بين المسلمين بقيادة السلطان سيف الدين قطز والمغول بقيادة كتبغا خان. كانت هذه المعركة من أعظم المعارك في التاريخ الإسلامي، وشكلت نقطة تحول في تاريخ العالم الإسلامي، حيث تمكن المسلمون من هزيمة المغول في هذه المعركة، وبالتالي وقف زحفهم نحو العالم الإسلامي. 3 معركة ملاذ كرد بقيادة سلطان الب ارسلان التي دارت بين السلاجقة و الروم وقعت معركة ملاذ كرد في 25 ربيع الأول 463هـ الموافق 30 أغسطس 1071م، بين المسلمين بقيادة السلطان ألب أرسلان والروم بقيادة الإمبراطور رومانوس الرابع. كانت هذه المعركة من أهم المعارك في التاريخ الإسلامي، حيث تمكن المسلمون من هزيمة الروم في هذه المعركة، وبالتالي فتح الطريق أمامهم للسيطرة على بلاد الشام وبلاد الأناضول. -وكل هذه المعارك كان النصر فيها حليفا للإسلام والمسلمين وانتصروا بإ مانهم أن عليهم الجهاد والنصر يأتي من عند الله . -وهذه المعارك كانت هي التي حددت مصير الاسلام والمسلمين . -كانت هذه المعارك الثلاث من أهم المعارك في التاريخ الإسلامي، حيث كان لها تأثير كبير على مجرى التاريخ الإسلامي، وساهمت في نشر الإسلام وتعزيز قوته.
    أحببت هذا
    5
    2 التعليقات 0 المشاركات 1331 مشاهدة 0 تقييم
  • معارك كانت مصيرية بالنسبة للإسلام
    1 غزوة بدر بقيادة محمد صلى الله عليه وسلم التي دارت بين المسلمين وكفار قريش وقعت في 17 رمضان 2هـ الموافق 13 مارس 624م. هزم المسلمون في هذه المعركة جيش قريش الذي كان يفوقهم عددًا وعتادًا، وكانت بمثابة انتصار كبير للإسلام، ونقطة تحول في تاريخه.
    2معركة عين جالوت بقيادة السلطان سيف الدين قطز التي دارت بين المماليك والمغول قعت معركة عين جالوت في 3 سبتمبر 1260م، بين المسلمين بقيادة السلطان سيف الدين قطز والمغول بقيادة كتبغا خان. كانت هذه المعركة من أعظم المعارك في التاريخ الإسلامي، وشكلت نقطة تحول في تاريخ العالم الإسلامي، حيث تمكن المسلمون من هزيمة المغول في هذه المعركة، وبالتالي وقف زحفهم نحو العالم الإسلامي.
    3 معركة ملاذ كرد بقيادة سلطان الب ارسلان التي دارت بين السلاجقة و الروم وقعت معركة ملاذ كرد في 25 ربيع الأول 463هـ الموافق 30 أغسطس 1071م، بين المسلمين بقيادة السلطان ألب أرسلان والروم بقيادة الإمبراطور رومانوس الرابع. كانت هذه المعركة من أهم المعارك في التاريخ الإسلامي، حيث تمكن المسلمون من هزيمة الروم في هذه المعركة، وبالتالي فتح الطريق أمامهم للسيطرة على بلاد الشام وبلاد الأناضول.

    -وكل هذه المعارك كان النصر فيها حليفا للإسلام والمسلمين وانتصروا بإ مانهم أن عليهم الجهاد والنصر يأتي من عند الله .
    -وهذه المعارك كانت هي التي حددت مصير الاسلام والمسلمين .
    -كانت هذه المعارك الثلاث من أهم المعارك في التاريخ الإسلامي، حيث كان لها تأثير كبير على مجرى التاريخ الإسلامي، وساهمت في نشر الإسلام وتعزيز قوته
    معارك كانت مصيرية بالنسبة للإسلام 1 غزوة بدر بقيادة محمد صلى الله عليه وسلم التي دارت بين المسلمين وكفار قريش وقعت في 17 رمضان 2هـ الموافق 13 مارس 624م. هزم المسلمون في هذه المعركة جيش قريش الذي كان يفوقهم عددًا وعتادًا، وكانت بمثابة انتصار كبير للإسلام، ونقطة تحول في تاريخه. 2معركة عين جالوت بقيادة السلطان سيف الدين قطز التي دارت بين المماليك والمغول قعت معركة عين جالوت في 3 سبتمبر 1260م، بين المسلمين بقيادة السلطان سيف الدين قطز والمغول بقيادة كتبغا خان. كانت هذه المعركة من أعظم المعارك في التاريخ الإسلامي، وشكلت نقطة تحول في تاريخ العالم الإسلامي، حيث تمكن المسلمون من هزيمة المغول في هذه المعركة، وبالتالي وقف زحفهم نحو العالم الإسلامي. 3 معركة ملاذ كرد بقيادة سلطان الب ارسلان التي دارت بين السلاجقة و الروم وقعت معركة ملاذ كرد في 25 ربيع الأول 463هـ الموافق 30 أغسطس 1071م، بين المسلمين بقيادة السلطان ألب أرسلان والروم بقيادة الإمبراطور رومانوس الرابع. كانت هذه المعركة من أهم المعارك في التاريخ الإسلامي، حيث تمكن المسلمون من هزيمة الروم في هذه المعركة، وبالتالي فتح الطريق أمامهم للسيطرة على بلاد الشام وبلاد الأناضول. -وكل هذه المعارك كان النصر فيها حليفا للإسلام والمسلمين وانتصروا بإ مانهم أن عليهم الجهاد والنصر يأتي من عند الله . -وهذه المعارك كانت هي التي حددت مصير الاسلام والمسلمين . -كانت هذه المعارك الثلاث من أهم المعارك في التاريخ الإسلامي، حيث كان لها تأثير كبير على مجرى التاريخ الإسلامي، وساهمت في نشر الإسلام وتعزيز قوته
    أحببت هذا
    رائع
    7
    1 التعليقات 0 المشاركات 3407 مشاهدة 0 تقييم

  • يا ابن ادم
    يا ابن ادم عش في الدنيا وكأنك غريب ولا تكن لها عبدا همه المال وجمعه, قد تملك من الفضة والذهب اطنان لكنك فقير في الجانب الروحي والوجداني ويكون لك أصدقاء ورفاق وخلان همهم استغلال مالك ويأكلهم طمع ما تملك واخذ الفائدة منك ,املك رفيقا وخليلا وأخا يكون سندك في الفرح و البَطَرُ وفي الاحزان والمحن لا يهمه مال ولا يطمع في مَالِك وما لديك وما تملك . فالمال لعنة كلعنة الحكم والسلطة وهي اعظم الحروب مع النفس. فإن اعطاك الله رزقا انفقه فيما يرضيه فاليوم انت ملك ذي سلطان ومن تسأل الناس والغد انت جثة وجسد لا روح فيه يأكلك التراب ودودا , ولا تملك الا ما قدمت في دنياك وما فعلت بمالك ورزقك وسلطانك ومسؤول من ملكيين صادقيين لا يعصون الله ما امرهم .فاعل في دنياك وضع بين عينينك مرأى ذالك اليوم ولا تنسى من انت ومما خلقت ولماذا فأعرف انك خلقت من صلصال كالفخار وتعود اليه وحدك ,واعلم ان الله خلقك فقدر عليك رزقك فلا تلهف وراء الدنيا وتجري لها واليها واسعى اليه وكن على يقين انك ستنال ماقدره الله عليك وماقدر لك ,ولا تحسدا احدا فيما اتاه الله من رزق ولا تذل نفسك لاحد من اجل عرض من الدنيا فكرامتك اسمى من ان تتذلل لاحد من اجلها واعلم ان الكل فقير مهما بلغ باله وجهاه وان الله خزائنه تملئ السماء والارض فالذي اعطا الغنى يعطي الفقير والله لا يسئل عما يفعل .وافعل مامرت به من الله ورسول الذي صطفاه الله من رسالة الحق ورسالة اخر الزمان وحارب من اجل نصرت دين الله فعنه غدا ان مسؤول ,وجاهد واسعى من اجل نشر دين الله وكن من دعاة الهدى والخير ولا تجعل الهموم تغلب واعلم انها تزول كضباب في صبح يوم ساكن واعمل واستعد لدار الحق هي فيها نجزى عن ماعملنا من صيام وصلاة وزكاة وخير وايمان وغيرها من اعمال الخير والصلاح واجعل لك هدفا واحدا وهو دخول الجنة التي هي خير ما في الدنياوالاخرة واعلم انك في دارامتحان ان نجحت دخلت الجنة وذالك المنى وخير المصير وان فشلت دخلت جهنم والسقر والسعير وباس المصير .فاللهم سيرنا الى طاعتك والى عمل فيه رضا لك وكل عمل يدخل الجنة واللهم ارحمنا واغفرنا بعفوك ياناصر محمدا وكل انبيائه ياباعث انيائه بالحق يامالك الملك الاول والاخر الرحمان الرحيم.
    يا ابن ادم يا ابن ادم عش في الدنيا وكأنك غريب ولا تكن لها عبدا همه المال وجمعه, قد تملك من الفضة والذهب اطنان لكنك فقير في الجانب الروحي والوجداني ويكون لك أصدقاء ورفاق وخلان همهم استغلال مالك ويأكلهم طمع ما تملك واخذ الفائدة منك ,املك رفيقا وخليلا وأخا يكون سندك في الفرح و البَطَرُ وفي الاحزان والمحن لا يهمه مال ولا يطمع في مَالِك وما لديك وما تملك . فالمال لعنة كلعنة الحكم والسلطة وهي اعظم الحروب مع النفس. فإن اعطاك الله رزقا انفقه فيما يرضيه فاليوم انت ملك ذي سلطان ومن تسأل الناس والغد انت جثة وجسد لا روح فيه يأكلك التراب ودودا , ولا تملك الا ما قدمت في دنياك وما فعلت بمالك ورزقك وسلطانك ومسؤول من ملكيين صادقيين لا يعصون الله ما امرهم .فاعل في دنياك وضع بين عينينك مرأى ذالك اليوم ولا تنسى من انت ومما خلقت ولماذا فأعرف انك خلقت من صلصال كالفخار وتعود اليه وحدك ,واعلم ان الله خلقك فقدر عليك رزقك فلا تلهف وراء الدنيا وتجري لها واليها واسعى اليه وكن على يقين انك ستنال ماقدره الله عليك وماقدر لك ,ولا تحسدا احدا فيما اتاه الله من رزق ولا تذل نفسك لاحد من اجل عرض من الدنيا فكرامتك اسمى من ان تتذلل لاحد من اجلها واعلم ان الكل فقير مهما بلغ باله وجهاه وان الله خزائنه تملئ السماء والارض فالذي اعطا الغنى يعطي الفقير والله لا يسئل عما يفعل .وافعل مامرت به من الله ورسول الذي صطفاه الله من رسالة الحق ورسالة اخر الزمان وحارب من اجل نصرت دين الله فعنه غدا ان مسؤول ,وجاهد واسعى من اجل نشر دين الله وكن من دعاة الهدى والخير ولا تجعل الهموم تغلب واعلم انها تزول كضباب في صبح يوم ساكن واعمل واستعد لدار الحق هي فيها نجزى عن ماعملنا من صيام وصلاة وزكاة وخير وايمان وغيرها من اعمال الخير والصلاح واجعل لك هدفا واحدا وهو دخول الجنة التي هي خير ما في الدنياوالاخرة واعلم انك في دارامتحان ان نجحت دخلت الجنة وذالك المنى وخير المصير وان فشلت دخلت جهنم والسقر والسعير وباس المصير .فاللهم سيرنا الى طاعتك والى عمل فيه رضا لك وكل عمل يدخل الجنة واللهم ارحمنا واغفرنا بعفوك ياناصر محمدا وكل انبيائه ياباعث انيائه بالحق يامالك الملك الاول والاخر الرحمان الرحيم.
    أحببت هذا
    5
    1 التعليقات 0 المشاركات 1594 مشاهدة 0 تقييم
  • ملخص وحدة استعمال المادة و تحديد مصيرها إعداد الأستاذ بوقراص عبد الهادي

    http://1as.ency-education.com/uploads/2/9/2/4/2924131/sciences1as_resumes-isti3mal_mada_ta7did_massirha.pdf
    ملخص وحدة استعمال المادة و تحديد مصيرها إعداد الأستاذ بوقراص عبد الهادي http://1as.ency-education.com/uploads/2/9/2/4/2924131/sciences1as_resumes-isti3mal_mada_ta7did_massirha.pdf
    أحببت هذا
    1
    0 التعليقات 0 المشاركات 1529 مشاهدة 0 تقييم
  • 1 ثانوي : ملخص وحدة استعمال المادة و تحديد مصيرها إعداد الأستاذ بن خريف مصطفى
    http://1as.ency-education.com/uploads/2/9/2/4/2924131/sciences1as-resume_unit1-benkherif.pdf
    1 ثانوي : ملخص وحدة استعمال المادة و تحديد مصيرها إعداد الأستاذ بن خريف مصطفى http://1as.ency-education.com/uploads/2/9/2/4/2924131/sciences1as-resume_unit1-benkherif.pdf
    أحببت هذا
    1
    0 التعليقات 0 المشاركات 1498 مشاهدة 0 تقييم
  • مقالة المقارنة بين الدهشة و الإحراج في السؤال الفلسفي
    – مقالة المقارنة بين الدهشة و الإحراج في السؤال الفلسفي :
    أ – طرح المشكلة : إذا كان فعل التفلسف لا يستقيم إلا بوجود سؤال يحركه ، وكان السؤال الفلسفي أصناف تارة يطرح مشكلة وتكون الدهشة مصدره ، وتارة أخرى يطرح إشكالية فيكون الإحراج مصدره ، فإنا هذا يدفعنا إلى التساؤل عن طبيعة العلاقة بينهما ؟ أهي علاقة اختلاف أم علاقة تكامل ؟
    ب – محاولة حل المشكلة :
    1 – نقاط التشابه :
    • كلاهما يرتبطان بالسؤال الفلسفي
    • كلاهما يتعلقان بالإنسان العاقل الراغب في التعليم و المعرفة
    • كلاهما يصدران مواضيع تهز في طرحها أعماق الإنسان النفسية و المنطقية و الاجتماعية .
    • كلاهما لحظة شخصية و نفسية يعانيه الشخص بدمه ولحمه .
    • كلاهما يعبر عن معاناة التفكير الفلسفي .
    2 – نقاط الاختلاف :
    بالرغم من وجود نقاط اتفاق بينهما إلا أن ذلك لا يعطيهما نفس التصور لأنه توجد بينهما أيضا نقاط الاختلاف ففي حين نجد الدهشة تصدر عن السؤال الفلسفي الذي يطرح مشكلة ، فإن الإحراج يصدر عن السؤال الفلسفي الذي يطرح إشكالية و بالتالي فالفرق بينهما فرق في درجة تأثير كل منهما في نفسية و عقلية السائل .
    3 – طبيعة العلاقة بينهما : بالرغم من أن نقاط الاتفاق الموجودة بينهما أكثر من نقاط الاختلاف إلا أن ذلك لا يعطيهما نفس الوظيفة بالنسبة للسؤال الفلسفي ذلك أن الفرق بينهما يتحدد من خلال ما تخلفه كل من المشكلة و الإشكالية من إثارة واضطراب في الإنسان فكلما كان الاضطراب قليلا في السؤال الفلسفي أثار دهشة وتسمى بالمشكلة وكلما زادت هذه الإثارة تعقيدا تحولت إلى إحراج و أصبحت إشكالية . ومما أن العلاقة بين المشكلة و الإشكالية هي علاقة المجموعة بعناصرها .
    ج – حل المشكلة : نستنتج مما سبق أن العلاقة بين الدهشة و الإحراج تتبع بين المشكلة و الإشكالية في السؤال الفلسفي و ما دامت العلاقة بينهما هي علاقة المجموعة بعناصرها ، فإن طبيعة العلاقة بين الدهشة و الإحراج هي علاقة التكامل وظيفي .
    ب – المقالات الجدلية :
    المقالة الجدلية الأولى :
    س1 – هل لكل سؤال جواب بالضرورة ؟
    طرح المشكلة : ماهي الحالة التي يتعذر فيه الجواب عن بعض الأسئلة ؟ أو هل هناك أسئلة تبقى من دون الأجوبة ؟
    محاولة حل المشكلة :
    الأطروحة : هو الموقف الذي يقول أن لكل سؤال جواب بالضرورة
    الحجج : لأن الأسئلة المبتذلة والمكتسبة والعملية تمتلك هذه الخصوصية ذكر الأمثلة ( الأسئلة اليومية للإنسان ) ( كل شيء يتعلمه الإنسان من المدرسة ) ( أسئلة البيع والشراء وما تطلبه من ذكاء وشطارة )
    النقد : لكن هناك أسئلة يتعذر و يستعصي الإجابة عنها لكونها تفلت منه .
    نقيض الأطروحة : هو الموقف الذي يقول أنه ليس لكل سؤال جواب بالضرورة
    الحجج : لأن هناك صنف أخر من الأسئلة لا يجد لها المفكرين والعلماء و الفلاسفة حلا مقنعا وذلك في صنف الأسئلة الانفعالية ( الأسئلة العلمية ، الأسئلة الفلسفية ) التي تجعل الإنسان حائرا مندهشا أمام بحر من تساؤلات الحياة والكون ،و ما تحمله من صور الخير والشر ، ولذة و ألم ، وشقاء ، وسعادة ، ومصير ... وغيرها من الأسئلة التي تنبثق من صميم وجودنا وتعبر عنه في وضعيات مستعصية حول مسألة الأخلاق فلسفيا أو حول مسألة الاستنساخ علميا أو في وضعيات متناقضة محيرة مثل مسألتي الحتمية المناقضة لمسألة الحرية أحرجت الفكر الفلسفي طويلا .كما توجد مسائل مغلقة لم تجد لها المعرفتين ( الفلسفية ، العلمية ) مثل مسألة من الأسبق الدجاجة أم البيضة ..إلخ أو الانغلاق الذي يحمله في طياته كل من مفهوم الديمقراطية و اللاديمقراطية هذه كلها مسائل لا تزال من دون جواب رغم ما حققه العلم من تطور وما كسبه من تقنيات ووسائل ضخمة ودقيقة .. ومهما بلغت الفلسفة من إجابات جمة حول مباحثها .
    النقد : لكن هذا لا يعني أن السؤال يخلوا من جواب فلقد استطاع الإنسان أن يجيب على العديد من الأسئلة لقد كان يخشى الرعد والفيضان والنار واليوم لم يصبحوا إلا ظواهر .
    التركيب : من خلال هذا التناقض بين الأطروحتين ؛ نجد أنه يمكن حصر الأسئلة في صنفين فمنها بسيطة الجواب وسهلة ، أي معروفة لدى العامة من الناس فمثلا أنا كطالب كنت عاميا من قبل أخلط بين الأسئلة ؛ لكني تعلمت أنني كنت أعرف نوع واحد منها وأتعامل معها في حياتي اليومية والعملية ، كما أنني تعرفت على طبيعة الأسئلة المستعصية التي يستحيل الوصول فيها إلى جواب كاف ومقنع لها ، وهذه الأسئلة مناط اهتمام الفلاسفة بها ، لذلك يقول كارل ياسبرس : " تكمن قيمة الفلسفة من خلال طرح تساؤلاتها و ليس في الإجابة عنها " .
    حل المشكلة : نستطيع القول في الأخير ، إن لكل سؤال جواب ، لكن هناك حالات يعسر فيها جواب ، أو يعلق بين الإثبات والنفي عندئذ نقول : " إن السؤال ينتظر جوابا ، بعد أن أحدث نوعا من الإحراج النفسي والعقلي معا ، وربما من باب فضول الفلاسفة والعلماء الاهتمام بالسؤال أكثر من جوابه ؛ قديما إلى يومنا هذا ، نظرا لما يصنع من حيوية واستمرارية في البحث عن الحقيقة التي لا تنهي التساؤلات فيها .
    المقالة الجدلية الثانية :
    س 2 - هل تقدم العلم سيعود سلبا على الفلسفة ؟
    طرح المشكلة : فهل تقدم العلوم وانفصالها عن الفلسفة سوف يجعل منها مجرد بحث لا طائل وراءه ، أو بمعنى أخر ما الذي يبرر وجود الفلسفة بعد أن استحوذت العلوم الحديثة على مواضيعها .
    محاولة حل المشكلة :
    الأطروحة : لا جدوى من الفلسفة بعد تطور العلم
    الموقف : يذهب بعض الفلاسفة من أنصار النزعة العلمية ( أوجست كونت ، غوبلو)) أنه لم يعد للمعرفة الفلسفية دور في الحياة الإنسانية بعد ظهور وتطور العلم في العصر الحديث .
    الحجج :
    - لأنها بحث عبثي لا يصل إلى نتائج نهائية ، تتعدد فيه الإجابات المتناقضة ، بل نظرتها الميتافيزيقية تبعدها عن الدقة الموضوعية التي يتصف بها الخطاب العلمي هذا الذي جعل أوجست كنت يعتبرها حالة من الحالات الثلاث التي حان للفكر البشري أن يتخلص منها حتى يترك للمرحلة الوضعية وهي المرحلة العلمية ذاتها . وهذا الذي دفع غوبلو يقول : " المعرفة التي ليست معرفة علمية معرفة بل جهلا " .
    النقد : لكن طبيعة الفلسفة تختلف عن طبيعة العلم ، فلا يمكن قياس النشاط الفلسفي بمقياس علمي ، كما أن الفلسفة تقدمت بتقدم العلم ، فالإنسان لم يكف عن التفلسف بل تحول من فلسفة إلى فلسفة أخرى .
    نقيض الأطروحة : هناك من يبرر وجود الفلسفة رغم تطور العلم
    الموقف : يذهب بعض الفلاسفة من أنصار الاتجاه الفلسفي ( ديكارت ، برغسون ، مارتن هيدجر ، كارل ياسبرس ) أن العلم لا يمكنه أن يحل محل الفلسفة فهي ضرورية .
    الحجج : لأن الفلسفة تجيب عن تساؤلات لا يجيب عنها العلم . فهاهو كارل ياسبرس ينفي أن تصبح الفلسفة علما لأنه يعتبر العلم يهتم بالدراسات المتخصصة لأجزاء محددة من الوجود مثل المادة الحية والمادة الجامدة ... إلخ . بينما الفلسفة تهتم بمسألة الوجود ككل ، وهو نفس الموقف نجده عند هيدجر الذي يرى أن الفلسفة موضوع مترامي الأطراف أما برغسون أن العلوم نسبية نفعية في جوهرها بينما الفلسفة تتعدى هذه الاعتبارات الخارجية للبحث عن المعرفة المطلقة للأشياء ، أي الأشياء في حد ذاتها . وقبل هذا وذاك كان ديكارت قد أكد على هذا الدور للفلسفة بل ربط مقياس تحضر أي أمة من الأمم بقدرة أناسها على تفلسف أحسن .
    النقد : لكن الفلسفة باستمرارها في طرح مسائل مجردة لا تيسر حياة الإنسان مثلما يفعل العلم فإنها تفقد قيمتها ومكانتها وضرورتها . فحاجة الإنسان إلى الفلسفة مرتبطة بمدى معالجتها لمشاكله وهمومه اليومية .
    التركيب : لكل من الفلسفة والعلم خصوصيات مميزة
    لا ينبغي للإنسان أن يثق في قدرة العلم على حل كل مشاكله و الإجابة عن كل الأسئلة التي يطرحها و بالتالي يتخلى عن الفلسفة ، كما لا ينبغي له أن ينظر إلى العلم نظرة عجز وقصور عن فهم وتفسير الوجود الشامل ، بل ينبغي للإنسان أن يتمسك بالفلسفة والعلم معا . لأن كل منهما خصوصيات تميزه عن الأخر من حيث الموضوع والمنهج والهدف وفي هذا الصدد يقول المفكر الفرنسي لوي ألتو سير : " لكي تولد الفلسفة أو تتجدد نشأتها لا بد لها من وجود العلوم ..."
    حل المشكلة : وفي الأخير نخلص إلى أن الإنسان يعتمد في تكوين معرفته وتطوير حياته عن طريق الفلسفة والعلم معا فلا يوجد تعارض بينهما فإن كانت الفلسفة تطرح أسئلة فإن العلم يسعى سعيا للإجابة عنها ، ثم تقوم هي بدورها بفحص إجابات العلم و نقدها و. وهذا يدفع العلم إلى المزيد من البحث والرقي وهذا الذي دفع هيجل إلى قولته الشهيرة " إن العلوم كانت الأرضية التي قامت عليها الفلسفة ، وتجددت عبر العصور ."
    المقالة الجدلية الثالثة :
    س 3 - يرى باسكال أن كل تهجم على الفلسفة هو في الحقيقة تفلسف .
    طرح المشكلة : لم يكن الخلاف الفلاسفة قائما حول ضرورة الفلسفة ما دامت مرتبطة بتفكير الإنسان ، وإنما كان قائما حول قيمتها والفائدة منها . فإذا كان هذا النمط من التفكير لا يمد الإنسان بمعارف يقينية و لا يساهم في تطوره على غرار العلم فما الفائدة منه ؟ وما جدواه؟ وهل يمكن الاستغناء عنه ؟
    محاولة حل المشكلة :
    الأطروحة : الفلسفة بحث عقيم لا جدوى منه ، فهي لا تفيد الإنسان في شيء فلا معارف تقدمها و لا حقائق .
    الحجج : لأنها مجرد تساؤلات لا تنتهي كثيرا ما تكون متناقضة وتعمل على التشكيل في بعض المعتقدات مما يفتح الباب لبروز الصراعات الفكرية كما هو الشأن في علم الكلام .
    النقد : لكن هذا الموقف فيه جهل لحقيقة الفلسفة . فهي ليست علما بل وترفض أن تكون علما حتى تقدم معارف يقينية. وإنما هي تساؤل مستمر في الطبيعة وما وراءها و في الإنسان وأبعاده ، وقيمتها لا تكمن فيما تقدمه و إنما في النشاط الفكري الدؤوب الذي تتميز به ، أو ما يسمى بفعل التفلسف .
    نقيض الأطروحة : الفلسفة ضرورية ورفضها يعتبر في حد ذاته فلسفة
    الحجج : لأن التفلسف مرتبط بتفكير الإنسان والاستغناء عنه يعني الاستغناء عن التفكير وهذا غير ممكن .ثم إن الذين يشككون في قيمتها مطالبون بتقديم الأدلة على ذلك ، والرأي و الدليل هو التفلسف بعينه . ثم إن الذين يطعنون فيها يجهلون حقيقتها ، فالفلسفة كتفكير كثيرا ما ساهم في تغيير أوضاع الإنسان من خلال البحث عن الأفضل دائما ، فقد تغير وضع المجتمع الفرنسي مثلا بفضل أفكار جون جاك روسو عن الديمقراطية . وقامت الثورة البلشفية في روسيا على خلفية أفكار فلسفية لكارل ماركس عن الاشتراكية ، وبتن الولايات المتحدة الأمريكية سياستها كلها عن أفكار فلسفية لجون ديوي عن البراغماتية .
    النقد : لكن الأبحاث الفلسفية مهما كانت فإنها تبقى نظرية بعيدة عن الواقع الملموس ولا يمكن ترجمتها إلى وسائل مادية مثل ما يعمله العلم .
    التركيب : إن قيمة الفلسفة ليست في نتائجها والتي هي متجددة باستمرار لأن غايتها في الحقيقة مطلقة . وإنما تكمن في الأسئلة التي تطرحها ، و في ممارسة فعل التفلسف الذي يحرك النشاط الفكري عند الإنسان. وحتى الذين يشككون في قيمتها مضطرين لاستعمالها من حيث لا يشعرون ، فهو يرفض شيئا وفي نفس الوقت يستعمله .
    حل المشكلة : نعم إن كل رفض للفلسفة هو في حد ذاته تفلسف.
    مقالة المقارنة بين الدهشة و الإحراج في السؤال الفلسفي – مقالة المقارنة بين الدهشة و الإحراج في السؤال الفلسفي : أ – طرح المشكلة : إذا كان فعل التفلسف لا يستقيم إلا بوجود سؤال يحركه ، وكان السؤال الفلسفي أصناف تارة يطرح مشكلة وتكون الدهشة مصدره ، وتارة أخرى يطرح إشكالية فيكون الإحراج مصدره ، فإنا هذا يدفعنا إلى التساؤل عن طبيعة العلاقة بينهما ؟ أهي علاقة اختلاف أم علاقة تكامل ؟ ب – محاولة حل المشكلة : 1 – نقاط التشابه : • كلاهما يرتبطان بالسؤال الفلسفي • كلاهما يتعلقان بالإنسان العاقل الراغب في التعليم و المعرفة • كلاهما يصدران مواضيع تهز في طرحها أعماق الإنسان النفسية و المنطقية و الاجتماعية . • كلاهما لحظة شخصية و نفسية يعانيه الشخص بدمه ولحمه . • كلاهما يعبر عن معاناة التفكير الفلسفي . 2 – نقاط الاختلاف : بالرغم من وجود نقاط اتفاق بينهما إلا أن ذلك لا يعطيهما نفس التصور لأنه توجد بينهما أيضا نقاط الاختلاف ففي حين نجد الدهشة تصدر عن السؤال الفلسفي الذي يطرح مشكلة ، فإن الإحراج يصدر عن السؤال الفلسفي الذي يطرح إشكالية و بالتالي فالفرق بينهما فرق في درجة تأثير كل منهما في نفسية و عقلية السائل . 3 – طبيعة العلاقة بينهما : بالرغم من أن نقاط الاتفاق الموجودة بينهما أكثر من نقاط الاختلاف إلا أن ذلك لا يعطيهما نفس الوظيفة بالنسبة للسؤال الفلسفي ذلك أن الفرق بينهما يتحدد من خلال ما تخلفه كل من المشكلة و الإشكالية من إثارة واضطراب في الإنسان فكلما كان الاضطراب قليلا في السؤال الفلسفي أثار دهشة وتسمى بالمشكلة وكلما زادت هذه الإثارة تعقيدا تحولت إلى إحراج و أصبحت إشكالية . ومما أن العلاقة بين المشكلة و الإشكالية هي علاقة المجموعة بعناصرها . ج – حل المشكلة : نستنتج مما سبق أن العلاقة بين الدهشة و الإحراج تتبع بين المشكلة و الإشكالية في السؤال الفلسفي و ما دامت العلاقة بينهما هي علاقة المجموعة بعناصرها ، فإن طبيعة العلاقة بين الدهشة و الإحراج هي علاقة التكامل وظيفي . ب – المقالات الجدلية : المقالة الجدلية الأولى : س1 – هل لكل سؤال جواب بالضرورة ؟ طرح المشكلة : ماهي الحالة التي يتعذر فيه الجواب عن بعض الأسئلة ؟ أو هل هناك أسئلة تبقى من دون الأجوبة ؟ محاولة حل المشكلة : الأطروحة : هو الموقف الذي يقول أن لكل سؤال جواب بالضرورة الحجج : لأن الأسئلة المبتذلة والمكتسبة والعملية تمتلك هذه الخصوصية ذكر الأمثلة ( الأسئلة اليومية للإنسان ) ( كل شيء يتعلمه الإنسان من المدرسة ) ( أسئلة البيع والشراء وما تطلبه من ذكاء وشطارة ) النقد : لكن هناك أسئلة يتعذر و يستعصي الإجابة عنها لكونها تفلت منه . نقيض الأطروحة : هو الموقف الذي يقول أنه ليس لكل سؤال جواب بالضرورة الحجج : لأن هناك صنف أخر من الأسئلة لا يجد لها المفكرين والعلماء و الفلاسفة حلا مقنعا وذلك في صنف الأسئلة الانفعالية ( الأسئلة العلمية ، الأسئلة الفلسفية ) التي تجعل الإنسان حائرا مندهشا أمام بحر من تساؤلات الحياة والكون ،و ما تحمله من صور الخير والشر ، ولذة و ألم ، وشقاء ، وسعادة ، ومصير ... وغيرها من الأسئلة التي تنبثق من صميم وجودنا وتعبر عنه في وضعيات مستعصية حول مسألة الأخلاق فلسفيا أو حول مسألة الاستنساخ علميا أو في وضعيات متناقضة محيرة مثل مسألتي الحتمية المناقضة لمسألة الحرية أحرجت الفكر الفلسفي طويلا .كما توجد مسائل مغلقة لم تجد لها المعرفتين ( الفلسفية ، العلمية ) مثل مسألة من الأسبق الدجاجة أم البيضة ..إلخ أو الانغلاق الذي يحمله في طياته كل من مفهوم الديمقراطية و اللاديمقراطية هذه كلها مسائل لا تزال من دون جواب رغم ما حققه العلم من تطور وما كسبه من تقنيات ووسائل ضخمة ودقيقة .. ومهما بلغت الفلسفة من إجابات جمة حول مباحثها . النقد : لكن هذا لا يعني أن السؤال يخلوا من جواب فلقد استطاع الإنسان أن يجيب على العديد من الأسئلة لقد كان يخشى الرعد والفيضان والنار واليوم لم يصبحوا إلا ظواهر . التركيب : من خلال هذا التناقض بين الأطروحتين ؛ نجد أنه يمكن حصر الأسئلة في صنفين فمنها بسيطة الجواب وسهلة ، أي معروفة لدى العامة من الناس فمثلا أنا كطالب كنت عاميا من قبل أخلط بين الأسئلة ؛ لكني تعلمت أنني كنت أعرف نوع واحد منها وأتعامل معها في حياتي اليومية والعملية ، كما أنني تعرفت على طبيعة الأسئلة المستعصية التي يستحيل الوصول فيها إلى جواب كاف ومقنع لها ، وهذه الأسئلة مناط اهتمام الفلاسفة بها ، لذلك يقول كارل ياسبرس : " تكمن قيمة الفلسفة من خلال طرح تساؤلاتها و ليس في الإجابة عنها " . حل المشكلة : نستطيع القول في الأخير ، إن لكل سؤال جواب ، لكن هناك حالات يعسر فيها جواب ، أو يعلق بين الإثبات والنفي عندئذ نقول : " إن السؤال ينتظر جوابا ، بعد أن أحدث نوعا من الإحراج النفسي والعقلي معا ، وربما من باب فضول الفلاسفة والعلماء الاهتمام بالسؤال أكثر من جوابه ؛ قديما إلى يومنا هذا ، نظرا لما يصنع من حيوية واستمرارية في البحث عن الحقيقة التي لا تنهي التساؤلات فيها . المقالة الجدلية الثانية : س 2 - هل تقدم العلم سيعود سلبا على الفلسفة ؟ طرح المشكلة : فهل تقدم العلوم وانفصالها عن الفلسفة سوف يجعل منها مجرد بحث لا طائل وراءه ، أو بمعنى أخر ما الذي يبرر وجود الفلسفة بعد أن استحوذت العلوم الحديثة على مواضيعها . محاولة حل المشكلة : الأطروحة : لا جدوى من الفلسفة بعد تطور العلم الموقف : يذهب بعض الفلاسفة من أنصار النزعة العلمية ( أوجست كونت ، غوبلو)) أنه لم يعد للمعرفة الفلسفية دور في الحياة الإنسانية بعد ظهور وتطور العلم في العصر الحديث . الحجج : - لأنها بحث عبثي لا يصل إلى نتائج نهائية ، تتعدد فيه الإجابات المتناقضة ، بل نظرتها الميتافيزيقية تبعدها عن الدقة الموضوعية التي يتصف بها الخطاب العلمي هذا الذي جعل أوجست كنت يعتبرها حالة من الحالات الثلاث التي حان للفكر البشري أن يتخلص منها حتى يترك للمرحلة الوضعية وهي المرحلة العلمية ذاتها . وهذا الذي دفع غوبلو يقول : " المعرفة التي ليست معرفة علمية معرفة بل جهلا " . النقد : لكن طبيعة الفلسفة تختلف عن طبيعة العلم ، فلا يمكن قياس النشاط الفلسفي بمقياس علمي ، كما أن الفلسفة تقدمت بتقدم العلم ، فالإنسان لم يكف عن التفلسف بل تحول من فلسفة إلى فلسفة أخرى . نقيض الأطروحة : هناك من يبرر وجود الفلسفة رغم تطور العلم الموقف : يذهب بعض الفلاسفة من أنصار الاتجاه الفلسفي ( ديكارت ، برغسون ، مارتن هيدجر ، كارل ياسبرس ) أن العلم لا يمكنه أن يحل محل الفلسفة فهي ضرورية . الحجج : لأن الفلسفة تجيب عن تساؤلات لا يجيب عنها العلم . فهاهو كارل ياسبرس ينفي أن تصبح الفلسفة علما لأنه يعتبر العلم يهتم بالدراسات المتخصصة لأجزاء محددة من الوجود مثل المادة الحية والمادة الجامدة ... إلخ . بينما الفلسفة تهتم بمسألة الوجود ككل ، وهو نفس الموقف نجده عند هيدجر الذي يرى أن الفلسفة موضوع مترامي الأطراف أما برغسون أن العلوم نسبية نفعية في جوهرها بينما الفلسفة تتعدى هذه الاعتبارات الخارجية للبحث عن المعرفة المطلقة للأشياء ، أي الأشياء في حد ذاتها . وقبل هذا وذاك كان ديكارت قد أكد على هذا الدور للفلسفة بل ربط مقياس تحضر أي أمة من الأمم بقدرة أناسها على تفلسف أحسن . النقد : لكن الفلسفة باستمرارها في طرح مسائل مجردة لا تيسر حياة الإنسان مثلما يفعل العلم فإنها تفقد قيمتها ومكانتها وضرورتها . فحاجة الإنسان إلى الفلسفة مرتبطة بمدى معالجتها لمشاكله وهمومه اليومية . التركيب : لكل من الفلسفة والعلم خصوصيات مميزة لا ينبغي للإنسان أن يثق في قدرة العلم على حل كل مشاكله و الإجابة عن كل الأسئلة التي يطرحها و بالتالي يتخلى عن الفلسفة ، كما لا ينبغي له أن ينظر إلى العلم نظرة عجز وقصور عن فهم وتفسير الوجود الشامل ، بل ينبغي للإنسان أن يتمسك بالفلسفة والعلم معا . لأن كل منهما خصوصيات تميزه عن الأخر من حيث الموضوع والمنهج والهدف وفي هذا الصدد يقول المفكر الفرنسي لوي ألتو سير : " لكي تولد الفلسفة أو تتجدد نشأتها لا بد لها من وجود العلوم ..." حل المشكلة : وفي الأخير نخلص إلى أن الإنسان يعتمد في تكوين معرفته وتطوير حياته عن طريق الفلسفة والعلم معا فلا يوجد تعارض بينهما فإن كانت الفلسفة تطرح أسئلة فإن العلم يسعى سعيا للإجابة عنها ، ثم تقوم هي بدورها بفحص إجابات العلم و نقدها و. وهذا يدفع العلم إلى المزيد من البحث والرقي وهذا الذي دفع هيجل إلى قولته الشهيرة " إن العلوم كانت الأرضية التي قامت عليها الفلسفة ، وتجددت عبر العصور ." المقالة الجدلية الثالثة : س 3 - يرى باسكال أن كل تهجم على الفلسفة هو في الحقيقة تفلسف . طرح المشكلة : لم يكن الخلاف الفلاسفة قائما حول ضرورة الفلسفة ما دامت مرتبطة بتفكير الإنسان ، وإنما كان قائما حول قيمتها والفائدة منها . فإذا كان هذا النمط من التفكير لا يمد الإنسان بمعارف يقينية و لا يساهم في تطوره على غرار العلم فما الفائدة منه ؟ وما جدواه؟ وهل يمكن الاستغناء عنه ؟ محاولة حل المشكلة : الأطروحة : الفلسفة بحث عقيم لا جدوى منه ، فهي لا تفيد الإنسان في شيء فلا معارف تقدمها و لا حقائق . الحجج : لأنها مجرد تساؤلات لا تنتهي كثيرا ما تكون متناقضة وتعمل على التشكيل في بعض المعتقدات مما يفتح الباب لبروز الصراعات الفكرية كما هو الشأن في علم الكلام . النقد : لكن هذا الموقف فيه جهل لحقيقة الفلسفة . فهي ليست علما بل وترفض أن تكون علما حتى تقدم معارف يقينية. وإنما هي تساؤل مستمر في الطبيعة وما وراءها و في الإنسان وأبعاده ، وقيمتها لا تكمن فيما تقدمه و إنما في النشاط الفكري الدؤوب الذي تتميز به ، أو ما يسمى بفعل التفلسف . نقيض الأطروحة : الفلسفة ضرورية ورفضها يعتبر في حد ذاته فلسفة الحجج : لأن التفلسف مرتبط بتفكير الإنسان والاستغناء عنه يعني الاستغناء عن التفكير وهذا غير ممكن .ثم إن الذين يشككون في قيمتها مطالبون بتقديم الأدلة على ذلك ، والرأي و الدليل هو التفلسف بعينه . ثم إن الذين يطعنون فيها يجهلون حقيقتها ، فالفلسفة كتفكير كثيرا ما ساهم في تغيير أوضاع الإنسان من خلال البحث عن الأفضل دائما ، فقد تغير وضع المجتمع الفرنسي مثلا بفضل أفكار جون جاك روسو عن الديمقراطية . وقامت الثورة البلشفية في روسيا على خلفية أفكار فلسفية لكارل ماركس عن الاشتراكية ، وبتن الولايات المتحدة الأمريكية سياستها كلها عن أفكار فلسفية لجون ديوي عن البراغماتية . النقد : لكن الأبحاث الفلسفية مهما كانت فإنها تبقى نظرية بعيدة عن الواقع الملموس ولا يمكن ترجمتها إلى وسائل مادية مثل ما يعمله العلم . التركيب : إن قيمة الفلسفة ليست في نتائجها والتي هي متجددة باستمرار لأن غايتها في الحقيقة مطلقة . وإنما تكمن في الأسئلة التي تطرحها ، و في ممارسة فعل التفلسف الذي يحرك النشاط الفكري عند الإنسان. وحتى الذين يشككون في قيمتها مضطرين لاستعمالها من حيث لا يشعرون ، فهو يرفض شيئا وفي نفس الوقت يستعمله . حل المشكلة : نعم إن كل رفض للفلسفة هو في حد ذاته تفلسف.
    أحببت هذا
    اعجبني
    3
    0 التعليقات 0 المشاركات 11936 مشاهدة 0 تقييم
  • تحضير نص: وصايا و توجيهات
    التعريف بالشاعر:
    هو زين الدين عمر المعروف بابن الوردي ، ولد بمعمرة النعمان عام 689هـ ، نهل من علوم اللغة فأخذ منها القسط الوافر ، كتب في التاريخ و النحو و نظم الشعر ، توفي عام 749هـ .
    إثراء الرصيد اللغوي:
    الفصل: الحق
    فلّ: في اللغة تستعمل للسيف أو السكين ، فنقول فلَّ السكين: ذهبت حدته ، ومنه فالكلمة في البيت بمعنى الانهزام و عدم القدرة على خوض المعركة
    نمرود: هو أول الجبابرة على الأرض .
    كنعان: هو جد سام للكنعانيين الذين استقروا بفلسطين و فينيقيا.
    القِلل: جمع قلة: و هي الجبال ، في البيت جاءت بمعنى الجماعة من الناس التي تتولى حماية الملك .
    اكتشاف معطيات النص
    في هذا النص يدعو الشاعر إلى ضرورة التفكر و تقوى الله تعالى ، و من خلال خطاب الشاعر إلى ابنه فقد كان يخاطب أفراد الجماعة وفي أثناء ذلك ذكّرنا ابن الوردي بالموت و يوم البعث و الحساب كما ذكرنا بنهاية و مصير الجبابرة ، ويظهر الحس الديني في هذه الأبيات قويًا من خلال تشخيصه و تجسيده لبعض المعاني في صور بيانية مثل: "كتب الموت على الخلق" ، "اطرح الدنيـا" و هي استعارة مكنية حيث شبه الدنيا بالشيء الملموس ثم حذف المشبه به و جاء بشيء من لوازمه و هو "اطرح" على سبيل الاستعارة ، و قد تضمنت وصايا الشاعر توجيهات خلقية كقول الحق و الدعوة إلى حسن النية و القصد في العمل و اعتزال مجالس اللهو و الطرب و التزام الجد و الحزم و إتقان العمل ، غلى جانب توجيهات دينية كالدعوة إلى تقوى الله و طاعته و الإيمان بيوم البعث و الموت و الحساب .
    مناقشة معطيات النص
    اعتمد ابن الوردي في توجيهه و تعليمه أسلوب التلقين الذي بدا مفيدًا ناجعًا لأنه ينقل للمستمع أمثلة من الواقع تجعله يقف عند الحقيقة فيراها مشخصة في نماذج و صور عديدة و متنوعة ، و قد جاء خطاب الفرد فيها مفيدًا لأن كل من يقرأه يحس و يشعر بأن الشاعر يخاطبه لذاته و يستنهض فيه روح الإيمان و تقوى الله فيصلح العطب و يقوِّمُ الاعوجاج في ذاته و سلوكياته و يضعه على جادة الصواب ، و هذه التوجيهات صالحة لكل زمان و مكان لأنها لا تخص بيئة معينة بل هي متصلة بحقيقة الحياة و سننها عبر الأزمنة .
    تحديد بنـاء النص
    تراوحت أساليب النص بين التقرير كما في البيت السادس و العاشر و الثاني عشر و التوجيه و التقرير كما في البيت الثاني ، فجعل التقرير حجة لتشويق القارئ على الأخذ بها ، وقد نبّه الشاعر إلى بعض الظواهر الاجتماعية كالتمسك الأعمى بالدنيا و شهواتها الذي يفقد المرء إنسانيته فيعيش فيها كالجاهل ، و ظاهرة أخرى تتجلى في طلب العلم على اعتبار أنه باب يرتقي بالإنسان إلى تقوى الله و الانفتاح على حقيقة الحياة و الشعور بلذة فعل الخير و المعروف .
    تفحص الاتساق و الانسجام
    لجـأ الشاعر في توجيهاته إلى ترتيب تعليماته و نصائحه على الصعيد الخلقي غير أنه يمكننا أن نقدم و تأخر فيها دون أن يختلّ المعنى ، لأنه في مثل هذه التوجيهات لا يحتكم الشاعر إلى الترتيب
    وقد استعان الشاعر بجملة من أساليب الإقناع معتمدًا في ذلك على الحجة و البرهان و يتجلى ذلك للنصيحة و النتيجة التي تؤول إليها كما في البيت الثاني و البيت الحادي عشر ، و قد جاءت أفكار النص متلاحمة فيما بينها مخالفة لما عرف به الشعر العربي في العصر الجاهلي الذي امتد إلى بعض العصر العباسي و الذي يعتمد على وحدة البيت ، إذ لا نجد بيتًا مستقلاً بمعناه إلا في البيت الأخير، وقد بدت نزعة الشاعر الدينية الداعية إلى الزهـد و التفكر فيما بعد الموت .

    تحضير نص: وصايا و توجيهات التعريف بالشاعر: هو زين الدين عمر المعروف بابن الوردي ، ولد بمعمرة النعمان عام 689هـ ، نهل من علوم اللغة فأخذ منها القسط الوافر ، كتب في التاريخ و النحو و نظم الشعر ، توفي عام 749هـ . إثراء الرصيد اللغوي: الفصل: الحق فلّ: في اللغة تستعمل للسيف أو السكين ، فنقول فلَّ السكين: ذهبت حدته ، ومنه فالكلمة في البيت بمعنى الانهزام و عدم القدرة على خوض المعركة نمرود: هو أول الجبابرة على الأرض . كنعان: هو جد سام للكنعانيين الذين استقروا بفلسطين و فينيقيا. القِلل: جمع قلة: و هي الجبال ، في البيت جاءت بمعنى الجماعة من الناس التي تتولى حماية الملك . اكتشاف معطيات النص في هذا النص يدعو الشاعر إلى ضرورة التفكر و تقوى الله تعالى ، و من خلال خطاب الشاعر إلى ابنه فقد كان يخاطب أفراد الجماعة وفي أثناء ذلك ذكّرنا ابن الوردي بالموت و يوم البعث و الحساب كما ذكرنا بنهاية و مصير الجبابرة ، ويظهر الحس الديني في هذه الأبيات قويًا من خلال تشخيصه و تجسيده لبعض المعاني في صور بيانية مثل: "كتب الموت على الخلق" ، "اطرح الدنيـا" و هي استعارة مكنية حيث شبه الدنيا بالشيء الملموس ثم حذف المشبه به و جاء بشيء من لوازمه و هو "اطرح" على سبيل الاستعارة ، و قد تضمنت وصايا الشاعر توجيهات خلقية كقول الحق و الدعوة إلى حسن النية و القصد في العمل و اعتزال مجالس اللهو و الطرب و التزام الجد و الحزم و إتقان العمل ، غلى جانب توجيهات دينية كالدعوة إلى تقوى الله و طاعته و الإيمان بيوم البعث و الموت و الحساب . مناقشة معطيات النص اعتمد ابن الوردي في توجيهه و تعليمه أسلوب التلقين الذي بدا مفيدًا ناجعًا لأنه ينقل للمستمع أمثلة من الواقع تجعله يقف عند الحقيقة فيراها مشخصة في نماذج و صور عديدة و متنوعة ، و قد جاء خطاب الفرد فيها مفيدًا لأن كل من يقرأه يحس و يشعر بأن الشاعر يخاطبه لذاته و يستنهض فيه روح الإيمان و تقوى الله فيصلح العطب و يقوِّمُ الاعوجاج في ذاته و سلوكياته و يضعه على جادة الصواب ، و هذه التوجيهات صالحة لكل زمان و مكان لأنها لا تخص بيئة معينة بل هي متصلة بحقيقة الحياة و سننها عبر الأزمنة . تحديد بنـاء النص تراوحت أساليب النص بين التقرير كما في البيت السادس و العاشر و الثاني عشر و التوجيه و التقرير كما في البيت الثاني ، فجعل التقرير حجة لتشويق القارئ على الأخذ بها ، وقد نبّه الشاعر إلى بعض الظواهر الاجتماعية كالتمسك الأعمى بالدنيا و شهواتها الذي يفقد المرء إنسانيته فيعيش فيها كالجاهل ، و ظاهرة أخرى تتجلى في طلب العلم على اعتبار أنه باب يرتقي بالإنسان إلى تقوى الله و الانفتاح على حقيقة الحياة و الشعور بلذة فعل الخير و المعروف . تفحص الاتساق و الانسجام لجـأ الشاعر في توجيهاته إلى ترتيب تعليماته و نصائحه على الصعيد الخلقي غير أنه يمكننا أن نقدم و تأخر فيها دون أن يختلّ المعنى ، لأنه في مثل هذه التوجيهات لا يحتكم الشاعر إلى الترتيب وقد استعان الشاعر بجملة من أساليب الإقناع معتمدًا في ذلك على الحجة و البرهان و يتجلى ذلك للنصيحة و النتيجة التي تؤول إليها كما في البيت الثاني و البيت الحادي عشر ، و قد جاءت أفكار النص متلاحمة فيما بينها مخالفة لما عرف به الشعر العربي في العصر الجاهلي الذي امتد إلى بعض العصر العباسي و الذي يعتمد على وحدة البيت ، إذ لا نجد بيتًا مستقلاً بمعناه إلا في البيت الأخير، وقد بدت نزعة الشاعر الدينية الداعية إلى الزهـد و التفكر فيما بعد الموت .
    أحببت هذا
    1
    0 التعليقات 0 المشاركات 3687 مشاهدة 0 تقييم
  • مقال مقارنة بين السؤال العلمي و الفلسفي او الفرق بين العلم والفلسفة : خاص بالشعب العلمية و اللغات الأجنبية .
    السؤال: قارن بين السؤال العلمي و السؤال الفلسفي؟
    ميز بين السؤال العلمي والسؤال الفلسفي؟ ما أوجه التداخل بين السؤال الذي يطرح حول أصل الكون والآخر الذي يطرح حول مكونات الذرة؟ما طبيعة العلاقة الموجودة بين السؤال القائم على التجربة و السؤال القائم على التأمل العقلي؟ قارن بين المشكلة العلمية و المشكلة الفلسفية؟
    مقدمة:(طرح المشكلة)
    يتميز الإنسان بفضوله المعرفي الدائم و سعيه المتواصل لإدراك الحقيقة و تحصيلها و ذلك لن يتأتى له إلا من خلال التساؤل و الإستفسار فالسؤال هو المفتاح الأساسي لبلوغ المعرفة و هو متعدد تبعا لتعدد مجالاتها ومن بينها السؤال العلمي الذي يهتم بالمواضيع المحسوسة و السؤال الفلسفي الذي يهتم بالمواضيع المجردة
    وقد أثارت طبيعة العلاقة بين السؤال العلمي و الفلسفي مشكلة بين الفلاسفة و المفكرين حيث تساءلوا حول أوجه و نقاط التشابه و التباين بين السؤالين العلمي و الفلسفي و مواطن التداخل بينهما.
    و على إثر هذا فإن الإشكال الذي يمكننا طرحه هو : ما الفرق بين السؤال العلمي و السؤال الفلسفي ؟ أو بمعنى آخر هل الإختلاف بين السؤال العلمي و الفلسفي ينفي وجود أي علاقة بينهما ؟
    العرض :(محاولة حل المشكلة)
    أوجه الإختلاف:
    إن المقارنة بين السؤال العلمي و الفلسفي تتطلب أن نبدأ بأوجه الإختلاف و التي تتمثل فيما يلي:
    أ-من حيث الموضوع: السؤال العلمي يبحث في قضايا جزئية و فرعية فكل علم يختص بدراسة نوع معين فهو يتناول ظواهر الوجود من زوايا متفرقة فمثلا الفيزياء تبحث في الوجود باعتباره ظواهر مادية، والبيولوجية تبحث في الوجود باعتباره ظواهر حية.والرياضيات تبحث في الوجود باعتباره كما متصلا ومنفصلا. بينما السؤال الفلسفي يبحث في قضايا و مسائل كلية و عامة ترتبط بالإنسان فموضوع الفلسفة الأول هو الوجود الإنساني من مختلف جوانبه
    ب-من حيث المجال:السؤال العلمي مجاله عالم الطبيعة أو الظواهر الحسية التي تقبل الملاحظة مثل الظواهر الفلكية ،الفيزيائية، الكيميائية و البيولوجية أما السؤال الفلسفي فمجاله الميتافيزيقا أو ما وراء الطبيعة و يقصد بها العلم الذي يتأمل في الموجودات اللامحسوسة التي ترتبط بحياتنا و لا نستطيع التعرف عليها بالحواس مثل “الحرية العدالة السياسة الأخلاق”
    ج-من حيث الهدف:يهدف العالم إلى معرفة العلل و الأسباب المباشرة التي تتحكم في الظواهر من أجل التنبؤ بها مستقبلا و السؤال الذي يحاول أن يجيب عليه العالم هو:كيف تحدث الظواهر؟ فالباحث في الفيزياء يتساءل كيف تسقط الأشياء؟ و الباحث في البيولوجيا يتساءل كيف تحدث عملية التنفس؟ كيف تحدث عملية الإبصار ؟كيف تنتقل الصفات الوراثية من الآباء إلى الأبناء ؟
    في حين يهدف الفيلسوف إلى معرفة العلل و الأسباب الأولى لجميع الموجودات والأشياء والسؤال الذي يطرحه الفيلسوف هو :ماذا وراء الأشياء؟ لماذا تحدث الأشياء؟ فهو يهتم بمصير الإنسان ووجوده ككل مثل ماهو أصل الوجود؟-هل وجد هذا الكون من شيء ،أو من لاشيء ؟-هل هو قديم أم حديث؟-هل هو روح أم مادة؟- ماهو مصير الإنسان ؟فهو أشد تعقيدا لأنه يطرح قضايا تفوق قدرة العقل البشري راسل ” العلم هو ما نعرفه و الفلسفة هي ما لا نعرفه”
    د-من حيث المنهج: العلم يعتمد على المنهج التجريبي الإستقرائي الذي يتكون من “الملاحظة، الفرضية، التجربة “للوصول إلى قوانين ثابتة يعبر عنها بصيغ و قضايا رياضية لأنه يتعامل مع المحسوسات التي تتوفر فيها إمكانية التجريب يقول كلود برنارد” إن التجريب هو الوسيلة الوحيدة التي نملكها لنتطلع على طبيعة الأشياء التي هي خارجة عنا”
    أما الفلسفة فتعتمد على المنهج العقلي التأملي الذي يعتمد على الحجج و البراهين العقلية و المنطقية وفق خطوات ثلاث هي :ضبط التصور، ضبط المشكلة، ضبط الموقف و البرهنة عليه ،فمسألة الحرية والسعادة والعدل ،مسائل لا يمكن أن ندخلها المختبر وإنما نفكر فيها بإعمال العقل.
    ه-من حيث النتائج: إن العلم يوصلنا إلى حقائق و نتائج موضوعية و دقيقة و قوانين ثابتة يتفق عليها مختلف العلماء لأنها تحتكم إلى التجربة بينما نجد إن النتائج في الفلسفة دائما ما تكون غير متفق عليها بين الفلاسفة حيث تغلب عليها الذاتية لأنها تعبر عن مواقفهم الخاصة من الحياة و تعكس الظروف السائدة داخل مجتمعاتهم.
    أوجه التشابه:
    إن أوجه الإختلاف الموجودة بين السؤال العلمي و الفلسفي لا تنفي وجود أوجه تشابه بينهما و المتمثلة في مايلي:
    إن كل من السؤال العلمي و الفلسفي يعبر عن جهل الإنسان وحاجة عقله إلى المعرفة و يشكلان عائقا لابد للإنسان من تجاوزه و يثيران فيه القلق و التوتر و الدهشة
    كلاهما مفتاح إلى المعرفة و الوصول إلى الحقيقة فالفلسفة تعني بطرح الأسئلة و البحث عن إجابات مقنعة لها و كذلك العلم
    كل من السؤال العلمي و الفلسفي عبارة عن إستفهام و تساؤل يطرحه الإنسان في قضية من قضايا الوجود التي تفرض عليه البحث عن جواب و حل مقنع لها
    كلاهما يتجاوز المعرفة العامية الساذجة فالعالم و الفيلسوف يطرحان تساؤلات لا يفهمها و لا يطرحها كل الناس لأنها تتطلب مستوى علمي و فكري عالي فالتساؤل حول حقيقة الكون و مصير الإنسان وطبيعة القيم و كذا حول أسباب حدوث الظواهر الطبيعية و الفلكية لا يطرحه كافة الناس
    كلا من الفلسفة و العلم لهما موضوع و منهج و يصلان إلى نتائج
    كل من السؤال العلمي و الفلسفي يتطلب من الإنسان بذل جهد فكري كبير و يأخذ منه وقت طويلا حتى يصل فيه إلى نتائج ترضيه فقد أخذ إختراع المصباح من توماس إديسون زمنا طويلا حيث أعاد التجربة آلاف المرات قبل أن يبلغ هدفه و كذلك سقراط فقد أمضى حياته كاملة في محاربة المغالطات السفسطائية
    مواطن التداخل:(طبيعة العلاقة بينهما)
    إن نقاط التشابه الموجودة بين السؤال العلمي و الفلسفي تقودنا إلى ضبط العلاقة الموجودة بينهما إذ رغم التمايز و الإختلاف الموجود بينهما إلا أن العلاقة التي تجمعهما هي علاقة تكامل و تداخل و تأثير متبادل :فالسؤال العلمي يحتوي على جانب فلسفي و السؤال الفلسفي غالبا يطرح أحيانا قضايا مرتبطة بالعلم ،فالفلسفة دائما ما تصحح مسار العلم و تنتقد سلبياته وتكشف عيوبه وتعيد توجيهه نحو المسار الصحيح و هذا ما تمثل في مبحث الإبستمولوجيا ” يقول هيجل ” الفلسفة تأتي في المساء بعد أن يكون العلم قد ولد فجرا ” و يقول ويل ديورانت ” الفلسفة بدون علم عاجزة و العلم بدون فلسفة مدمر”
    كما أن عديد من الأسئلة والقضايا الفلسفية التي كانت تؤرق كاهل الإنسان إتخذها العلم مواضيعا له و أجاب عنها مثل قانون الجاذبية لذلك يقول راسل ” الفلسفة تسأل و العلم يجيب” كما أن المنهج التجريبي الذي أصبح يميز العلم عن الفلسفة هو من إنتاج الفلسفة حيث وضعه أسسه الفيلسوف الإنجليزي فرانسيس بيكون
    الرأي الشخصي: و من وجهة نظري الشخصية فأنا أرى أنه رغم الإختلاف الذي أصبح موجودا بين العلم والفلسفة موضوعا و منهجا و هدفا إلا أن العلاقة التي تربط بين العلم و الفلسفة هي علاقة تكاملية فكلاهما ميزة إنسانية تعبر عن قدرة الإنسان على التفكير و تجاوز الجهل و بلوغ المعرفة فإذا كان العلم في زمن الفلسفة جزء لا يتجزأ منها فإننا نجد في زمن العلم أن أغلب العلماء لهم رؤى و أفكار فلسفية
    خاتمة:(حل المشكلة)
    و في الاخير يمكن القول ان السؤال العلمي و السؤال الفلسفي تجمعهما علاقة تكامل وظيفي فكلاهما مرتبط بالإنسان و يخدم جانبا من جوانبه فالعلم يخدم الجانب المادي لحياة الإنسان وذلك من خلال الإفرازات العلمية والتكنولوجية التي جعلت حياة الإنسان ميسورة و الفلسفة تخدم الجانب الروحي للإنسان و ذلك من خلال الإصلاحات التي حققتها على الصعيد الإجتماعي و الديني و السياسي فلا يمكن تصور علم بدون فلسفة ولا فلسفة بدون علم و هذا ما عبر عنه لوي ألتوسير فكلاهما يحتاج الآخر و يساهم في تطوره لأنهما يمثلان وجهان لعملة واحدة لذلك يقول يقول وايتهد “هناك مشروعية للفلسفة و العلم معا و في وسع كل منهما أن يعين الآخر “
    الأستاذ بلعربي.

    مقال مقارنة بين السؤال العلمي و الفلسفي او الفرق بين العلم والفلسفة : خاص بالشعب العلمية و اللغات الأجنبية . السؤال: قارن بين السؤال العلمي و السؤال الفلسفي؟ ميز بين السؤال العلمي والسؤال الفلسفي؟ ما أوجه التداخل بين السؤال الذي يطرح حول أصل الكون والآخر الذي يطرح حول مكونات الذرة؟ما طبيعة العلاقة الموجودة بين السؤال القائم على التجربة و السؤال القائم على التأمل العقلي؟ قارن بين المشكلة العلمية و المشكلة الفلسفية؟ مقدمة:(طرح المشكلة) يتميز الإنسان بفضوله المعرفي الدائم و سعيه المتواصل لإدراك الحقيقة و تحصيلها و ذلك لن يتأتى له إلا من خلال التساؤل و الإستفسار فالسؤال هو المفتاح الأساسي لبلوغ المعرفة و هو متعدد تبعا لتعدد مجالاتها ومن بينها السؤال العلمي الذي يهتم بالمواضيع المحسوسة و السؤال الفلسفي الذي يهتم بالمواضيع المجردة وقد أثارت طبيعة العلاقة بين السؤال العلمي و الفلسفي مشكلة بين الفلاسفة و المفكرين حيث تساءلوا حول أوجه و نقاط التشابه و التباين بين السؤالين العلمي و الفلسفي و مواطن التداخل بينهما. و على إثر هذا فإن الإشكال الذي يمكننا طرحه هو : ما الفرق بين السؤال العلمي و السؤال الفلسفي ؟ أو بمعنى آخر هل الإختلاف بين السؤال العلمي و الفلسفي ينفي وجود أي علاقة بينهما ؟ العرض :(محاولة حل المشكلة) أوجه الإختلاف: إن المقارنة بين السؤال العلمي و الفلسفي تتطلب أن نبدأ بأوجه الإختلاف و التي تتمثل فيما يلي: أ-من حيث الموضوع: السؤال العلمي يبحث في قضايا جزئية و فرعية فكل علم يختص بدراسة نوع معين فهو يتناول ظواهر الوجود من زوايا متفرقة فمثلا الفيزياء تبحث في الوجود باعتباره ظواهر مادية، والبيولوجية تبحث في الوجود باعتباره ظواهر حية.والرياضيات تبحث في الوجود باعتباره كما متصلا ومنفصلا. بينما السؤال الفلسفي يبحث في قضايا و مسائل كلية و عامة ترتبط بالإنسان فموضوع الفلسفة الأول هو الوجود الإنساني من مختلف جوانبه ب-من حيث المجال:السؤال العلمي مجاله عالم الطبيعة أو الظواهر الحسية التي تقبل الملاحظة مثل الظواهر الفلكية ،الفيزيائية، الكيميائية و البيولوجية أما السؤال الفلسفي فمجاله الميتافيزيقا أو ما وراء الطبيعة و يقصد بها العلم الذي يتأمل في الموجودات اللامحسوسة التي ترتبط بحياتنا و لا نستطيع التعرف عليها بالحواس مثل “الحرية العدالة السياسة الأخلاق” ج-من حيث الهدف:يهدف العالم إلى معرفة العلل و الأسباب المباشرة التي تتحكم في الظواهر من أجل التنبؤ بها مستقبلا و السؤال الذي يحاول أن يجيب عليه العالم هو:كيف تحدث الظواهر؟ فالباحث في الفيزياء يتساءل كيف تسقط الأشياء؟ و الباحث في البيولوجيا يتساءل كيف تحدث عملية التنفس؟ كيف تحدث عملية الإبصار ؟كيف تنتقل الصفات الوراثية من الآباء إلى الأبناء ؟ في حين يهدف الفيلسوف إلى معرفة العلل و الأسباب الأولى لجميع الموجودات والأشياء والسؤال الذي يطرحه الفيلسوف هو :ماذا وراء الأشياء؟ لماذا تحدث الأشياء؟ فهو يهتم بمصير الإنسان ووجوده ككل مثل ماهو أصل الوجود؟-هل وجد هذا الكون من شيء ،أو من لاشيء ؟-هل هو قديم أم حديث؟-هل هو روح أم مادة؟- ماهو مصير الإنسان ؟فهو أشد تعقيدا لأنه يطرح قضايا تفوق قدرة العقل البشري راسل ” العلم هو ما نعرفه و الفلسفة هي ما لا نعرفه” د-من حيث المنهج: العلم يعتمد على المنهج التجريبي الإستقرائي الذي يتكون من “الملاحظة، الفرضية، التجربة “للوصول إلى قوانين ثابتة يعبر عنها بصيغ و قضايا رياضية لأنه يتعامل مع المحسوسات التي تتوفر فيها إمكانية التجريب يقول كلود برنارد” إن التجريب هو الوسيلة الوحيدة التي نملكها لنتطلع على طبيعة الأشياء التي هي خارجة عنا” أما الفلسفة فتعتمد على المنهج العقلي التأملي الذي يعتمد على الحجج و البراهين العقلية و المنطقية وفق خطوات ثلاث هي :ضبط التصور، ضبط المشكلة، ضبط الموقف و البرهنة عليه ،فمسألة الحرية والسعادة والعدل ،مسائل لا يمكن أن ندخلها المختبر وإنما نفكر فيها بإعمال العقل. ه-من حيث النتائج: إن العلم يوصلنا إلى حقائق و نتائج موضوعية و دقيقة و قوانين ثابتة يتفق عليها مختلف العلماء لأنها تحتكم إلى التجربة بينما نجد إن النتائج في الفلسفة دائما ما تكون غير متفق عليها بين الفلاسفة حيث تغلب عليها الذاتية لأنها تعبر عن مواقفهم الخاصة من الحياة و تعكس الظروف السائدة داخل مجتمعاتهم. أوجه التشابه: إن أوجه الإختلاف الموجودة بين السؤال العلمي و الفلسفي لا تنفي وجود أوجه تشابه بينهما و المتمثلة في مايلي: إن كل من السؤال العلمي و الفلسفي يعبر عن جهل الإنسان وحاجة عقله إلى المعرفة و يشكلان عائقا لابد للإنسان من تجاوزه و يثيران فيه القلق و التوتر و الدهشة كلاهما مفتاح إلى المعرفة و الوصول إلى الحقيقة فالفلسفة تعني بطرح الأسئلة و البحث عن إجابات مقنعة لها و كذلك العلم كل من السؤال العلمي و الفلسفي عبارة عن إستفهام و تساؤل يطرحه الإنسان في قضية من قضايا الوجود التي تفرض عليه البحث عن جواب و حل مقنع لها كلاهما يتجاوز المعرفة العامية الساذجة فالعالم و الفيلسوف يطرحان تساؤلات لا يفهمها و لا يطرحها كل الناس لأنها تتطلب مستوى علمي و فكري عالي فالتساؤل حول حقيقة الكون و مصير الإنسان وطبيعة القيم و كذا حول أسباب حدوث الظواهر الطبيعية و الفلكية لا يطرحه كافة الناس كلا من الفلسفة و العلم لهما موضوع و منهج و يصلان إلى نتائج كل من السؤال العلمي و الفلسفي يتطلب من الإنسان بذل جهد فكري كبير و يأخذ منه وقت طويلا حتى يصل فيه إلى نتائج ترضيه فقد أخذ إختراع المصباح من توماس إديسون زمنا طويلا حيث أعاد التجربة آلاف المرات قبل أن يبلغ هدفه و كذلك سقراط فقد أمضى حياته كاملة في محاربة المغالطات السفسطائية مواطن التداخل:(طبيعة العلاقة بينهما) إن نقاط التشابه الموجودة بين السؤال العلمي و الفلسفي تقودنا إلى ضبط العلاقة الموجودة بينهما إذ رغم التمايز و الإختلاف الموجود بينهما إلا أن العلاقة التي تجمعهما هي علاقة تكامل و تداخل و تأثير متبادل :فالسؤال العلمي يحتوي على جانب فلسفي و السؤال الفلسفي غالبا يطرح أحيانا قضايا مرتبطة بالعلم ،فالفلسفة دائما ما تصحح مسار العلم و تنتقد سلبياته وتكشف عيوبه وتعيد توجيهه نحو المسار الصحيح و هذا ما تمثل في مبحث الإبستمولوجيا ” يقول هيجل ” الفلسفة تأتي في المساء بعد أن يكون العلم قد ولد فجرا ” و يقول ويل ديورانت ” الفلسفة بدون علم عاجزة و العلم بدون فلسفة مدمر” كما أن عديد من الأسئلة والقضايا الفلسفية التي كانت تؤرق كاهل الإنسان إتخذها العلم مواضيعا له و أجاب عنها مثل قانون الجاذبية لذلك يقول راسل ” الفلسفة تسأل و العلم يجيب” كما أن المنهج التجريبي الذي أصبح يميز العلم عن الفلسفة هو من إنتاج الفلسفة حيث وضعه أسسه الفيلسوف الإنجليزي فرانسيس بيكون الرأي الشخصي: و من وجهة نظري الشخصية فأنا أرى أنه رغم الإختلاف الذي أصبح موجودا بين العلم والفلسفة موضوعا و منهجا و هدفا إلا أن العلاقة التي تربط بين العلم و الفلسفة هي علاقة تكاملية فكلاهما ميزة إنسانية تعبر عن قدرة الإنسان على التفكير و تجاوز الجهل و بلوغ المعرفة فإذا كان العلم في زمن الفلسفة جزء لا يتجزأ منها فإننا نجد في زمن العلم أن أغلب العلماء لهم رؤى و أفكار فلسفية خاتمة:(حل المشكلة) و في الاخير يمكن القول ان السؤال العلمي و السؤال الفلسفي تجمعهما علاقة تكامل وظيفي فكلاهما مرتبط بالإنسان و يخدم جانبا من جوانبه فالعلم يخدم الجانب المادي لحياة الإنسان وذلك من خلال الإفرازات العلمية والتكنولوجية التي جعلت حياة الإنسان ميسورة و الفلسفة تخدم الجانب الروحي للإنسان و ذلك من خلال الإصلاحات التي حققتها على الصعيد الإجتماعي و الديني و السياسي فلا يمكن تصور علم بدون فلسفة ولا فلسفة بدون علم و هذا ما عبر عنه لوي ألتوسير فكلاهما يحتاج الآخر و يساهم في تطوره لأنهما يمثلان وجهان لعملة واحدة لذلك يقول يقول وايتهد “هناك مشروعية للفلسفة و العلم معا و في وسع كل منهما أن يعين الآخر “ الأستاذ بلعربي.
    أحببت هذا
    جميل
    2
    0 التعليقات 0 المشاركات 2875 مشاهدة 0 تقييم
  • مقالة حول أهمية الفلسفة.2022
    المقالة 1 : (كل الشعب ماعدا أداب و فلسفة )
    #فلسفة الأستاذ #صوالحي_إسلام
    #مقالة تاع 19 و 18 مضمونة
    هل الفلسفة ضرورة فكرية ملازمة للإنسان؟
    هل يمكن الاستغناء عن الفلسفة في عصر العلم؟
    هل يمكن الاستغناء عن الفلسفة؟
    هل تقدم العلم سيعود سلبا على الفلسفة؟
    هل للفلسفة قيمة أم لا؟
    هل يمكن للإنسان أن يستغني عن التفكير الفلسفي؟
    هل الفلسفة ضرورية في حياة الإنسان؟
    هل الفلسفة مجرد ترف فكري؟
    تمهيد وظيفي: مدخل عام للموضوع...يسعى الإنسان بما يتميز به من ميزة جوهرية تميزه عن باقي المخلوقات وهي العقل، إلى تحصيل شتى أنواع المعارف، لذلك نجد أن التفكير الإنساني يتنوع ويتعدد بتنوع موضوعاته الأدبية، العلمية، الدينية والفلسفية....هذه الأخيرة أي الفلسفية والتي تبحث في الوجود والمعرفة والقيم بحثا نقديا.....
    إبراز العنا الفلسفي: ولقد اختلف الفلاسفة والمفكرون والعلماء وحتى علماء الدين حول أهمية الفلسفة وضرورتها وانقسموا إلى اتجاهين متعارضين.........
    صياغة السؤال: من هنا ورفعا للتعارض والجدال بين الموقفين حق لنا أن نتساءل: هل الفلسفة ضرورة فكرية ملازمة للإنسان أم أنها مجرد ترف فكري لا طائل منه؟
    الاتجاه الأول:
    الفلسفة ضرورة فكرية ملازمة للإنسان.
    المسلمة: *الفلسفة ظاهرة فطرية في الإنسان.
    *الفضول هو حافز الإنسان على التفلسف.
    الأدلة والحجج:
    *الفلسفة هي أحد العمليات التي يقوم بها الإنسان والتي تهدف إلى الارتقاء بالتفكير الإنساني.
    * تسعى الفلسفة إلى حل الأمور الغامضة في الحياة والوصول إلى حقيقة الحياة وسبب الوجود.
    * من خلال الفلسفة نستطيع التوصل إلى أصل الأشياء كلها وأصل المعرفة والقيم المختلفة في حياة البشر.
    * الفلسفة نمط من أنماط التفكير الموجود لدى كل البشر باختلاف أجناسهم وألوانهم ومستوى تعليمهم فلا مهرب منها على الإطلاق. يقول "أرسطو": "الحياة الخالية من التأمل لا تليق بالبشر".
    * كبح جماح الفلسفة الموجودة في كل واحد منا تتسبب في جعله كالآلة التي لا فائدة منها سوى تنفيذ ما يقال لها من أوامر.
    * العبقرية هي ما يتولد من الفلسفة المنضبطة بالطريقة الصحيحة.
    * من الممكن أن نستفيد من خبرات الأمم السابقة بشكل عام عن طريق قراءة سير الفلاسفة وطرق تفكيرهم والتي تمس كل النواحي.
    * الفلسفة وسيلة للتعرف على العالم بكل جوانبه الإنسانية والإدراكية والطبيعية.
    * تكشف الفلسفة عن الحقائق وتتوصل إليها دائما.
    *تعتبر وسيلة وأداة ذات أهمية بالغة في الممارسة التحليلية.
    *تساهم في طرح فرضيات وحلول بطريقة صحيحة.
    *تعتبر الفلسفة وسيلة لإشباع رغبات الإنسان في المعرفة. يقول "أبو حيان التوحيدي": "الفلسفة هي كمال الإنسان".
    *تساهم الفلسفة في تطوير الذات الإنسانية وتنميتها على خلق حلول للمشكلات.
    *تساعد الأفراد على استنباط وجهات نظر خاصة بهم حول الحياة.
    *فتح سبل الفهم للإنسان حول العالم المحيط به وحتى الطبيعة الإنسانية.
    *غرس الإيمان الديني لدى الإنسان بالاعتماد على أسس عقلانية.
    *تعتبر عملية تحليلية نقدية وتفسيرية.
    *من خصائص الفلسفة الشمولية. التناسقية. الصرامة المنطقية. النقد. استمرارية التساؤلات. العناية بالإنسان والاهتمام بقضاياه.
    *الفكر الفلسفي جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان.
    من الأسئلة التي يطرحها كل واحد منا: *ما معنى الحياة؟ هل كان لي وجود قبل ميلادي؟ هل من حياة بعد الموت؟.....
    * للفلسفة تأثير كبير في حياتنا اليومية وحتى في اللغة التي نتحدث بها نصنف الأمور تصنيفا مستمدا من الفلسفة. مثال: تصنيف الكلمة إلى اسم وفعل وحرف، يتضمن فكرة فلسفية مفادها *أنه يوجد اختلاف بين الكلمات....وعندما نتساءل: ما الفرق بين ذاك وذلك؟ فإننا بهذا السؤال نشرع في إجراء تحقيق فلسفي.
    *ما من مؤسسة اجتماعية إلا وهي مرتكزة على أفكار فلسفية، سواء في مجال التشريع أو نظام الحكم أو الدين أو الأسرة أو الزواج...ثم إن الخلافات الفلسفية قد أدت إلى الإطاحة بالحكومات وإحداث تغييرات جذرية في القوانين وتحويل الأنظمة الاقتصادية بالكامل.
    *تسير الأنظمة التربوية بمقتضى الأفكار الفلسفية التي يؤمن بها المجتمع حول ما يجب أن يتعلمه الأطفال ولأي غرض يتعلمون وتؤكد الأنظمة الديمقراطية على ضرورة تعليم الإنسان كيف يفكر وكيف يختار بنفسه ما ينفعه.
    *تتمثل أهمية الفلسفة بالنسبة للفرد فيما يلي:
    * إثارة وتعميق الوعي الفردي:
    *الفلسفة تمثل قمة النضج العقلي عند الإنسان لأنها:
    *تدفعه للتساؤل حول مختلف الظواهر التي يمر بها، وتجعله يتعقل حياته.
    *تساعده على إدراك أهدافه في الحياة، وتدفعه إلى تطويرها.
    *توقظه من سباته وتساعده على إدراك ماهية نفسه وحدود حريته وواجباته ومكانته في المجتمع والوجود عامة.
    *الارتقاء بالمستوى العقلي وحل المشكلات:
    *تغذي الفلسفة تفكير الفرد وترتفع بمستواه العقلي لأنها: تعتمد على التفكير العقلي المجرد والاستعانة بالأدلة المنطقية التي يحتاج إليها الفرد لتدعيم وجهة نظره الخاصة في الحياة.
    *كما أن دراسة وجهات نظر الفلاسفة في مختلف مشكلات الحياة ومعرفة آرائهم في حل تلك المشكلات يساعد على تنمية تفكير الفرد والارتقاء بقدرته العقلية بالاستفادة من خبراتهم التي تضاف إلى خبرته.
    *تأكيد وتدعيم الإيمان بالله:
    *غالبا ما يكون الإيمان فطريا موروثا، والفلسفة تعمل على تدعيمه وتجعله أكثر عمقا وتقيمه على أساس من الاقتناع العقلي والأسس المنطقية المقبولة في ضوء العقل بدلا من المسلمات الموروثة.
    *مظاهر أهمية الفلسفة بالنسبة للمجتمع والتي تتمثل فيما يلي:
    *الارتقاء بالمجتمع ككل:
    *فالفوائد التي يجنيها الفرد من الفلسفة تعود على المجتمع كله لأن رقي الأفراد يؤدي إلى تقدم المجتمع نفسه لذلك يمكن الاستفادة من النضج العقلي للأفراد في تنظيم شؤون الحياة، وتعويدهم على التعاون مع بعضهم البعض ومع الدولة لتحقيق أهداف المجتمع، وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم.
    *كشف مشكلات المجتمع: فالفلسفة توسع الأفق العقلي للأفراد مما يساعدهم على إدراك مشكلات مجتمعهم والتصدي لها، ولذلك اعتبر أغلب الفلاسفة أنفسهم مصلحين اجتماعيين، ومن نماذج الفلاسفة الذين ساهموا في علاج مشكلات مجتمعاتهم:
    *سقراط: الذي تصدى للسوفسطائيين وأعاد الثقة لنفوس شباب أثينا.
    *جون ستيوارت مل: الذي ساهم في تطوير إنجلترا سياسيا واقتصاديا بدعوته إلى الحرية والمنفعة العامة.
    *تحديد الإطار الفكري (الإيديولوجي) للمجتمع:
    *سلوك الناس في أي مجتمع ليس سلوكا عشوائيا، وإنما هناك أسس فكرية عامة يقوم عليها المجتمع تمثل البناء النظري له، واستخلاص هذا الإطار الفكري الذي تقوم عليه الحياة العملية في المجتمع من صميم عمل الفلاسفة، والذين بمقدورهم رد المعاملات والأحداث الجزئية في المجتمع إلى أصولها البعيدة بواسطة المنهج الفلسفي التحليلي.
    *فالفلسفة هي التي تحدد الإطار الفكري والمبادئ النظرية التي يسر عليها العمل الوطني في المجتمع وتساعد على فهم السلوك العملي للأفراد والممارسات.
    * الفلسفة ضرورية لقيام العلوم نفسها:
    إن المناهج العلمية اليوم في حاجة ماسة إلي فروض فلسفية لكي تقوم لها قائمة أصلاً مثل الإيمان بمبدأ العلة، وبساطة الطبيعة ومعقوليتها. وكل علم يعتمد على طائفة من المعاني الأولية التي تعد أساساً له، فالعلوم الرياضية مثلا تعتمد على معاني الوحدة واللانهائي والنهائي وغيرها من فروض فلسفية. والعلوم الطبيعية تعتمد على معاني المادة والقانون والعلة والقوة والحركة إلي أخره ، والعلوم الإنسانية في حاجة إلي معاني جوهر الإنسان وأصله ومصيره ، وما تقرر له من حقوق وما يفرض عليه من واجبات، والفلسفة هي التي تكشف عن هذه المعاني حقيقتها وقيمتها. والجانب الثاني لأهمية الفلسفة للعلم أنها هي التي تكشف للعلم عن طبيعة العقل الذي هو أداة من أدواته التي يستعين بها على ضبط المشاهدات والتجارب .
    النقد:
    لا شك أن الفلسفة تنير العقل وتفتح له آفاق عديدة كما تساعد الإنسان على فهم الحياة والتفاعل معها..لكنها في الوقت ذاته لا تعطينا أجوبة كافية شافية لما نطرحه من تساؤلات..بحيث نجد لكل سؤال ما لا نهاية من الأجوبة وكل جواب يولد مجموعة من الأسئلة لا نهاية لها.
    الاتجاه الثاني: يمكن الاستغناء عن الفلسفة.
    المسلمة: * لقد استطاع العلم أن يخضع الطبيعة لإرادة الإنسان ومن ثمة، لم نعد بحاجة إلى الفلسفة لأنها مجرد معرفة مغرقة في التجريد وبحث نظري لا طائل منه.
    الأدلة والحجج:
    *في المقابل نجد لهذه الأطروحة التي تمجد الفلسفة وتوليها أهمية بالغة خصوما، وهم متعددو المشارب والنزعات، فمنهم الذين انتقدوا الفلسفة في بعض أجزائها كالغزالي أو جملة كبعض الفقهاء المسلمين وذلك باسم مناقضة الدين في بعض الجوانب أو في كلها. ومنهم أصحاب النزعة العلمية الذين يميلون إلى الاعتقاد بأن العلم سوف يجيب عن جميع الأسئلة التي تضايق الإنسان، وسوف يحل جميع المشاكل المطروحة في محيطه. بفضل ما حققه العلماء من تطور علمي وتقدم تكنولوجي في جميع مجالات العلم، وفي نظر هؤلاء فإن الكلام عن الفلسفة اليوم يبدو غريبا نظرا لانتشار الكشوفات العلمية والمخترعات في هذا العصر. فلا حديث إلا عن غزو الفضاء، والأسلحة النفاثة...لقد استطاع العلم أن يخضع الطبيعة لإرادة الإنسان ومن ثمة، لم نعد بحاجة إلى الفلسفة لأنها مجرد معرفة مغرقة في التجريد وبحث نظري لا طائل منه، ولا يرقى أبدا إلى مستوى طموح الإنسان الذي يريد أن يسود في الأرض. وعليه تكون الفلسفة في نظر هؤلاء مجرد أبحاث نظرية ولا نتائج نهائية لها، وعلى هذا لا يمكن الاستفادة منها عمليا، كما أنها مجرد تساؤلات كثيرا ما تكون متناقضة ومثيرة للشكوك والصراعات الفكرية.
    * الفلسفة مبتورة الصلة بالواقع المعاش، وأن الفيلسوف يعيش دائما منعزلاً في برجه العاجي بعيداً عن الناس وعن المجتمع.
    * عديمة الجدوى في الحياة العملية، لأنها تعبير عن شيء غامض، لا سبيل إلي فهمه، ولا جدوى من الاشتغال به، ومن ثم فإن الاشتغال بها جهد ضائع، وإنهاك للفكر فيما لا طائل من ورائه.
    * معقدة وصعبة وعسيرة على الفهم ومن العبث محاولة فهمها لأنّها لا تقول كلاماً سهلاً.
    *غارقة في التجريد الذي لا جدوى منه.
    * أقوال متضاربة ومذاهب متعددة متناقضة يحاول كل منها تفنيد المذهب الأخر، أو السابق عليه.
    * تشكل خطراً على الدين وعلى العقائد الإيمانية ، وأنها كثيراً ما تؤدي دراستها إلي زعزعة الإيمان في النفوس ، وتبذر بذرة الشك والإلحاد.
    * الفلسفة لا تساوي العلم في اليقين.
    * الفلسفة مجرد ترف فكري.
    النقد:
    لكننا نجد كل اعتراض عن الفلسفة بأي نعت من النعوت المذكورة هو ذاته فلسفة بالمعنى العام الواسع أو بالمعنى الخاص الضيق، لكونه ينمّ عن تساؤل مرتبط باهتمام الإنسان وبحاجته إلى الأمن الفكري والنفسي مثلما هو بحاجة إلى الأمن البيولوجي، وكل اعتراض عن الفلسفة بأي مبرر أو اتهام له ما يردّه بالحجة والبرهان ويثبت العكس بالاعتماد على المنطق والواقع والتاريخ.
    وقد يعتقد البعض خطأ أن الفلسفة تؤدي إلى الكفر والإلحاد ومخالفة الوحي الإلهي - لأنه لا تعارض بين أفكار وتأملات الفيلسوف العقلية وبين عقيدته الدينية .
    مثلاً نجد أن الإسلام قد دعا إلى ضرورة التفكير في ملكوت السماوات والأرض والى النظر العقلي في كثير من آيات القرآن الكريم الذي أثنى على الذاكرين - كما في قوله تعالى : " إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولى الألباب . الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم - ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار ." .
    التركيب :
    نتيجة للانتقادات الموجهة لكلا الاتجاهين يمكننا التوفيق بينهما بالقول أنه لما كانت الفلسفة تعمقاً في المعرفة والبحث للوصول إلي حقائق الحياة العليا، وعللها الأولي ، أي تنظر إلي الوجود نظرة إجمالية عامة ، فإنها الأقدر على الأخذ بيد أي مجتمع من المجتمعات نحو الرقي والتمدن ، لذلك كانت الفلسفة في كافة العصور القاطرة التي تسحب المجتمع بأسره من خلفها نحو التقدم والحضارة . ومن هنا جاءت أهميتها العظيمة التي نشدد عليها. إن إنسان العصر الحديث ربما كان أحوج اليوم إلي الفلسفة منه إلي أي شيء أخر، بسبب انهماكه في مشاغل العيش وهموم المادة. لأن التفلسف جهد إرادي يرمي إلى تعمق الذات، عن طريق الارتداد إلي تلك الأغوار السحيقة التي يشعر المرء بإنيته فيها.
    لذلك لا ينبغي للإنسان أن يثق في قدرة العلم على حل كل مشاكله و الإجابة عن كل الأسئلة التي يطرحها و بالتالي يتخلى عن الفلسفة ، كما لا ينبغي له أن ينظر إلى العلم نظرة عجز وقصور عن فهم وتفسير الوجود الشامل ، بل ينبغي للإنسان أن يتمسك بالفلسفة والعلم معا . لأن كل منهما خصوصيات تميزه عن الأخر من حيث الموضوع والمنهج والهدف وفي هذا الصدد يقول المفكر الفرنسي لوي ألتو سير : " لكي تولد الفلسفة أو تتجدد نشأتها لا بد لها من وجود العلوم ..."
    الخاتمة:
    ختاما ومما سبق نستنتج أن الفلسفة ضرورية في حياة الإنسان، في المستوى الفردي وفي المستوى الاجتماعي وفي المستوى الأممي الإنساني وفي المستوى الفكري والعلمي والثقافي والحضاري، وهي ظاهرة فطرية طبيعية في الإنسان. و ليست الفلسفة بالشيء الدخيل على الإنسان، لأن حياته عبارة عن حلقات متصلة من الفكر والتأمل. ولن نستطيع ـ حتى إذا أردنا ـ أن نجعل عقولنا تكف عن التفلسف ، لأننا إن فعلنا ذلك نكون كمن يكلف الأشياء ضد طبيعتها، أو كمن يحاول أن يمنع الحياة من الحركة والنشاط . فالفلسفة إذن ضرورية لفهم طبيعة الإنسان، من هنا تأتي أهميتها لتقوم بمهمة الربط بين نتائج العلوم المختلفة لاكتشاف الحقائق الكلية في الكون والتي تقصر العلوم الجزئية عن بلوغها ومنها الطبيعة الإنسانية. إن سقراط عندما قال مقولته الشهيرة "أيّها الإنسان اعرف نفسك بنفسك." قد قصد هذا المعنى ، قصد الكشف عن حقيقة أن الإنسان لن يتمكن من معرفة نفسه إلا من خلال الفلسفة ، ومن ثم أثر سقراط أن يدفع حياته ثمناً لهذه المعرفة، لأنه وجدها تساوي الحياة نفسها. الفلسفة بصفة عامة تساهم في بناء الإنسان عقلياً ونفسياً واجتماعياً وخلقياً ودينياً، وتساهم في بناء المجتمع وفي تطويره وازدهاره، وتساهم في أنسنة الإنسان ليحيا الإنسانية في أبعــد مداها في ذاتـه وفي محيطـه باستمرار. وعليه يمكن القول أن الإنسان يعتمد في تكوين معرفته وتطوير حياته عن طريق الفلسفة والعلم معا فلا يوجد تعارض بينهما فإن كانت الفلسفة تطرح أسئلة فإن العلم يسعى سعيا للإجابة عنها ، ثم تقوم هي بدورها بفحص إجابات العلم و نقدها و. وهذا يدفع العلم إلى المزيد من البحث والرقي وهذا الذي دفع هيجل إلى قولته الشهيرة " إن العلوم كانت الأرضية التي قامت عليها الفلسفة ، وتجددت عبر العصور ."
    أقوال فلسفية:
    أرسطو: "الحياة الخالية من التأمل لا تليق بالبشر"
    إمام عبد الفتاح: "الفلسفة ضرورية للعلم نفسه"
    باسكال: "أن نسخر من الفلسفة هو أن نتفلسف حقا"
    راسل: "إن الشخص الذي لا يتوفر على شيء من الفلسفة يعيش كرجل أعمى يبحث في غرفة مظلمة عن قبعة سوداء لا وجود لها"
    أبو حيان التوحيدي: "الفلسفة هي كمال إنساني"
    "ميرسن": "إننا نتفلسف كما نتنفس".
    يرى "برتراند راسل" أن الشخص الذي لا يتوفر على شيء من الفلسفة يمضي في وجوده سجين دوغماتيات (وثوقيات) زائفة وحياة روتينية مجردة من التأمل. "فيظهر له العالم محدودا محصورا واضحا ولا تثير فيه الأشياء العادية أي سؤال".
    *يؤكد "ديكارت" من جهته، على ضرورة الفلسفة في قوله: "إن لفظ الفلسفة هذا، معناه دراسة الحكمة وليس المقصود بالحكمة الحذر في الأعمال فحسب، وإنما هي معرفة تامة بسائر الأشياء التي يستطيع الإنسان معرفتها. من أجل السلوك أو من أجل المحافظة على الصحة واختراع سائر الفنون".
    *هذا ما أفصح عنه "ديكارت" في كتابه "مبادئ الفلسفة" بقوله: "إن الفلسفة وحدها هي التي تميزنا عن الأقوام المتوحشين والهمجيين. وحضارة أمة وثقافتها إنما تقاس بمقدار شيوع التفلسف الصحيح فيها"
    *ديكارت يقول: "أن العيش بدون تفلسف كالذي أغمض عينيه ولم يحاول أبدا فتحها"
    *يقول أرسطو: "تقولون يجب أن نتفلسف، فلنتفلسف بالفعل، تقولون لا يجب أن نتفلسف، فلنتفلسف أيضا حتى نبرهن على ذلك، على كل، من الضروري أن نتفلسف".
    *كما يرى "أرسطو": "أن كل رفض للفلسفة يحتاج إلى الفلسفة".
    *يقول "كارل ياسبيرز": "إن الأسئلة في الفلسفة أهم من الأجوبة. وينبغي أن يتحول كل جواب إلى سؤال جديد".
    ملاحظة: بإمكان التلميذ ومن خلال هذه المادة المعرفية وما يمتلكه من رصيد معرفي أن ينجز مقالة حول أهمية الفلسفة بأسلوبه الخاص. سواء كانت مقالة جدلية أو استقصاء بالوضع.
    بالتوفيق.......وصبر جميل
    مقالة حول أهمية الفلسفة.😍😍2022 😍 المقالة 1 : (كل الشعب ماعدا أداب و فلسفة ) #فلسفة الأستاذ #صوالحي_إسلام #مقالة تاع 19 و 18 مضمونة هل الفلسفة ضرورة فكرية ملازمة للإنسان؟ هل يمكن الاستغناء عن الفلسفة في عصر العلم؟ هل يمكن الاستغناء عن الفلسفة؟ هل تقدم العلم سيعود سلبا على الفلسفة؟ هل للفلسفة قيمة أم لا؟ هل يمكن للإنسان أن يستغني عن التفكير الفلسفي؟ هل الفلسفة ضرورية في حياة الإنسان؟ هل الفلسفة مجرد ترف فكري؟ 😍تمهيد وظيفي: مدخل عام للموضوع...يسعى الإنسان بما يتميز به من ميزة جوهرية تميزه عن باقي المخلوقات وهي العقل، إلى تحصيل شتى أنواع المعارف، لذلك نجد أن التفكير الإنساني يتنوع ويتعدد بتنوع موضوعاته الأدبية، العلمية، الدينية والفلسفية....هذه الأخيرة أي الفلسفية والتي تبحث في الوجود والمعرفة والقيم بحثا نقديا..... إبراز العنا الفلسفي: ولقد اختلف الفلاسفة والمفكرون والعلماء وحتى علماء الدين حول أهمية الفلسفة وضرورتها وانقسموا إلى اتجاهين متعارضين......... 😍صياغة السؤال: من هنا ورفعا للتعارض والجدال بين الموقفين حق لنا أن نتساءل: هل الفلسفة ضرورة فكرية ملازمة للإنسان أم أنها مجرد ترف فكري لا طائل منه؟ 😍الاتجاه الأول: الفلسفة ضرورة فكرية ملازمة للإنسان. المسلمة: *الفلسفة ظاهرة فطرية في الإنسان. *الفضول هو حافز الإنسان على التفلسف. 😍الأدلة والحجج: *الفلسفة هي أحد العمليات التي يقوم بها الإنسان والتي تهدف إلى الارتقاء بالتفكير الإنساني. * تسعى الفلسفة إلى حل الأمور الغامضة في الحياة والوصول إلى حقيقة الحياة وسبب الوجود. * من خلال الفلسفة نستطيع التوصل إلى أصل الأشياء كلها وأصل المعرفة والقيم المختلفة في حياة البشر. * الفلسفة نمط من أنماط التفكير الموجود لدى كل البشر باختلاف أجناسهم وألوانهم ومستوى تعليمهم فلا مهرب منها على الإطلاق. يقول "أرسطو": "الحياة الخالية من التأمل لا تليق بالبشر". * كبح جماح الفلسفة الموجودة في كل واحد منا تتسبب في جعله كالآلة التي لا فائدة منها سوى تنفيذ ما يقال لها من أوامر. * العبقرية هي ما يتولد من الفلسفة المنضبطة بالطريقة الصحيحة. * من الممكن أن نستفيد من خبرات الأمم السابقة بشكل عام عن طريق قراءة سير الفلاسفة وطرق تفكيرهم والتي تمس كل النواحي. * الفلسفة وسيلة للتعرف على العالم بكل جوانبه الإنسانية والإدراكية والطبيعية. * تكشف الفلسفة عن الحقائق وتتوصل إليها دائما. *تعتبر وسيلة وأداة ذات أهمية بالغة في الممارسة التحليلية. *تساهم في طرح فرضيات وحلول بطريقة صحيحة. *تعتبر الفلسفة وسيلة لإشباع رغبات الإنسان في المعرفة. يقول "أبو حيان التوحيدي": "الفلسفة هي كمال الإنسان". *تساهم الفلسفة في تطوير الذات الإنسانية وتنميتها على خلق حلول للمشكلات. *تساعد الأفراد على استنباط وجهات نظر خاصة بهم حول الحياة. *فتح سبل الفهم للإنسان حول العالم المحيط به وحتى الطبيعة الإنسانية. *غرس الإيمان الديني لدى الإنسان بالاعتماد على أسس عقلانية. *تعتبر عملية تحليلية نقدية وتفسيرية. *من خصائص الفلسفة الشمولية. التناسقية. الصرامة المنطقية. النقد. استمرارية التساؤلات. العناية بالإنسان والاهتمام بقضاياه. *الفكر الفلسفي جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان. من الأسئلة التي يطرحها كل واحد منا: *ما معنى الحياة؟ هل كان لي وجود قبل ميلادي؟ هل من حياة بعد الموت؟..... * للفلسفة تأثير كبير في حياتنا اليومية وحتى في اللغة التي نتحدث بها نصنف الأمور تصنيفا مستمدا من الفلسفة. مثال: تصنيف الكلمة إلى اسم وفعل وحرف، يتضمن فكرة فلسفية مفادها *أنه يوجد اختلاف بين الكلمات....وعندما نتساءل: ما الفرق بين ذاك وذلك؟ فإننا بهذا السؤال نشرع في إجراء تحقيق فلسفي. *ما من مؤسسة اجتماعية إلا وهي مرتكزة على أفكار فلسفية، سواء في مجال التشريع أو نظام الحكم أو الدين أو الأسرة أو الزواج...ثم إن الخلافات الفلسفية قد أدت إلى الإطاحة بالحكومات وإحداث تغييرات جذرية في القوانين وتحويل الأنظمة الاقتصادية بالكامل. *تسير الأنظمة التربوية بمقتضى الأفكار الفلسفية التي يؤمن بها المجتمع حول ما يجب أن يتعلمه الأطفال ولأي غرض يتعلمون وتؤكد الأنظمة الديمقراطية على ضرورة تعليم الإنسان كيف يفكر وكيف يختار بنفسه ما ينفعه. *تتمثل أهمية الفلسفة بالنسبة للفرد فيما يلي: * إثارة وتعميق الوعي الفردي: *الفلسفة تمثل قمة النضج العقلي عند الإنسان لأنها: *تدفعه للتساؤل حول مختلف الظواهر التي يمر بها، وتجعله يتعقل حياته. *تساعده على إدراك أهدافه في الحياة، وتدفعه إلى تطويرها. *توقظه من سباته وتساعده على إدراك ماهية نفسه وحدود حريته وواجباته ومكانته في المجتمع والوجود عامة. *الارتقاء بالمستوى العقلي وحل المشكلات: *تغذي الفلسفة تفكير الفرد وترتفع بمستواه العقلي لأنها: تعتمد على التفكير العقلي المجرد والاستعانة بالأدلة المنطقية التي يحتاج إليها الفرد لتدعيم وجهة نظره الخاصة في الحياة. *كما أن دراسة وجهات نظر الفلاسفة في مختلف مشكلات الحياة ومعرفة آرائهم في حل تلك المشكلات يساعد على تنمية تفكير الفرد والارتقاء بقدرته العقلية بالاستفادة من خبراتهم التي تضاف إلى خبرته. *تأكيد وتدعيم الإيمان بالله: *غالبا ما يكون الإيمان فطريا موروثا، والفلسفة تعمل على تدعيمه وتجعله أكثر عمقا وتقيمه على أساس من الاقتناع العقلي والأسس المنطقية المقبولة في ضوء العقل بدلا من المسلمات الموروثة. *مظاهر أهمية الفلسفة بالنسبة للمجتمع والتي تتمثل فيما يلي: *الارتقاء بالمجتمع ككل: *فالفوائد التي يجنيها الفرد من الفلسفة تعود على المجتمع كله لأن رقي الأفراد يؤدي إلى تقدم المجتمع نفسه لذلك يمكن الاستفادة من النضج العقلي للأفراد في تنظيم شؤون الحياة، وتعويدهم على التعاون مع بعضهم البعض ومع الدولة لتحقيق أهداف المجتمع، وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم. *كشف مشكلات المجتمع: فالفلسفة توسع الأفق العقلي للأفراد مما يساعدهم على إدراك مشكلات مجتمعهم والتصدي لها، ولذلك اعتبر أغلب الفلاسفة أنفسهم مصلحين اجتماعيين، ومن نماذج الفلاسفة الذين ساهموا في علاج مشكلات مجتمعاتهم: *سقراط: الذي تصدى للسوفسطائيين وأعاد الثقة لنفوس شباب أثينا. *جون ستيوارت مل: الذي ساهم في تطوير إنجلترا سياسيا واقتصاديا بدعوته إلى الحرية والمنفعة العامة. *تحديد الإطار الفكري (الإيديولوجي) للمجتمع: *سلوك الناس في أي مجتمع ليس سلوكا عشوائيا، وإنما هناك أسس فكرية عامة يقوم عليها المجتمع تمثل البناء النظري له، واستخلاص هذا الإطار الفكري الذي تقوم عليه الحياة العملية في المجتمع من صميم عمل الفلاسفة، والذين بمقدورهم رد المعاملات والأحداث الجزئية في المجتمع إلى أصولها البعيدة بواسطة المنهج الفلسفي التحليلي. *فالفلسفة هي التي تحدد الإطار الفكري والمبادئ النظرية التي يسر عليها العمل الوطني في المجتمع وتساعد على فهم السلوك العملي للأفراد والممارسات. * الفلسفة ضرورية لقيام العلوم نفسها: إن المناهج العلمية اليوم في حاجة ماسة إلي فروض فلسفية لكي تقوم لها قائمة أصلاً مثل الإيمان بمبدأ العلة، وبساطة الطبيعة ومعقوليتها. وكل علم يعتمد على طائفة من المعاني الأولية التي تعد أساساً له، فالعلوم الرياضية مثلا تعتمد على معاني الوحدة واللانهائي والنهائي وغيرها من فروض فلسفية. والعلوم الطبيعية تعتمد على معاني المادة والقانون والعلة والقوة والحركة إلي أخره ، والعلوم الإنسانية في حاجة إلي معاني جوهر الإنسان وأصله ومصيره ، وما تقرر له من حقوق وما يفرض عليه من واجبات، والفلسفة هي التي تكشف عن هذه المعاني حقيقتها وقيمتها. والجانب الثاني لأهمية الفلسفة للعلم أنها هي التي تكشف للعلم عن طبيعة العقل الذي هو أداة من أدواته التي يستعين بها على ضبط المشاهدات والتجارب . 😍النقد: لا شك أن الفلسفة تنير العقل وتفتح له آفاق عديدة كما تساعد الإنسان على فهم الحياة والتفاعل معها..لكنها في الوقت ذاته لا تعطينا أجوبة كافية شافية لما نطرحه من تساؤلات..بحيث نجد لكل سؤال ما لا نهاية من الأجوبة وكل جواب يولد مجموعة من الأسئلة لا نهاية لها. 😍الاتجاه الثاني: يمكن الاستغناء عن الفلسفة. المسلمة: * لقد استطاع العلم أن يخضع الطبيعة لإرادة الإنسان ومن ثمة، لم نعد بحاجة إلى الفلسفة لأنها مجرد معرفة مغرقة في التجريد وبحث نظري لا طائل منه. 😍الأدلة والحجج: *في المقابل نجد لهذه الأطروحة التي تمجد الفلسفة وتوليها أهمية بالغة خصوما، وهم متعددو المشارب والنزعات، فمنهم الذين انتقدوا الفلسفة في بعض أجزائها كالغزالي أو جملة كبعض الفقهاء المسلمين وذلك باسم مناقضة الدين في بعض الجوانب أو في كلها. ومنهم أصحاب النزعة العلمية الذين يميلون إلى الاعتقاد بأن العلم سوف يجيب عن جميع الأسئلة التي تضايق الإنسان، وسوف يحل جميع المشاكل المطروحة في محيطه. بفضل ما حققه العلماء من تطور علمي وتقدم تكنولوجي في جميع مجالات العلم، وفي نظر هؤلاء فإن الكلام عن الفلسفة اليوم يبدو غريبا نظرا لانتشار الكشوفات العلمية والمخترعات في هذا العصر. فلا حديث إلا عن غزو الفضاء، والأسلحة النفاثة...لقد استطاع العلم أن يخضع الطبيعة لإرادة الإنسان ومن ثمة، لم نعد بحاجة إلى الفلسفة لأنها مجرد معرفة مغرقة في التجريد وبحث نظري لا طائل منه، ولا يرقى أبدا إلى مستوى طموح الإنسان الذي يريد أن يسود في الأرض. وعليه تكون الفلسفة في نظر هؤلاء مجرد أبحاث نظرية ولا نتائج نهائية لها، وعلى هذا لا يمكن الاستفادة منها عمليا، كما أنها مجرد تساؤلات كثيرا ما تكون متناقضة ومثيرة للشكوك والصراعات الفكرية. * الفلسفة مبتورة الصلة بالواقع المعاش، وأن الفيلسوف يعيش دائما منعزلاً في برجه العاجي بعيداً عن الناس وعن المجتمع. * عديمة الجدوى في الحياة العملية، لأنها تعبير عن شيء غامض، لا سبيل إلي فهمه، ولا جدوى من الاشتغال به، ومن ثم فإن الاشتغال بها جهد ضائع، وإنهاك للفكر فيما لا طائل من ورائه. * معقدة وصعبة وعسيرة على الفهم ومن العبث محاولة فهمها لأنّها لا تقول كلاماً سهلاً. *غارقة في التجريد الذي لا جدوى منه. * أقوال متضاربة ومذاهب متعددة متناقضة يحاول كل منها تفنيد المذهب الأخر، أو السابق عليه. * تشكل خطراً على الدين وعلى العقائد الإيمانية ، وأنها كثيراً ما تؤدي دراستها إلي زعزعة الإيمان في النفوس ، وتبذر بذرة الشك والإلحاد. * الفلسفة لا تساوي العلم في اليقين. * الفلسفة مجرد ترف فكري. 😍النقد: لكننا نجد كل اعتراض عن الفلسفة بأي نعت من النعوت المذكورة هو ذاته فلسفة بالمعنى العام الواسع أو بالمعنى الخاص الضيق، لكونه ينمّ عن تساؤل مرتبط باهتمام الإنسان وبحاجته إلى الأمن الفكري والنفسي مثلما هو بحاجة إلى الأمن البيولوجي، وكل اعتراض عن الفلسفة بأي مبرر أو اتهام له ما يردّه بالحجة والبرهان ويثبت العكس بالاعتماد على المنطق والواقع والتاريخ. وقد يعتقد البعض خطأ أن الفلسفة تؤدي إلى الكفر والإلحاد ومخالفة الوحي الإلهي - لأنه لا تعارض بين أفكار وتأملات الفيلسوف العقلية وبين عقيدته الدينية . مثلاً نجد أن الإسلام قد دعا إلى ضرورة التفكير في ملكوت السماوات والأرض والى النظر العقلي في كثير من آيات القرآن الكريم الذي أثنى على الذاكرين - كما في قوله تعالى : " إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولى الألباب . الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم - ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار ." . 😍التركيب : نتيجة للانتقادات الموجهة لكلا الاتجاهين يمكننا التوفيق بينهما بالقول أنه لما كانت الفلسفة تعمقاً في المعرفة والبحث للوصول إلي حقائق الحياة العليا، وعللها الأولي ، أي تنظر إلي الوجود نظرة إجمالية عامة ، فإنها الأقدر على الأخذ بيد أي مجتمع من المجتمعات نحو الرقي والتمدن ، لذلك كانت الفلسفة في كافة العصور القاطرة التي تسحب المجتمع بأسره من خلفها نحو التقدم والحضارة . ومن هنا جاءت أهميتها العظيمة التي نشدد عليها. إن إنسان العصر الحديث ربما كان أحوج اليوم إلي الفلسفة منه إلي أي شيء أخر، بسبب انهماكه في مشاغل العيش وهموم المادة. لأن التفلسف جهد إرادي يرمي إلى تعمق الذات، عن طريق الارتداد إلي تلك الأغوار السحيقة التي يشعر المرء بإنيته فيها. لذلك لا ينبغي للإنسان أن يثق في قدرة العلم على حل كل مشاكله و الإجابة عن كل الأسئلة التي يطرحها و بالتالي يتخلى عن الفلسفة ، كما لا ينبغي له أن ينظر إلى العلم نظرة عجز وقصور عن فهم وتفسير الوجود الشامل ، بل ينبغي للإنسان أن يتمسك بالفلسفة والعلم معا . لأن كل منهما خصوصيات تميزه عن الأخر من حيث الموضوع والمنهج والهدف وفي هذا الصدد يقول المفكر الفرنسي لوي ألتو سير : " لكي تولد الفلسفة أو تتجدد نشأتها لا بد لها من وجود العلوم ..." 😍الخاتمة: ختاما ومما سبق نستنتج أن الفلسفة ضرورية في حياة الإنسان، في المستوى الفردي وفي المستوى الاجتماعي وفي المستوى الأممي الإنساني وفي المستوى الفكري والعلمي والثقافي والحضاري، وهي ظاهرة فطرية طبيعية في الإنسان. و ليست الفلسفة بالشيء الدخيل على الإنسان، لأن حياته عبارة عن حلقات متصلة من الفكر والتأمل. ولن نستطيع ـ حتى إذا أردنا ـ أن نجعل عقولنا تكف عن التفلسف ، لأننا إن فعلنا ذلك نكون كمن يكلف الأشياء ضد طبيعتها، أو كمن يحاول أن يمنع الحياة من الحركة والنشاط . فالفلسفة إذن ضرورية لفهم طبيعة الإنسان، من هنا تأتي أهميتها لتقوم بمهمة الربط بين نتائج العلوم المختلفة لاكتشاف الحقائق الكلية في الكون والتي تقصر العلوم الجزئية عن بلوغها ومنها الطبيعة الإنسانية. إن سقراط عندما قال مقولته الشهيرة "أيّها الإنسان اعرف نفسك بنفسك." قد قصد هذا المعنى ، قصد الكشف عن حقيقة أن الإنسان لن يتمكن من معرفة نفسه إلا من خلال الفلسفة ، ومن ثم أثر سقراط أن يدفع حياته ثمناً لهذه المعرفة، لأنه وجدها تساوي الحياة نفسها. الفلسفة بصفة عامة تساهم في بناء الإنسان عقلياً ونفسياً واجتماعياً وخلقياً ودينياً، وتساهم في بناء المجتمع وفي تطويره وازدهاره، وتساهم في أنسنة الإنسان ليحيا الإنسانية في أبعــد مداها في ذاتـه وفي محيطـه باستمرار. وعليه يمكن القول أن الإنسان يعتمد في تكوين معرفته وتطوير حياته عن طريق الفلسفة والعلم معا فلا يوجد تعارض بينهما فإن كانت الفلسفة تطرح أسئلة فإن العلم يسعى سعيا للإجابة عنها ، ثم تقوم هي بدورها بفحص إجابات العلم و نقدها و. وهذا يدفع العلم إلى المزيد من البحث والرقي وهذا الذي دفع هيجل إلى قولته الشهيرة " إن العلوم كانت الأرضية التي قامت عليها الفلسفة ، وتجددت عبر العصور ." أقوال فلسفية: أرسطو: "الحياة الخالية من التأمل لا تليق بالبشر" إمام عبد الفتاح: "الفلسفة ضرورية للعلم نفسه" باسكال: "أن نسخر من الفلسفة هو أن نتفلسف حقا" راسل: "إن الشخص الذي لا يتوفر على شيء من الفلسفة يعيش كرجل أعمى يبحث في غرفة مظلمة عن قبعة سوداء لا وجود لها" أبو حيان التوحيدي: "الفلسفة هي كمال إنساني" "ميرسن": "إننا نتفلسف كما نتنفس". يرى "برتراند راسل" أن الشخص الذي لا يتوفر على شيء من الفلسفة يمضي في وجوده سجين دوغماتيات (وثوقيات) زائفة وحياة روتينية مجردة من التأمل. "فيظهر له العالم محدودا محصورا واضحا ولا تثير فيه الأشياء العادية أي سؤال". *يؤكد "ديكارت" من جهته، على ضرورة الفلسفة في قوله: "إن لفظ الفلسفة هذا، معناه دراسة الحكمة وليس المقصود بالحكمة الحذر في الأعمال فحسب، وإنما هي معرفة تامة بسائر الأشياء التي يستطيع الإنسان معرفتها. من أجل السلوك أو من أجل المحافظة على الصحة واختراع سائر الفنون". *هذا ما أفصح عنه "ديكارت" في كتابه "مبادئ الفلسفة" بقوله: "إن الفلسفة وحدها هي التي تميزنا عن الأقوام المتوحشين والهمجيين. وحضارة أمة وثقافتها إنما تقاس بمقدار شيوع التفلسف الصحيح فيها" *ديكارت يقول: "أن العيش بدون تفلسف كالذي أغمض عينيه ولم يحاول أبدا فتحها" *يقول أرسطو: "تقولون يجب أن نتفلسف، فلنتفلسف بالفعل، تقولون لا يجب أن نتفلسف، فلنتفلسف أيضا حتى نبرهن على ذلك، على كل، من الضروري أن نتفلسف". *كما يرى "أرسطو": "أن كل رفض للفلسفة يحتاج إلى الفلسفة". *يقول "كارل ياسبيرز": "إن الأسئلة في الفلسفة أهم من الأجوبة. وينبغي أن يتحول كل جواب إلى سؤال جديد". ملاحظة: بإمكان التلميذ ومن خلال هذه المادة المعرفية وما يمتلكه من رصيد معرفي أن ينجز مقالة حول أهمية الفلسفة بأسلوبه الخاص. سواء كانت مقالة جدلية أو استقصاء بالوضع. بالتوفيق.......وصبر جميل
    اعجبني
    أحببت هذا
    2
    0 التعليقات 0 المشاركات 6263 مشاهدة 0 تقييم
إعلان مُمول

أكاديمية سوف

الان وبعد طول إنتظار تعلن أكاديمية سوف عن نيلها الإعتماد من طرف وزارة التكوين و التعليم المهني لتصبح بذلك مؤسسة #معتمدة في التكوين و التعليم المهنيين لتفتح المجال أمام شباب المنطقة للتكوين في...

إعلان مُمول

الان يمكنكم متابعة منشورات الاستاذ عقبة بن نافع المتميزة على موقع اتيد دوك صفحة الاستاذ عقبة بن نافع - المنصة العلمية لطلبة البكالوريا -

للدخول انقر على الصورة

دورات وحصص تعليمية بالفيديو