• مقالة الاستقراء
    «هل الاستقراء مبرر أم مشروع؟»
    *المقدمة:
    يتبع العالم المنهج التجريبي لدراسة الظواهر الطبيعية ويتم فيها الانتقال من فحص بعض العينات ثم التعميم على كل العينات المتشابهة وهذا يعني أنه يستخدم الاستقراء ولكن هناك من يشكك في هذه العملية ويعتبرها غير مشروعة علميا ولا تملك ضمانات أما البعض الآخر فيرى أن الإستقراء مبرر ومنه نطرح التساؤل التالي. هل يمكن تبرير الاستقراء؟
    -الموقف1:الاستقراء مشروع ومبرر (الاتجاه العقلي)
    يرى المذهب العقلي بزعامة بوانكاري وكانط خيث أن الاستقراء عملية مشروعة ومبررة وتملك ضمانات الانتقال من الجزء إلى الكل وهذا لأن ظواهر طبيعية متشابهة والكون منسجم وبالتالي يمكن التعميم بقول بوانكاري {قانون التعميم لا يصلح تكبيقه إلا إذا كانت الظواهر متشابهة} بالإضافة إلى ان عملية الإستقراء تقوم على مبدئين أساسيين مبدأ السببية فلكل ظاهرة سبب ومبدأ الحتمية أي نفس الأسباب تؤدي إلى نفس النتائج.
    …النقد:
    لا يمكن القول بأن الإستقراء مبرر لأن الطبيعة تخضع للصدفة وليس لكل ظاهرة سبب.
    -الموقف2:الاستقراء غير مبرر (الاتجاه التجريبي)
    يرى الفيلسوف التجريبي دافيدهيوم أن الاستقراء غير مبرر ونتائجه تحمل الاحتمال وليس هناك أيه ضمانة تبرره ويتد دافيدهيوم أول من شك في نتائج الاستقراء.
    حيث يرى أن الاستقراء لا يكون إلا في لقضايا الرياضية لأنها قضايا تكرارية أما الظواهر التجريبية «ظواهر طبيعية» فهي إخبارية وتخضع للصدفة وإن التنظيم الموجود في الكبيعة هو وليد العادة فقط فقد تعودنا على تعاقب الليل والنهار وتعاقب البرق والرعد لكنها ليست أسباب لبعضها البعض.
    …النقد: إن التشكيك في مشروعية الإستقراء هو تحطيم للعلم وإنكار لأحد أهم ركائزه وهي التعميم والتنبؤ.
    ®التركيب:
    من خلال الموقفين المتناقضين نقول أن إبطال عملية الإستقراء أمر مبالغ فيه لأن التعميم يساعد في دراسة ظواهر الطبيعة الكثيرة وما دمنا محافظين على شرط التشابه بين الظواهر فالعملية مشروعة.
    *الخاتمة:
    في الختام نقول أن الاستقراء عملية عقلية ينتقل فيها العالم من حالات جزئية إلى حالات كلية وهي عملية مشروعة مادامت تساعد على تحقيق مبادئ العلم كالتعميم والتنبؤ.

    مقالة الاستقراء «هل الاستقراء مبرر أم مشروع؟» *المقدمة: يتبع العالم المنهج التجريبي لدراسة الظواهر الطبيعية ويتم فيها الانتقال من فحص بعض العينات ثم التعميم على كل العينات المتشابهة وهذا يعني أنه يستخدم الاستقراء ولكن هناك من يشكك في هذه العملية ويعتبرها غير مشروعة علميا ولا تملك ضمانات أما البعض الآخر فيرى أن الإستقراء مبرر ومنه نطرح التساؤل التالي. هل يمكن تبرير الاستقراء؟ -الموقف1:الاستقراء مشروع ومبرر (الاتجاه العقلي) يرى المذهب العقلي بزعامة بوانكاري وكانط خيث أن الاستقراء عملية مشروعة ومبررة وتملك ضمانات الانتقال من الجزء إلى الكل وهذا لأن ظواهر طبيعية متشابهة والكون منسجم وبالتالي يمكن التعميم بقول بوانكاري {قانون التعميم لا يصلح تكبيقه إلا إذا كانت الظواهر متشابهة} بالإضافة إلى ان عملية الإستقراء تقوم على مبدئين أساسيين مبدأ السببية فلكل ظاهرة سبب ومبدأ الحتمية أي نفس الأسباب تؤدي إلى نفس النتائج. …النقد: لا يمكن القول بأن الإستقراء مبرر لأن الطبيعة تخضع للصدفة وليس لكل ظاهرة سبب. -الموقف2:الاستقراء غير مبرر (الاتجاه التجريبي) يرى الفيلسوف التجريبي دافيدهيوم أن الاستقراء غير مبرر ونتائجه تحمل الاحتمال وليس هناك أيه ضمانة تبرره ويتد دافيدهيوم أول من شك في نتائج الاستقراء. حيث يرى أن الاستقراء لا يكون إلا في لقضايا الرياضية لأنها قضايا تكرارية أما الظواهر التجريبية «ظواهر طبيعية» فهي إخبارية وتخضع للصدفة وإن التنظيم الموجود في الكبيعة هو وليد العادة فقط فقد تعودنا على تعاقب الليل والنهار وتعاقب البرق والرعد لكنها ليست أسباب لبعضها البعض. …النقد: إن التشكيك في مشروعية الإستقراء هو تحطيم للعلم وإنكار لأحد أهم ركائزه وهي التعميم والتنبؤ. ®التركيب: من خلال الموقفين المتناقضين نقول أن إبطال عملية الإستقراء أمر مبالغ فيه لأن التعميم يساعد في دراسة ظواهر الطبيعة الكثيرة وما دمنا محافظين على شرط التشابه بين الظواهر فالعملية مشروعة. *الخاتمة: في الختام نقول أن الاستقراء عملية عقلية ينتقل فيها العالم من حالات جزئية إلى حالات كلية وهي عملية مشروعة مادامت تساعد على تحقيق مبادئ العلم كالتعميم والتنبؤ.
    أحببت هذا
    2
    0 التعليقات 0 المشاركات 7291 مشاهدة 0 تقييم
  • #بكالوريا_2022
    أنماط النصوص و مؤشراتها لطلاب البكالوريا #الجزء_الاول
    #جميع_الشعب-
    #تعريف_النمط : هو الطريقة التقنية المستخدمة في إعداد النص وإخراجه بغية تحقيق غاية المرسل منه وغاية الأنماط إيصال الفكرة عندما يحسن الكاتب توضيحها .
    #أهم_أنواع_النصوص_و_خصائصها :
    أ- #النمط_الوصفي :
    الوصف هو الرسم بالكلام الذي ينقل مشهدا خياليا للأحياء ، أو الأشخاص ، أو الأمكنة بتصوير داخلي أو خارجي من خلال رؤية موضوعية أو ذاتية أو تأملية . ومن خصائص هذا النمط هو الانطلاق في الوصف من أقرب نقطة إلى أبعدها ، من الاتجاه السفلي إلى العلوي أو العكس ، من اليمين إلى اليسار ، كما يركز أيضا على الملامح المكانية (فوق-تحت-...) وقد يرد الوصف أحيانا في ثنايا السرد ، للحاجة في ذكر بعض التعابير الخاصة به ، أما الزمن فغالبا ما يكون ماضيا ، أو مضارعا ، دالا على الحاضر .
    #مؤشراته_و_خصائصه :
    • الاستعانة بالخيال بكثرة (التشبيه ، الاستعارة ، الكناية ..) .
    • ايراد حروف العطف بكثرة وكذا حروف الجر.
    • بروز أسماء الذات وأفعال الجوارح ، والجمل الاسمية ،والتعوت ، والظروف (الزمانية ، والمكانية) والأحوال .
    • غلبة الأفعال الدالة على الألوان والأشكال.
    • الاهتمام بمقومات الموضوف وخصائصه (شكله ، حجمه،لونه ، رائحته ، موقعه ...).
    ب- #النمط_السردي :
    السرد هو الإحالة على الواقع الذي تجري فيه الأحداث المراد تبليغها بحبكة إلى القارئ ي إطار زماني معين ، يشير فيه الذي يحكي كيف تتحول الأحداث ، وكيف تتطور عبر الزمن ، أما أشكال الأدب السردي فتتجلى في القصة ، والحكاية ، والأقصوصة ، والرواية .
    أما النمط السردي فهو التقنية المستخدمة في إعداد وإخراج النص القصصي وغيره ، بغية تحقيق غاية المرسل منه .
    ومن أنواعه : السرد الشخصي ، السرد الداخلي ، السرد البسيط ، والسرد الوصفي .
    #مؤشراته_و_خصائصه :
    • غلبة الزمن الماضي .
    • كثرة الروابط الظرفية ، والعطفية .
    • غلبة الأسلوب الخبري ، وقلة الأسلوب الإنشائي .
    • كثرة الأفعال الدالة على الحركة ، والانتقال والإقدام.
    • اشتماله على ثلا خطوات مهمة : البداية الأولية ، التغيرات المفاجئة ، المرحلة النهائية.
    • ينمي الخيال عند المرسل إليه .
    • يتميز بكثرة الروابط ، والأسلوب الخبري وغلبة الأفعال الماضية .
    • يعد أكثر الفنون الأدبية جذبا للقارئ وتشويقا له .
    •الفعل المضارع قليل ويرد لكي يضع القارئ في خضم الأحداث .
    • أما مقوماته فهي : السرد ، الأحداث ، الشخصيات ، البيئة ، البناء الفني من قدمة وأحداث ، عقدة وحل ، فكرة ، حوار وخيال .
    #بكالوريا_2022 🔴 أنماط النصوص و مؤشراتها لطلاب البكالوريا #الجزء_الاول – #جميع_الشعب- 🟥 #تعريف_النمط : هو الطريقة التقنية المستخدمة في إعداد النص وإخراجه بغية تحقيق غاية المرسل منه وغاية الأنماط إيصال الفكرة عندما يحسن الكاتب توضيحها . 🟥 #أهم_أنواع_النصوص_و_خصائصها : ⬅️ أ- #النمط_الوصفي : الوصف هو الرسم بالكلام الذي ينقل مشهدا خياليا للأحياء ، أو الأشخاص ، أو الأمكنة بتصوير داخلي أو خارجي من خلال رؤية موضوعية أو ذاتية أو تأملية . ومن خصائص هذا النمط هو الانطلاق في الوصف من أقرب نقطة إلى أبعدها ، من الاتجاه السفلي إلى العلوي أو العكس ، من اليمين إلى اليسار ، كما يركز أيضا على الملامح المكانية (فوق-تحت-...) وقد يرد الوصف أحيانا في ثنايا السرد ، للحاجة في ذكر بعض التعابير الخاصة به ، أما الزمن فغالبا ما يكون ماضيا ، أو مضارعا ، دالا على الحاضر . ⬅️ #مؤشراته_و_خصائصه : • الاستعانة بالخيال بكثرة (التشبيه ، الاستعارة ، الكناية ..) . • ايراد حروف العطف بكثرة وكذا حروف الجر. • بروز أسماء الذات وأفعال الجوارح ، والجمل الاسمية ،والتعوت ، والظروف (الزمانية ، والمكانية) والأحوال . • غلبة الأفعال الدالة على الألوان والأشكال. • الاهتمام بمقومات الموضوف وخصائصه (شكله ، حجمه،لونه ، رائحته ، موقعه ...). ⬅️ ب- #النمط_السردي : السرد هو الإحالة على الواقع الذي تجري فيه الأحداث المراد تبليغها بحبكة إلى القارئ ي إطار زماني معين ، يشير فيه الذي يحكي كيف تتحول الأحداث ، وكيف تتطور عبر الزمن ، أما أشكال الأدب السردي فتتجلى في القصة ، والحكاية ، والأقصوصة ، والرواية . أما النمط السردي فهو التقنية المستخدمة في إعداد وإخراج النص القصصي وغيره ، بغية تحقيق غاية المرسل منه . ومن أنواعه : السرد الشخصي ، السرد الداخلي ، السرد البسيط ، والسرد الوصفي . ⬅️ #مؤشراته_و_خصائصه : • غلبة الزمن الماضي . • كثرة الروابط الظرفية ، والعطفية . • غلبة الأسلوب الخبري ، وقلة الأسلوب الإنشائي . • كثرة الأفعال الدالة على الحركة ، والانتقال والإقدام. • اشتماله على ثلا خطوات مهمة : البداية الأولية ، التغيرات المفاجئة ، المرحلة النهائية. • ينمي الخيال عند المرسل إليه . • يتميز بكثرة الروابط ، والأسلوب الخبري وغلبة الأفعال الماضية . • يعد أكثر الفنون الأدبية جذبا للقارئ وتشويقا له . •الفعل المضارع قليل ويرد لكي يضع القارئ في خضم الأحداث . • أما مقوماته فهي : السرد ، الأحداث ، الشخصيات ، البيئة ، البناء الفني من قدمة وأحداث ، عقدة وحل ، فكرة ، حوار وخيال .
    أحببت هذا
    2
    1 التعليقات 0 المشاركات 16718 مشاهدة 0 تقييم
  • مقالة المقارنة بين الدهشة و الإحراج في السؤال الفلسفي
    – مقالة المقارنة بين الدهشة و الإحراج في السؤال الفلسفي :
    أ – طرح المشكلة : إذا كان فعل التفلسف لا يستقيم إلا بوجود سؤال يحركه ، وكان السؤال الفلسفي أصناف تارة يطرح مشكلة وتكون الدهشة مصدره ، وتارة أخرى يطرح إشكالية فيكون الإحراج مصدره ، فإنا هذا يدفعنا إلى التساؤل عن طبيعة العلاقة بينهما ؟ أهي علاقة اختلاف أم علاقة تكامل ؟
    ب – محاولة حل المشكلة :
    1 – نقاط التشابه :
    • كلاهما يرتبطان بالسؤال الفلسفي
    • كلاهما يتعلقان بالإنسان العاقل الراغب في التعليم و المعرفة
    • كلاهما يصدران مواضيع تهز في طرحها أعماق الإنسان النفسية و المنطقية و الاجتماعية .
    • كلاهما لحظة شخصية و نفسية يعانيه الشخص بدمه ولحمه .
    • كلاهما يعبر عن معاناة التفكير الفلسفي .
    2 – نقاط الاختلاف :
    بالرغم من وجود نقاط اتفاق بينهما إلا أن ذلك لا يعطيهما نفس التصور لأنه توجد بينهما أيضا نقاط الاختلاف ففي حين نجد الدهشة تصدر عن السؤال الفلسفي الذي يطرح مشكلة ، فإن الإحراج يصدر عن السؤال الفلسفي الذي يطرح إشكالية و بالتالي فالفرق بينهما فرق في درجة تأثير كل منهما في نفسية و عقلية السائل .
    3 – طبيعة العلاقة بينهما : بالرغم من أن نقاط الاتفاق الموجودة بينهما أكثر من نقاط الاختلاف إلا أن ذلك لا يعطيهما نفس الوظيفة بالنسبة للسؤال الفلسفي ذلك أن الفرق بينهما يتحدد من خلال ما تخلفه كل من المشكلة و الإشكالية من إثارة واضطراب في الإنسان فكلما كان الاضطراب قليلا في السؤال الفلسفي أثار دهشة وتسمى بالمشكلة وكلما زادت هذه الإثارة تعقيدا تحولت إلى إحراج و أصبحت إشكالية . ومما أن العلاقة بين المشكلة و الإشكالية هي علاقة المجموعة بعناصرها .
    ج – حل المشكلة : نستنتج مما سبق أن العلاقة بين الدهشة و الإحراج تتبع بين المشكلة و الإشكالية في السؤال الفلسفي و ما دامت العلاقة بينهما هي علاقة المجموعة بعناصرها ، فإن طبيعة العلاقة بين الدهشة و الإحراج هي علاقة التكامل وظيفي .
    ب – المقالات الجدلية :
    المقالة الجدلية الأولى :
    س1 – هل لكل سؤال جواب بالضرورة ؟
    طرح المشكلة : ماهي الحالة التي يتعذر فيه الجواب عن بعض الأسئلة ؟ أو هل هناك أسئلة تبقى من دون الأجوبة ؟
    محاولة حل المشكلة :
    الأطروحة : هو الموقف الذي يقول أن لكل سؤال جواب بالضرورة
    الحجج : لأن الأسئلة المبتذلة والمكتسبة والعملية تمتلك هذه الخصوصية ذكر الأمثلة ( الأسئلة اليومية للإنسان ) ( كل شيء يتعلمه الإنسان من المدرسة ) ( أسئلة البيع والشراء وما تطلبه من ذكاء وشطارة )
    النقد : لكن هناك أسئلة يتعذر و يستعصي الإجابة عنها لكونها تفلت منه .
    نقيض الأطروحة : هو الموقف الذي يقول أنه ليس لكل سؤال جواب بالضرورة
    الحجج : لأن هناك صنف أخر من الأسئلة لا يجد لها المفكرين والعلماء و الفلاسفة حلا مقنعا وذلك في صنف الأسئلة الانفعالية ( الأسئلة العلمية ، الأسئلة الفلسفية ) التي تجعل الإنسان حائرا مندهشا أمام بحر من تساؤلات الحياة والكون ،و ما تحمله من صور الخير والشر ، ولذة و ألم ، وشقاء ، وسعادة ، ومصير ... وغيرها من الأسئلة التي تنبثق من صميم وجودنا وتعبر عنه في وضعيات مستعصية حول مسألة الأخلاق فلسفيا أو حول مسألة الاستنساخ علميا أو في وضعيات متناقضة محيرة مثل مسألتي الحتمية المناقضة لمسألة الحرية أحرجت الفكر الفلسفي طويلا .كما توجد مسائل مغلقة لم تجد لها المعرفتين ( الفلسفية ، العلمية ) مثل مسألة من الأسبق الدجاجة أم البيضة ..إلخ أو الانغلاق الذي يحمله في طياته كل من مفهوم الديمقراطية و اللاديمقراطية هذه كلها مسائل لا تزال من دون جواب رغم ما حققه العلم من تطور وما كسبه من تقنيات ووسائل ضخمة ودقيقة .. ومهما بلغت الفلسفة من إجابات جمة حول مباحثها .
    النقد : لكن هذا لا يعني أن السؤال يخلوا من جواب فلقد استطاع الإنسان أن يجيب على العديد من الأسئلة لقد كان يخشى الرعد والفيضان والنار واليوم لم يصبحوا إلا ظواهر .
    التركيب : من خلال هذا التناقض بين الأطروحتين ؛ نجد أنه يمكن حصر الأسئلة في صنفين فمنها بسيطة الجواب وسهلة ، أي معروفة لدى العامة من الناس فمثلا أنا كطالب كنت عاميا من قبل أخلط بين الأسئلة ؛ لكني تعلمت أنني كنت أعرف نوع واحد منها وأتعامل معها في حياتي اليومية والعملية ، كما أنني تعرفت على طبيعة الأسئلة المستعصية التي يستحيل الوصول فيها إلى جواب كاف ومقنع لها ، وهذه الأسئلة مناط اهتمام الفلاسفة بها ، لذلك يقول كارل ياسبرس : " تكمن قيمة الفلسفة من خلال طرح تساؤلاتها و ليس في الإجابة عنها " .
    حل المشكلة : نستطيع القول في الأخير ، إن لكل سؤال جواب ، لكن هناك حالات يعسر فيها جواب ، أو يعلق بين الإثبات والنفي عندئذ نقول : " إن السؤال ينتظر جوابا ، بعد أن أحدث نوعا من الإحراج النفسي والعقلي معا ، وربما من باب فضول الفلاسفة والعلماء الاهتمام بالسؤال أكثر من جوابه ؛ قديما إلى يومنا هذا ، نظرا لما يصنع من حيوية واستمرارية في البحث عن الحقيقة التي لا تنهي التساؤلات فيها .
    المقالة الجدلية الثانية :
    س 2 - هل تقدم العلم سيعود سلبا على الفلسفة ؟
    طرح المشكلة : فهل تقدم العلوم وانفصالها عن الفلسفة سوف يجعل منها مجرد بحث لا طائل وراءه ، أو بمعنى أخر ما الذي يبرر وجود الفلسفة بعد أن استحوذت العلوم الحديثة على مواضيعها .
    محاولة حل المشكلة :
    الأطروحة : لا جدوى من الفلسفة بعد تطور العلم
    الموقف : يذهب بعض الفلاسفة من أنصار النزعة العلمية ( أوجست كونت ، غوبلو)) أنه لم يعد للمعرفة الفلسفية دور في الحياة الإنسانية بعد ظهور وتطور العلم في العصر الحديث .
    الحجج :
    - لأنها بحث عبثي لا يصل إلى نتائج نهائية ، تتعدد فيه الإجابات المتناقضة ، بل نظرتها الميتافيزيقية تبعدها عن الدقة الموضوعية التي يتصف بها الخطاب العلمي هذا الذي جعل أوجست كنت يعتبرها حالة من الحالات الثلاث التي حان للفكر البشري أن يتخلص منها حتى يترك للمرحلة الوضعية وهي المرحلة العلمية ذاتها . وهذا الذي دفع غوبلو يقول : " المعرفة التي ليست معرفة علمية معرفة بل جهلا " .
    النقد : لكن طبيعة الفلسفة تختلف عن طبيعة العلم ، فلا يمكن قياس النشاط الفلسفي بمقياس علمي ، كما أن الفلسفة تقدمت بتقدم العلم ، فالإنسان لم يكف عن التفلسف بل تحول من فلسفة إلى فلسفة أخرى .
    نقيض الأطروحة : هناك من يبرر وجود الفلسفة رغم تطور العلم
    الموقف : يذهب بعض الفلاسفة من أنصار الاتجاه الفلسفي ( ديكارت ، برغسون ، مارتن هيدجر ، كارل ياسبرس ) أن العلم لا يمكنه أن يحل محل الفلسفة فهي ضرورية .
    الحجج : لأن الفلسفة تجيب عن تساؤلات لا يجيب عنها العلم . فهاهو كارل ياسبرس ينفي أن تصبح الفلسفة علما لأنه يعتبر العلم يهتم بالدراسات المتخصصة لأجزاء محددة من الوجود مثل المادة الحية والمادة الجامدة ... إلخ . بينما الفلسفة تهتم بمسألة الوجود ككل ، وهو نفس الموقف نجده عند هيدجر الذي يرى أن الفلسفة موضوع مترامي الأطراف أما برغسون أن العلوم نسبية نفعية في جوهرها بينما الفلسفة تتعدى هذه الاعتبارات الخارجية للبحث عن المعرفة المطلقة للأشياء ، أي الأشياء في حد ذاتها . وقبل هذا وذاك كان ديكارت قد أكد على هذا الدور للفلسفة بل ربط مقياس تحضر أي أمة من الأمم بقدرة أناسها على تفلسف أحسن .
    النقد : لكن الفلسفة باستمرارها في طرح مسائل مجردة لا تيسر حياة الإنسان مثلما يفعل العلم فإنها تفقد قيمتها ومكانتها وضرورتها . فحاجة الإنسان إلى الفلسفة مرتبطة بمدى معالجتها لمشاكله وهمومه اليومية .
    التركيب : لكل من الفلسفة والعلم خصوصيات مميزة
    لا ينبغي للإنسان أن يثق في قدرة العلم على حل كل مشاكله و الإجابة عن كل الأسئلة التي يطرحها و بالتالي يتخلى عن الفلسفة ، كما لا ينبغي له أن ينظر إلى العلم نظرة عجز وقصور عن فهم وتفسير الوجود الشامل ، بل ينبغي للإنسان أن يتمسك بالفلسفة والعلم معا . لأن كل منهما خصوصيات تميزه عن الأخر من حيث الموضوع والمنهج والهدف وفي هذا الصدد يقول المفكر الفرنسي لوي ألتو سير : " لكي تولد الفلسفة أو تتجدد نشأتها لا بد لها من وجود العلوم ..."
    حل المشكلة : وفي الأخير نخلص إلى أن الإنسان يعتمد في تكوين معرفته وتطوير حياته عن طريق الفلسفة والعلم معا فلا يوجد تعارض بينهما فإن كانت الفلسفة تطرح أسئلة فإن العلم يسعى سعيا للإجابة عنها ، ثم تقوم هي بدورها بفحص إجابات العلم و نقدها و. وهذا يدفع العلم إلى المزيد من البحث والرقي وهذا الذي دفع هيجل إلى قولته الشهيرة " إن العلوم كانت الأرضية التي قامت عليها الفلسفة ، وتجددت عبر العصور ."
    المقالة الجدلية الثالثة :
    س 3 - يرى باسكال أن كل تهجم على الفلسفة هو في الحقيقة تفلسف .
    طرح المشكلة : لم يكن الخلاف الفلاسفة قائما حول ضرورة الفلسفة ما دامت مرتبطة بتفكير الإنسان ، وإنما كان قائما حول قيمتها والفائدة منها . فإذا كان هذا النمط من التفكير لا يمد الإنسان بمعارف يقينية و لا يساهم في تطوره على غرار العلم فما الفائدة منه ؟ وما جدواه؟ وهل يمكن الاستغناء عنه ؟
    محاولة حل المشكلة :
    الأطروحة : الفلسفة بحث عقيم لا جدوى منه ، فهي لا تفيد الإنسان في شيء فلا معارف تقدمها و لا حقائق .
    الحجج : لأنها مجرد تساؤلات لا تنتهي كثيرا ما تكون متناقضة وتعمل على التشكيل في بعض المعتقدات مما يفتح الباب لبروز الصراعات الفكرية كما هو الشأن في علم الكلام .
    النقد : لكن هذا الموقف فيه جهل لحقيقة الفلسفة . فهي ليست علما بل وترفض أن تكون علما حتى تقدم معارف يقينية. وإنما هي تساؤل مستمر في الطبيعة وما وراءها و في الإنسان وأبعاده ، وقيمتها لا تكمن فيما تقدمه و إنما في النشاط الفكري الدؤوب الذي تتميز به ، أو ما يسمى بفعل التفلسف .
    نقيض الأطروحة : الفلسفة ضرورية ورفضها يعتبر في حد ذاته فلسفة
    الحجج : لأن التفلسف مرتبط بتفكير الإنسان والاستغناء عنه يعني الاستغناء عن التفكير وهذا غير ممكن .ثم إن الذين يشككون في قيمتها مطالبون بتقديم الأدلة على ذلك ، والرأي و الدليل هو التفلسف بعينه . ثم إن الذين يطعنون فيها يجهلون حقيقتها ، فالفلسفة كتفكير كثيرا ما ساهم في تغيير أوضاع الإنسان من خلال البحث عن الأفضل دائما ، فقد تغير وضع المجتمع الفرنسي مثلا بفضل أفكار جون جاك روسو عن الديمقراطية . وقامت الثورة البلشفية في روسيا على خلفية أفكار فلسفية لكارل ماركس عن الاشتراكية ، وبتن الولايات المتحدة الأمريكية سياستها كلها عن أفكار فلسفية لجون ديوي عن البراغماتية .
    النقد : لكن الأبحاث الفلسفية مهما كانت فإنها تبقى نظرية بعيدة عن الواقع الملموس ولا يمكن ترجمتها إلى وسائل مادية مثل ما يعمله العلم .
    التركيب : إن قيمة الفلسفة ليست في نتائجها والتي هي متجددة باستمرار لأن غايتها في الحقيقة مطلقة . وإنما تكمن في الأسئلة التي تطرحها ، و في ممارسة فعل التفلسف الذي يحرك النشاط الفكري عند الإنسان. وحتى الذين يشككون في قيمتها مضطرين لاستعمالها من حيث لا يشعرون ، فهو يرفض شيئا وفي نفس الوقت يستعمله .
    حل المشكلة : نعم إن كل رفض للفلسفة هو في حد ذاته تفلسف.
    مقالة المقارنة بين الدهشة و الإحراج في السؤال الفلسفي – مقالة المقارنة بين الدهشة و الإحراج في السؤال الفلسفي : أ – طرح المشكلة : إذا كان فعل التفلسف لا يستقيم إلا بوجود سؤال يحركه ، وكان السؤال الفلسفي أصناف تارة يطرح مشكلة وتكون الدهشة مصدره ، وتارة أخرى يطرح إشكالية فيكون الإحراج مصدره ، فإنا هذا يدفعنا إلى التساؤل عن طبيعة العلاقة بينهما ؟ أهي علاقة اختلاف أم علاقة تكامل ؟ ب – محاولة حل المشكلة : 1 – نقاط التشابه : • كلاهما يرتبطان بالسؤال الفلسفي • كلاهما يتعلقان بالإنسان العاقل الراغب في التعليم و المعرفة • كلاهما يصدران مواضيع تهز في طرحها أعماق الإنسان النفسية و المنطقية و الاجتماعية . • كلاهما لحظة شخصية و نفسية يعانيه الشخص بدمه ولحمه . • كلاهما يعبر عن معاناة التفكير الفلسفي . 2 – نقاط الاختلاف : بالرغم من وجود نقاط اتفاق بينهما إلا أن ذلك لا يعطيهما نفس التصور لأنه توجد بينهما أيضا نقاط الاختلاف ففي حين نجد الدهشة تصدر عن السؤال الفلسفي الذي يطرح مشكلة ، فإن الإحراج يصدر عن السؤال الفلسفي الذي يطرح إشكالية و بالتالي فالفرق بينهما فرق في درجة تأثير كل منهما في نفسية و عقلية السائل . 3 – طبيعة العلاقة بينهما : بالرغم من أن نقاط الاتفاق الموجودة بينهما أكثر من نقاط الاختلاف إلا أن ذلك لا يعطيهما نفس الوظيفة بالنسبة للسؤال الفلسفي ذلك أن الفرق بينهما يتحدد من خلال ما تخلفه كل من المشكلة و الإشكالية من إثارة واضطراب في الإنسان فكلما كان الاضطراب قليلا في السؤال الفلسفي أثار دهشة وتسمى بالمشكلة وكلما زادت هذه الإثارة تعقيدا تحولت إلى إحراج و أصبحت إشكالية . ومما أن العلاقة بين المشكلة و الإشكالية هي علاقة المجموعة بعناصرها . ج – حل المشكلة : نستنتج مما سبق أن العلاقة بين الدهشة و الإحراج تتبع بين المشكلة و الإشكالية في السؤال الفلسفي و ما دامت العلاقة بينهما هي علاقة المجموعة بعناصرها ، فإن طبيعة العلاقة بين الدهشة و الإحراج هي علاقة التكامل وظيفي . ب – المقالات الجدلية : المقالة الجدلية الأولى : س1 – هل لكل سؤال جواب بالضرورة ؟ طرح المشكلة : ماهي الحالة التي يتعذر فيه الجواب عن بعض الأسئلة ؟ أو هل هناك أسئلة تبقى من دون الأجوبة ؟ محاولة حل المشكلة : الأطروحة : هو الموقف الذي يقول أن لكل سؤال جواب بالضرورة الحجج : لأن الأسئلة المبتذلة والمكتسبة والعملية تمتلك هذه الخصوصية ذكر الأمثلة ( الأسئلة اليومية للإنسان ) ( كل شيء يتعلمه الإنسان من المدرسة ) ( أسئلة البيع والشراء وما تطلبه من ذكاء وشطارة ) النقد : لكن هناك أسئلة يتعذر و يستعصي الإجابة عنها لكونها تفلت منه . نقيض الأطروحة : هو الموقف الذي يقول أنه ليس لكل سؤال جواب بالضرورة الحجج : لأن هناك صنف أخر من الأسئلة لا يجد لها المفكرين والعلماء و الفلاسفة حلا مقنعا وذلك في صنف الأسئلة الانفعالية ( الأسئلة العلمية ، الأسئلة الفلسفية ) التي تجعل الإنسان حائرا مندهشا أمام بحر من تساؤلات الحياة والكون ،و ما تحمله من صور الخير والشر ، ولذة و ألم ، وشقاء ، وسعادة ، ومصير ... وغيرها من الأسئلة التي تنبثق من صميم وجودنا وتعبر عنه في وضعيات مستعصية حول مسألة الأخلاق فلسفيا أو حول مسألة الاستنساخ علميا أو في وضعيات متناقضة محيرة مثل مسألتي الحتمية المناقضة لمسألة الحرية أحرجت الفكر الفلسفي طويلا .كما توجد مسائل مغلقة لم تجد لها المعرفتين ( الفلسفية ، العلمية ) مثل مسألة من الأسبق الدجاجة أم البيضة ..إلخ أو الانغلاق الذي يحمله في طياته كل من مفهوم الديمقراطية و اللاديمقراطية هذه كلها مسائل لا تزال من دون جواب رغم ما حققه العلم من تطور وما كسبه من تقنيات ووسائل ضخمة ودقيقة .. ومهما بلغت الفلسفة من إجابات جمة حول مباحثها . النقد : لكن هذا لا يعني أن السؤال يخلوا من جواب فلقد استطاع الإنسان أن يجيب على العديد من الأسئلة لقد كان يخشى الرعد والفيضان والنار واليوم لم يصبحوا إلا ظواهر . التركيب : من خلال هذا التناقض بين الأطروحتين ؛ نجد أنه يمكن حصر الأسئلة في صنفين فمنها بسيطة الجواب وسهلة ، أي معروفة لدى العامة من الناس فمثلا أنا كطالب كنت عاميا من قبل أخلط بين الأسئلة ؛ لكني تعلمت أنني كنت أعرف نوع واحد منها وأتعامل معها في حياتي اليومية والعملية ، كما أنني تعرفت على طبيعة الأسئلة المستعصية التي يستحيل الوصول فيها إلى جواب كاف ومقنع لها ، وهذه الأسئلة مناط اهتمام الفلاسفة بها ، لذلك يقول كارل ياسبرس : " تكمن قيمة الفلسفة من خلال طرح تساؤلاتها و ليس في الإجابة عنها " . حل المشكلة : نستطيع القول في الأخير ، إن لكل سؤال جواب ، لكن هناك حالات يعسر فيها جواب ، أو يعلق بين الإثبات والنفي عندئذ نقول : " إن السؤال ينتظر جوابا ، بعد أن أحدث نوعا من الإحراج النفسي والعقلي معا ، وربما من باب فضول الفلاسفة والعلماء الاهتمام بالسؤال أكثر من جوابه ؛ قديما إلى يومنا هذا ، نظرا لما يصنع من حيوية واستمرارية في البحث عن الحقيقة التي لا تنهي التساؤلات فيها . المقالة الجدلية الثانية : س 2 - هل تقدم العلم سيعود سلبا على الفلسفة ؟ طرح المشكلة : فهل تقدم العلوم وانفصالها عن الفلسفة سوف يجعل منها مجرد بحث لا طائل وراءه ، أو بمعنى أخر ما الذي يبرر وجود الفلسفة بعد أن استحوذت العلوم الحديثة على مواضيعها . محاولة حل المشكلة : الأطروحة : لا جدوى من الفلسفة بعد تطور العلم الموقف : يذهب بعض الفلاسفة من أنصار النزعة العلمية ( أوجست كونت ، غوبلو)) أنه لم يعد للمعرفة الفلسفية دور في الحياة الإنسانية بعد ظهور وتطور العلم في العصر الحديث . الحجج : - لأنها بحث عبثي لا يصل إلى نتائج نهائية ، تتعدد فيه الإجابات المتناقضة ، بل نظرتها الميتافيزيقية تبعدها عن الدقة الموضوعية التي يتصف بها الخطاب العلمي هذا الذي جعل أوجست كنت يعتبرها حالة من الحالات الثلاث التي حان للفكر البشري أن يتخلص منها حتى يترك للمرحلة الوضعية وهي المرحلة العلمية ذاتها . وهذا الذي دفع غوبلو يقول : " المعرفة التي ليست معرفة علمية معرفة بل جهلا " . النقد : لكن طبيعة الفلسفة تختلف عن طبيعة العلم ، فلا يمكن قياس النشاط الفلسفي بمقياس علمي ، كما أن الفلسفة تقدمت بتقدم العلم ، فالإنسان لم يكف عن التفلسف بل تحول من فلسفة إلى فلسفة أخرى . نقيض الأطروحة : هناك من يبرر وجود الفلسفة رغم تطور العلم الموقف : يذهب بعض الفلاسفة من أنصار الاتجاه الفلسفي ( ديكارت ، برغسون ، مارتن هيدجر ، كارل ياسبرس ) أن العلم لا يمكنه أن يحل محل الفلسفة فهي ضرورية . الحجج : لأن الفلسفة تجيب عن تساؤلات لا يجيب عنها العلم . فهاهو كارل ياسبرس ينفي أن تصبح الفلسفة علما لأنه يعتبر العلم يهتم بالدراسات المتخصصة لأجزاء محددة من الوجود مثل المادة الحية والمادة الجامدة ... إلخ . بينما الفلسفة تهتم بمسألة الوجود ككل ، وهو نفس الموقف نجده عند هيدجر الذي يرى أن الفلسفة موضوع مترامي الأطراف أما برغسون أن العلوم نسبية نفعية في جوهرها بينما الفلسفة تتعدى هذه الاعتبارات الخارجية للبحث عن المعرفة المطلقة للأشياء ، أي الأشياء في حد ذاتها . وقبل هذا وذاك كان ديكارت قد أكد على هذا الدور للفلسفة بل ربط مقياس تحضر أي أمة من الأمم بقدرة أناسها على تفلسف أحسن . النقد : لكن الفلسفة باستمرارها في طرح مسائل مجردة لا تيسر حياة الإنسان مثلما يفعل العلم فإنها تفقد قيمتها ومكانتها وضرورتها . فحاجة الإنسان إلى الفلسفة مرتبطة بمدى معالجتها لمشاكله وهمومه اليومية . التركيب : لكل من الفلسفة والعلم خصوصيات مميزة لا ينبغي للإنسان أن يثق في قدرة العلم على حل كل مشاكله و الإجابة عن كل الأسئلة التي يطرحها و بالتالي يتخلى عن الفلسفة ، كما لا ينبغي له أن ينظر إلى العلم نظرة عجز وقصور عن فهم وتفسير الوجود الشامل ، بل ينبغي للإنسان أن يتمسك بالفلسفة والعلم معا . لأن كل منهما خصوصيات تميزه عن الأخر من حيث الموضوع والمنهج والهدف وفي هذا الصدد يقول المفكر الفرنسي لوي ألتو سير : " لكي تولد الفلسفة أو تتجدد نشأتها لا بد لها من وجود العلوم ..." حل المشكلة : وفي الأخير نخلص إلى أن الإنسان يعتمد في تكوين معرفته وتطوير حياته عن طريق الفلسفة والعلم معا فلا يوجد تعارض بينهما فإن كانت الفلسفة تطرح أسئلة فإن العلم يسعى سعيا للإجابة عنها ، ثم تقوم هي بدورها بفحص إجابات العلم و نقدها و. وهذا يدفع العلم إلى المزيد من البحث والرقي وهذا الذي دفع هيجل إلى قولته الشهيرة " إن العلوم كانت الأرضية التي قامت عليها الفلسفة ، وتجددت عبر العصور ." المقالة الجدلية الثالثة : س 3 - يرى باسكال أن كل تهجم على الفلسفة هو في الحقيقة تفلسف . طرح المشكلة : لم يكن الخلاف الفلاسفة قائما حول ضرورة الفلسفة ما دامت مرتبطة بتفكير الإنسان ، وإنما كان قائما حول قيمتها والفائدة منها . فإذا كان هذا النمط من التفكير لا يمد الإنسان بمعارف يقينية و لا يساهم في تطوره على غرار العلم فما الفائدة منه ؟ وما جدواه؟ وهل يمكن الاستغناء عنه ؟ محاولة حل المشكلة : الأطروحة : الفلسفة بحث عقيم لا جدوى منه ، فهي لا تفيد الإنسان في شيء فلا معارف تقدمها و لا حقائق . الحجج : لأنها مجرد تساؤلات لا تنتهي كثيرا ما تكون متناقضة وتعمل على التشكيل في بعض المعتقدات مما يفتح الباب لبروز الصراعات الفكرية كما هو الشأن في علم الكلام . النقد : لكن هذا الموقف فيه جهل لحقيقة الفلسفة . فهي ليست علما بل وترفض أن تكون علما حتى تقدم معارف يقينية. وإنما هي تساؤل مستمر في الطبيعة وما وراءها و في الإنسان وأبعاده ، وقيمتها لا تكمن فيما تقدمه و إنما في النشاط الفكري الدؤوب الذي تتميز به ، أو ما يسمى بفعل التفلسف . نقيض الأطروحة : الفلسفة ضرورية ورفضها يعتبر في حد ذاته فلسفة الحجج : لأن التفلسف مرتبط بتفكير الإنسان والاستغناء عنه يعني الاستغناء عن التفكير وهذا غير ممكن .ثم إن الذين يشككون في قيمتها مطالبون بتقديم الأدلة على ذلك ، والرأي و الدليل هو التفلسف بعينه . ثم إن الذين يطعنون فيها يجهلون حقيقتها ، فالفلسفة كتفكير كثيرا ما ساهم في تغيير أوضاع الإنسان من خلال البحث عن الأفضل دائما ، فقد تغير وضع المجتمع الفرنسي مثلا بفضل أفكار جون جاك روسو عن الديمقراطية . وقامت الثورة البلشفية في روسيا على خلفية أفكار فلسفية لكارل ماركس عن الاشتراكية ، وبتن الولايات المتحدة الأمريكية سياستها كلها عن أفكار فلسفية لجون ديوي عن البراغماتية . النقد : لكن الأبحاث الفلسفية مهما كانت فإنها تبقى نظرية بعيدة عن الواقع الملموس ولا يمكن ترجمتها إلى وسائل مادية مثل ما يعمله العلم . التركيب : إن قيمة الفلسفة ليست في نتائجها والتي هي متجددة باستمرار لأن غايتها في الحقيقة مطلقة . وإنما تكمن في الأسئلة التي تطرحها ، و في ممارسة فعل التفلسف الذي يحرك النشاط الفكري عند الإنسان. وحتى الذين يشككون في قيمتها مضطرين لاستعمالها من حيث لا يشعرون ، فهو يرفض شيئا وفي نفس الوقت يستعمله . حل المشكلة : نعم إن كل رفض للفلسفة هو في حد ذاته تفلسف.
    أحببت هذا
    اعجبني
    3
    0 التعليقات 0 المشاركات 11561 مشاهدة 0 تقييم
  • أنماط النصوص لطلاب البكالوريا #جميع_الشعب #بكالوريا
    أنماط النصوص لطلاب البكالوريا
    تعريف النمط : هو الطريقة التقنية المستخدمة في إعداد النص وإخراجه بغية تحقيق غاية المرسل منه وغاية الأنماط إيصال الفكرة عندما يحسن الكاتب توضيحها .
    أهم أنواع النصوص وخصائصها :
    أ- النمط الوصفي :
    الوصف هو الرسم بالكلام الذي ينقل مشهدا خياليا للأحياء ، أو الأشخاص ، أو الأمكنة بتصوير داخلي أو خارجي من خلال رؤية موضوعية أو ذاتية أو تأملية . ومن خصائص هذا النمط هو الانطلاق في الوصف من أقرب نقطة إلى أبعدها ، من الاتجاه السفلي إلى العلوي أو العكس ، من اليمين إلى اليسار ، كما يركز أيضا على الملامح المكانية (فوق-تحت-...) وقد يرد الوصف أحيانا في ثنايا السرد ، للحاجة في ذكر بعض التعابير الخاصة به ، أما الزمن فغالبا ما يكون ماضيا ، أو مضارعا ، دالا على الحاضر .
    مؤشراته وخصائصه :
    • الاستعانة بالخيال بكثرة (التشبيه ، الاستعارة ، الكناية ..) .
    • ايراد حروف العطف بكثرة وكذا حروف الجر.
    • بروز أسماء الذات وأفعال الجوارح ، والجمل الاسمية ،والتعوت ، والظروف (الزمانية ، والمكانية) والأحوال .
    • غلبة الأفعال الدالة على الألوان والأشكال.
    • الاهتمام بمقومات الموضوف وخصائصه (شكله ، حجمه،لونه ، رائحته ، موقعه ...).
    ب- النمط السردي :
    السرد هو الإحالة على الواقع الذي تجري فيه الأحداث المراد تبليغها بحبكة إلى القارئ ي إطار زماني معين ، يشير فيه الذي يحكي كيف تتحول الأحداث ، وكيف تتطور عبر الزمن ، أما أشكال الأدب السردي فتتجلى في القصة ، والحكاية ، والأقصوصة ، والرواية .
    أما النمط السردي فهو التقنية المستخدمة في إعداد وإخراج النص القصصي وغيره ، بغية تحقيق غاية المرسل منه .
    ومن أنواعه : السرد الشخصي ، السرد الداخلي ، السرد البسيط ، والسرد الوصفي .
    مؤشراته وخصائصه :
    • غلبة الزمن الماضي .
    • كثرة الروابط الظرفية ، والعطفية .
    • غلبة الأسلوب الخبري ، وقلة الأسلوب الإنشائي .
    • كثرة الأفعال الدالة على الحركة ، والانتقال والإقدام.
    • اشتماله على ثلا خطوات مهمة : البداية الأولية ، التغيرات المفاجئة ، المرحلة النهائية.
    • ينمي الخيال عند المرسل إليه .
    • يتميز بكثرة الروابط ، والأسلوب الخبري وغلبة الأفعال الماضية .
    • يعد أكثر الفنون الأدبية جذبا للقارئ وتشويقا له .
    •الفعل المضارع قليل ويرد لكي يضع القارئ في خضم الأحداث .
    • أما مقوماته فهي : السرد ، الأحداث ، الشخصيات ، البيئة ، البناء الفني من قدمة وأحداث ، عقدة وحل ، فكرة ، حوار وخيال .
    ج-النمط الاستدلالي (الحجاجي) :
    يهدف النص الاستدلالي _الحجاجي) إلى استماة القارئ أو المستمع لتبني فكرة أو وجهة نظر ما وقبولها ، أما الاستدلال هو دعم الرأي بحجج وبراهين للإقناع ، فمجموعة من الحجج المنظمة قد تشكل حجاجا على تلقي أو بطلان الفكرة المقدم ، ومن أنواعه الإقناعي ، الدخضي ، والمقارن.
    مؤشراته وخصائصه :
    • استخدام بعض القرائن اللغوية .
    • الابتعاد عن الخيال وقلة صوره.
    • الاعتماد على الأسلوب المنطقي.
    • حسن ترتيب الأفكار وتلاحقها مفصلة ، واضحة .
    • استعمال بعض الألوان البلاغية المختلفة من أجل الإقناع .
    • شيوع التكرار ، والعبارات المترادفة أوالمتضادة .
    • قد تكون امثلته محسوسة ، تجارب خاصة ، أحداث تاريخية ...
    • النص الحجاجي يأتي في قوالب شعرية أو نثرية كالخطابة ، والمقال لاستمالة الجمهور لتغيير سلوكهم (خطبة الرسول عليه الصلاة والسلام في خطية حجة الوداع).
    • يمكن أن يعتمد على المقدمة ، ثم التوسيع ، ثم الخاتمة ،إذا كان النص نثريا.
    • استخدام الخطاب المباشر.
    • استخدام الجمل القصيرة (إذا كان النص نثريا).
    • تنامي الأفكار (أي فكرة تولد فكرة).
    • تقديم الأدلة ، والحجج ، والشواهد والبراهين من القرآن ، الحديث ، الأمثال والحكم.
    د- النمط التفسيري (التوضيحي) :
    هو الطريقة التقنية المستخدمة في إعداد النص التفسيري وإخراجه بغية تحقيق غاية المرسل منه ، بالاضافة إلى اهتمامه بتبيان التعليل أو المصادر التي سمحت بالحصول الفعلي على الخبر ومايسمح بفهمه واستيعابه ، مع تقديم أمثلة ، كما يهتم بأسباب الحوادث ، ونتائجها وتحليل النظريات وتفسيرها .
    مؤشراته وخصائصه :
    • استخدام المفردات المختصة بالمادة المعرفية .
    • يأتي هذا النص في صور مختلفة منها : الوصية ، الرسالة ، الخطابة ...
    • يهتم النص التفسيري بتحليل فكرة ، أو تفسير ظاهرة أو حادثة أو نص .
    • يعتمد على استعمال افعال المعاينة ، والملاحظة والاستنتاج مثل : " بعد ملاحظتنا ، أثناء معاينتنا ـ عندما شاهدنا ، بناء على ما سبق نستنتج".
    • إيراد بعض التعاريف.
    • التركيز على الوقائع ، والأدلة والأمثلة .
    • بروز أفعال المعاينة ، والملاحظة والاستنتاج
    • تنظيم المعلومات وتبويبها .
    هـ - النمط الأمري (الايعازي) :
    هو عبارة عن مجموعة من الأوامر والتعليمات تنقل من صاحب النص إلى السامع للعمل بها ،أو الدعوة إلى النصح والإرشاد ، والتمسك بفضائل الأخلاق أوالقاعدة التي يرجع إليها لمعرفة ماهو مسموح ، وماهو محظور ... ومن أنواعه : الاجتماعي ، السياسي ، أو الوطني أو الديني الخلقي .
    مؤشراته وخصائصه :
    • اعتماده على الحجج والبراهين.
    • اعتماده على الأساليب الانشائية "الاستفهام ، التعجب ، النهي ، الأمر".
    • ضرورة تواجد الآمر والمأمور.
    • العناية بجودة العبارة ، واختيار الألفاظ ذات الدلالة القوية .
    • تقريب المعاني باستعمال الترادف والتضاد .
    • الاستعانة بتشخيص المعاني بأساليب البيان .
    • شيوع الأساليب الانشائية لأنها الأنسب .
    • استعنال البديع مثل : السجع ، والجناس ، الطباق ، والاقتباس من القرآن والسنة .
    • طغيان فعل الأمر قصد النصح ، والتهذيب والارشاد.
    • شيوع الألفاظ الحماسية لتحريك النفوس .
    • الاكثار من توظيف اداة لا الناهية المتبوعة بأفعال المضارعة .
    • كثرة الأساليب الطلبية كالأمر ، والنهي والنداء.
    و- النمط الاعلامي(الخبري) :
    يرمي هذا النمط من النصوص إلى تقديم معلومات ومعارف حول موضوع معين ، ويفترض أن القارئ أو السامع يجهلها ، أو له علم بها ولكنها غير كافية . ويجب على صاحب هذه النصوص أن تمون له مهارة فنية وإبداعية حتى يستطيع إيصال فكرته إلى القارئ منها : الشرح ، وما يتطلب ذلك من تقديم الحجج والأدلة ، والأمثلة التوضيحية . ومن أنواعه : سياسي ، وطني ، دولي اجتماعي ، اقتصادي ، رياضي ، علمي ، تاريخي ، ثقافي .
    مؤشراته وخصائصه :
    • سهولة اللغة (الألفاظ والعبارات) .
    • قصر الجمل .
    • اعتماده على الأسلوب المباشر التقريري .
    • التركيز على النتائج .
    • اعتماد لغة الأرقام أحيانا .
    • اعتماده على الزمان والمكان .
    • ينقل للمتلقي معلومات يجهلها في مجالات مختلفة .
    • نجد فيه الكثير من التعريفات والمعاني المختلفة.
    • ورود المصطلحات العلمية حسب مجال النص.
    • الاعتماد على الترادف للتوضيح .
    • ورود الجمل التفسيرية بكثرة .
    • الاستعانة ببعض التشبيهات التي تذكر بمجال آخر معروف أكثر لدى القارئ.
    • الاعتماد على النسب والأرقام (الإحصاء) .
    • الاستعانة بالمقارنة والموازنة لتحديد نقاط الاختلاف والالتقاء .
    • يكون بعيد من الخيال ، والمجاز والعاطفة .
    أما الفرق بينه وبين النمط الحجاجي أن النمط الإعلامي يعتبر أداة تبليغ المعارف والمعلومات، وأما الحجاجي غايته تغيير اعتقاد المتلقي وأفكاره.
    هـ - النمط الحواري :
    ان الحوار هو الآلة التي تحرك أحدق النص ، وهو الذي يجعله في ديناميكية مستمرة والحوار حديث يجري بين شخصين أو أكثر في العمل القصصي ، يستعين به الكاتب في ثنايا قصته من أجل تغيير الجو الذي وجدت فيه القصة ، أما في العمل المسرحي فيأتي مميزا للبناء المسرحي ، حيث أن المسرحية تبنى عليه ، ويمكن أن نبني الحوار على مقاطع يتداخل فيه الوصف مع السرد ،أو الحجاجي مع التفسير وقد يتأسس الحوار على مجرد تبادل الأفكار بين شخصين أو أكثر مشافهة ، وقد يرد النمط الحواري في الشعر و النثر .
    ومن أنواعه : الحوار الموضوعي ، الحوار القصصي والحوار الذاتي .
    مؤشراته وخصائصه :
    • يروي ماحدث للشخصيات ويجعلهم يعيشون حوادثهم أمام المتفرجين .
    • يظهر لنا طباع الناس وردود أفعالهم وطريقة حياتهم وتفكيرهم .
    • أن يكون للنص بداية ، ووسط ، ونهاية .
    • وحدة الزمان والمكان .
    • البعد عن التكلف والتصنع .
    • روعة الابتداء ، والتسلسل ، والاختتام .
    • الحوار نوعان (داخلي وخارجي) أو (جاد وساخر) .
    • تبدأ الجملة الحوارية بمطة أو باسم الشخص ويوضع كلام الشخصية بين قوسين .
    • يعتمد الحوار أيضا على طريقة السؤال والجواب .
    • ضرور توافر أطراف الحوار : (مخاطب – متكلم) ، (مفرد - متكلم) ، (جمع - جمع) ، (مفرد - جمع) ، (انسان - انسان) ،(انسان - حيوان) ، (انسان - طبيعة) .
    • أن يكون خادما للنمط السردي ، وأحيانا للنمط الوصفي أو الحجاجي .
    • ضرور توافر علامات الحوار : النقطتان ، الشرطة ...
    • حيوية الخطاب .
    #فاعل_الخير FAEL KHAIR
    أنماط النصوص لطلاب البكالوريا #جميع_الشعب #بكالوريا أنماط النصوص لطلاب البكالوريا تعريف النمط : هو الطريقة التقنية المستخدمة في إعداد النص وإخراجه بغية تحقيق غاية المرسل منه وغاية الأنماط إيصال الفكرة عندما يحسن الكاتب توضيحها . أهم أنواع النصوص وخصائصها : أ- النمط الوصفي : الوصف هو الرسم بالكلام الذي ينقل مشهدا خياليا للأحياء ، أو الأشخاص ، أو الأمكنة بتصوير داخلي أو خارجي من خلال رؤية موضوعية أو ذاتية أو تأملية . ومن خصائص هذا النمط هو الانطلاق في الوصف من أقرب نقطة إلى أبعدها ، من الاتجاه السفلي إلى العلوي أو العكس ، من اليمين إلى اليسار ، كما يركز أيضا على الملامح المكانية (فوق-تحت-...) وقد يرد الوصف أحيانا في ثنايا السرد ، للحاجة في ذكر بعض التعابير الخاصة به ، أما الزمن فغالبا ما يكون ماضيا ، أو مضارعا ، دالا على الحاضر . ⬅️ مؤشراته وخصائصه : • الاستعانة بالخيال بكثرة (التشبيه ، الاستعارة ، الكناية ..) . • ايراد حروف العطف بكثرة وكذا حروف الجر. • بروز أسماء الذات وأفعال الجوارح ، والجمل الاسمية ،والتعوت ، والظروف (الزمانية ، والمكانية) والأحوال . • غلبة الأفعال الدالة على الألوان والأشكال. • الاهتمام بمقومات الموضوف وخصائصه (شكله ، حجمه،لونه ، رائحته ، موقعه ...). ⬅️ ب- النمط السردي : السرد هو الإحالة على الواقع الذي تجري فيه الأحداث المراد تبليغها بحبكة إلى القارئ ي إطار زماني معين ، يشير فيه الذي يحكي كيف تتحول الأحداث ، وكيف تتطور عبر الزمن ، أما أشكال الأدب السردي فتتجلى في القصة ، والحكاية ، والأقصوصة ، والرواية . أما النمط السردي فهو التقنية المستخدمة في إعداد وإخراج النص القصصي وغيره ، بغية تحقيق غاية المرسل منه . ومن أنواعه : السرد الشخصي ، السرد الداخلي ، السرد البسيط ، والسرد الوصفي . ⬅️ مؤشراته وخصائصه : • غلبة الزمن الماضي . • كثرة الروابط الظرفية ، والعطفية . • غلبة الأسلوب الخبري ، وقلة الأسلوب الإنشائي . • كثرة الأفعال الدالة على الحركة ، والانتقال والإقدام. • اشتماله على ثلا خطوات مهمة : البداية الأولية ، التغيرات المفاجئة ، المرحلة النهائية. • ينمي الخيال عند المرسل إليه . • يتميز بكثرة الروابط ، والأسلوب الخبري وغلبة الأفعال الماضية . • يعد أكثر الفنون الأدبية جذبا للقارئ وتشويقا له . •الفعل المضارع قليل ويرد لكي يضع القارئ في خضم الأحداث . • أما مقوماته فهي : السرد ، الأحداث ، الشخصيات ، البيئة ، البناء الفني من قدمة وأحداث ، عقدة وحل ، فكرة ، حوار وخيال . ⬅️ ج-النمط الاستدلالي (الحجاجي) : يهدف النص الاستدلالي _الحجاجي) إلى استماة القارئ أو المستمع لتبني فكرة أو وجهة نظر ما وقبولها ، أما الاستدلال هو دعم الرأي بحجج وبراهين للإقناع ، فمجموعة من الحجج المنظمة قد تشكل حجاجا على تلقي أو بطلان الفكرة المقدم ، ومن أنواعه الإقناعي ، الدخضي ، والمقارن. ⬅️ مؤشراته وخصائصه : • استخدام بعض القرائن اللغوية . • الابتعاد عن الخيال وقلة صوره. • الاعتماد على الأسلوب المنطقي. • حسن ترتيب الأفكار وتلاحقها مفصلة ، واضحة . • استعمال بعض الألوان البلاغية المختلفة من أجل الإقناع . • شيوع التكرار ، والعبارات المترادفة أوالمتضادة . • قد تكون امثلته محسوسة ، تجارب خاصة ، أحداث تاريخية ... • النص الحجاجي يأتي في قوالب شعرية أو نثرية كالخطابة ، والمقال لاستمالة الجمهور لتغيير سلوكهم (خطبة الرسول عليه الصلاة والسلام في خطية حجة الوداع). • يمكن أن يعتمد على المقدمة ، ثم التوسيع ، ثم الخاتمة ،إذا كان النص نثريا. • استخدام الخطاب المباشر. • استخدام الجمل القصيرة (إذا كان النص نثريا). • تنامي الأفكار (أي فكرة تولد فكرة). • تقديم الأدلة ، والحجج ، والشواهد والبراهين من القرآن ، الحديث ، الأمثال والحكم. ⬅️ د- النمط التفسيري (التوضيحي) : هو الطريقة التقنية المستخدمة في إعداد النص التفسيري وإخراجه بغية تحقيق غاية المرسل منه ، بالاضافة إلى اهتمامه بتبيان التعليل أو المصادر التي سمحت بالحصول الفعلي على الخبر ومايسمح بفهمه واستيعابه ، مع تقديم أمثلة ، كما يهتم بأسباب الحوادث ، ونتائجها وتحليل النظريات وتفسيرها . ⬅️ مؤشراته وخصائصه : • استخدام المفردات المختصة بالمادة المعرفية . • يأتي هذا النص في صور مختلفة منها : الوصية ، الرسالة ، الخطابة ... • يهتم النص التفسيري بتحليل فكرة ، أو تفسير ظاهرة أو حادثة أو نص . • يعتمد على استعمال افعال المعاينة ، والملاحظة والاستنتاج مثل : " بعد ملاحظتنا ، أثناء معاينتنا ـ عندما شاهدنا ، بناء على ما سبق نستنتج". • إيراد بعض التعاريف. • التركيز على الوقائع ، والأدلة والأمثلة . • بروز أفعال المعاينة ، والملاحظة والاستنتاج • تنظيم المعلومات وتبويبها . ⬅️ هـ - النمط الأمري (الايعازي) : هو عبارة عن مجموعة من الأوامر والتعليمات تنقل من صاحب النص إلى السامع للعمل بها ،أو الدعوة إلى النصح والإرشاد ، والتمسك بفضائل الأخلاق أوالقاعدة التي يرجع إليها لمعرفة ماهو مسموح ، وماهو محظور ... ومن أنواعه : الاجتماعي ، السياسي ، أو الوطني أو الديني الخلقي . ⬅️ مؤشراته وخصائصه : • اعتماده على الحجج والبراهين. • اعتماده على الأساليب الانشائية "الاستفهام ، التعجب ، النهي ، الأمر". • ضرورة تواجد الآمر والمأمور. • العناية بجودة العبارة ، واختيار الألفاظ ذات الدلالة القوية . • تقريب المعاني باستعمال الترادف والتضاد . • الاستعانة بتشخيص المعاني بأساليب البيان . • شيوع الأساليب الانشائية لأنها الأنسب . • استعنال البديع مثل : السجع ، والجناس ، الطباق ، والاقتباس من القرآن والسنة . • طغيان فعل الأمر قصد النصح ، والتهذيب والارشاد. • شيوع الألفاظ الحماسية لتحريك النفوس . • الاكثار من توظيف اداة لا الناهية المتبوعة بأفعال المضارعة . • كثرة الأساليب الطلبية كالأمر ، والنهي والنداء. ⬅️ و- النمط الاعلامي(الخبري) : يرمي هذا النمط من النصوص إلى تقديم معلومات ومعارف حول موضوع معين ، ويفترض أن القارئ أو السامع يجهلها ، أو له علم بها ولكنها غير كافية . ويجب على صاحب هذه النصوص أن تمون له مهارة فنية وإبداعية حتى يستطيع إيصال فكرته إلى القارئ منها : الشرح ، وما يتطلب ذلك من تقديم الحجج والأدلة ، والأمثلة التوضيحية . ومن أنواعه : سياسي ، وطني ، دولي اجتماعي ، اقتصادي ، رياضي ، علمي ، تاريخي ، ثقافي . ⬅️ مؤشراته وخصائصه : • سهولة اللغة (الألفاظ والعبارات) . • قصر الجمل . • اعتماده على الأسلوب المباشر التقريري . • التركيز على النتائج . • اعتماد لغة الأرقام أحيانا . • اعتماده على الزمان والمكان . • ينقل للمتلقي معلومات يجهلها في مجالات مختلفة . • نجد فيه الكثير من التعريفات والمعاني المختلفة. • ورود المصطلحات العلمية حسب مجال النص. • الاعتماد على الترادف للتوضيح . • ورود الجمل التفسيرية بكثرة . • الاستعانة ببعض التشبيهات التي تذكر بمجال آخر معروف أكثر لدى القارئ. • الاعتماد على النسب والأرقام (الإحصاء) . • الاستعانة بالمقارنة والموازنة لتحديد نقاط الاختلاف والالتقاء . • يكون بعيد من الخيال ، والمجاز والعاطفة . أما الفرق بينه وبين النمط الحجاجي أن النمط الإعلامي يعتبر أداة تبليغ المعارف والمعلومات، وأما الحجاجي غايته تغيير اعتقاد المتلقي وأفكاره. ⬅️ هـ - النمط الحواري : ان الحوار هو الآلة التي تحرك أحدق النص ، وهو الذي يجعله في ديناميكية مستمرة والحوار حديث يجري بين شخصين أو أكثر في العمل القصصي ، يستعين به الكاتب في ثنايا قصته من أجل تغيير الجو الذي وجدت فيه القصة ، أما في العمل المسرحي فيأتي مميزا للبناء المسرحي ، حيث أن المسرحية تبنى عليه ، ويمكن أن نبني الحوار على مقاطع يتداخل فيه الوصف مع السرد ،أو الحجاجي مع التفسير وقد يتأسس الحوار على مجرد تبادل الأفكار بين شخصين أو أكثر مشافهة ، وقد يرد النمط الحواري في الشعر و النثر . ومن أنواعه : الحوار الموضوعي ، الحوار القصصي والحوار الذاتي . ⬅️ مؤشراته وخصائصه : • يروي ماحدث للشخصيات ويجعلهم يعيشون حوادثهم أمام المتفرجين . • يظهر لنا طباع الناس وردود أفعالهم وطريقة حياتهم وتفكيرهم . • أن يكون للنص بداية ، ووسط ، ونهاية . • وحدة الزمان والمكان . • البعد عن التكلف والتصنع . • روعة الابتداء ، والتسلسل ، والاختتام . • الحوار نوعان (داخلي وخارجي) أو (جاد وساخر) . • تبدأ الجملة الحوارية بمطة أو باسم الشخص ويوضع كلام الشخصية بين قوسين . • يعتمد الحوار أيضا على طريقة السؤال والجواب . • ضرور توافر أطراف الحوار : (مخاطب – متكلم) ، (مفرد - متكلم) ، (جمع - جمع) ، (مفرد - جمع) ، (انسان - انسان) ،(انسان - حيوان) ، (انسان - طبيعة) . • أن يكون خادما للنمط السردي ، وأحيانا للنمط الوصفي أو الحجاجي . • ضرور توافر علامات الحوار : النقطتان ، الشرطة ... • حيوية الخطاب . #فاعل_الخير 💎✨FAEL KHAIR
    أحببت هذا
    اعجبني
    3
    0 التعليقات 0 المشاركات 21751 مشاهدة 0 تقييم
  • تحويل الجدلية الى استقصاء بالوضع او بالرفع:
    الجدلية فيها دائما رأيين او اكثر (ق١-حججها-ثم مناقشتها) والثانية نفس الشئ.
    -اذا طلب منك مثلا الدفاع على إحدى القضيتين نقوم باتالي:
    فمثلا: هذا السؤال:هل نفكر ثم نعبر؟هذه جدلية
    - اثبت ان اللغة والفكر متلازمان. هو استقصاء
    - نحول ما عرفناه في الجدل الى استقصاء بالوضع:
    *هنا نأخذ الاتجاه الذي يقول بان اللغة هي الفكر في آن واحد.وندافع عنه
    - المقدمة:
    ١)نذكر االفكرة الشائعة وهي ضد الاطروحة التي نريد الدفع عنها
    ٢) نذكر الاطروحة الثانية وهي التي نريد الدفاع عنها(اللغة والفكر متطابقان)
    ٣) نبين باننا نتبنى هذا الراي
    ٤) ثم نتساءل عن الادلة التي تثبت صحة الاطروحة
    * في التحليل:
    ١) نتعرض للاتجاه الذي نريد الفاع عنه(اللغة والفكر متلازمان -نحلله ونشرحه مليح)-نذكر ممثليه(دولاكروا، هيغل،مورلوبونتي مثلا-ثم نذكر قول او اكثر)
    - بعدها نعرض جملة حجج.
    ٢) الخطوة(٢) ندافع على الاطروحة ونؤكد صحتها-بعرض حجج اخرى دون تكرار السابقة- نضيف اقوال- امثلة تدل على ذلك.
    ٣)هنا ناتي الى عرض نقيض الاطروحة(الراي المخالف)
    - نشرحه- ثم ننتقده انبطله
    الخاتمة:
    نؤكد فيها صحة الاطروحة
    نبين تبنينا لها
    نقدم حجة او مثالاخر، وقول نختم به
    تحويل الجدلية الى استقصاء بالوضع او بالرفع: الجدلية فيها دائما رأيين او اكثر (ق١-حججها-ثم مناقشتها) والثانية نفس الشئ. -اذا طلب منك مثلا الدفاع على إحدى القضيتين نقوم باتالي: فمثلا: هذا السؤال:هل نفكر ثم نعبر؟هذه جدلية - اثبت ان اللغة والفكر متلازمان. هو استقصاء - نحول ما عرفناه في الجدل الى استقصاء بالوضع: *هنا نأخذ الاتجاه الذي يقول بان اللغة هي الفكر في آن واحد.وندافع عنه - المقدمة: ١)نذكر االفكرة الشائعة وهي ضد الاطروحة التي نريد الدفع عنها ٢) نذكر الاطروحة الثانية وهي التي نريد الدفاع عنها(اللغة والفكر متطابقان) ٣) نبين باننا نتبنى هذا الراي ٤) ثم نتساءل عن الادلة التي تثبت صحة الاطروحة * في التحليل: ١) نتعرض للاتجاه الذي نريد الفاع عنه(اللغة والفكر متلازمان -نحلله ونشرحه مليح)-نذكر ممثليه(دولاكروا، هيغل،مورلوبونتي مثلا-ثم نذكر قول او اكثر) - بعدها نعرض جملة حجج. ٢) الخطوة(٢) ندافع على الاطروحة ونؤكد صحتها-بعرض حجج اخرى دون تكرار السابقة- نضيف اقوال- امثلة تدل على ذلك. ٣)هنا ناتي الى عرض نقيض الاطروحة(الراي المخالف) - نشرحه- ثم ننتقده انبطله الخاتمة: نؤكد فيها صحة الاطروحة نبين تبنينا لها نقدم حجة او مثالاخر، وقول نختم به
    أحببت هذا
    اعجبني
    4
    0 التعليقات 0 المشاركات 2429 مشاهدة 0 تقييم
  • هل الإدراك يعود إلى عوامل ذاتية بحتة أم إلى مجمل العوامل الموضوعية؟
    مقالة فلسفية.
    أو بصيغة أخرى : هل الإدراك محصلة للعوامل الذاتية أم هو مجرد تصور للبنية الخارجية للأشياء؟
    العرض:
    الموقف الأول:
    يرى علم النفس التقليدي أن عملية الإدراك تتوقف في مجملها على مجموعة العوامل الذاتية المتعلقة منها بالحالة العقلية والنفسية والجسمية للإنسان، وهي عوامل يمكن من خلالها تفسير التباين الحاصل على مستوى ادركات الأشخاص للموقف الواحد، ولتبرير موقفهم هذا عملوا إلى تحديد هذه العوامل مبرزين أثر كل واحد منها في عملية الإدراك لدى الإنسان نذكر منها
    عامل الخبرة والألفة: فالإنسان يدرك الأشياء التي سبق أن خبرها وتعرف عليها، وهذا أسهل من الأشياء التي لم يسبق أن مرت بخبرته، يقول براكلي :" إدراك المسافات حكم يستند إلى التجربة"، فأنت ترى على مائدتك هذا الشيء المستدير وتعرف أنه برتقالة لها لون وطعم وملمس معين دون أن تلمسها أو تذوقها، وذلك لسابق خبرتك بها، كذلك فأنت تقرأ الأبيات الشعرية التي سبق أن حفظتها بطريقة أسهل من الأبيات الجديدة عليك.،كما أننا ندرك الأشياء بطريقة أسهل إذا كنا نتوقع حدوث الشيء أو نهتم بما يكون عليه، لأن الإدراك يتأثر بالتهيؤ أو الاستعداد العقلي للذات المدركة وهذا ما يعرف بعامل التوقع، هذا بالإضافة إلى عامل الانتباه حيث يساعد هذا الأخير على تركيز العقل على واحد من بين عديد من الموضوعات الممكنة، أو تركيزه على فكرة معينة من بين العديد من الأفكار، قصد إدراكها والتعرف عليها، وتمييزها وفهمها بطريقة أسهل. فكلما كان الانتباه أكثر كلما زاد الاهتمام بالشيء المدرك، ومن ثم يسهل إدراكها فالتلميذ الذي يدخل الامتحان مضطربا يكون إدراكه أقل فاعلية، من الذي تكون حالته النفسية مستقرة، كما أن للحالة الحالة الجسمية والنفسية للذات المدركة أثر كبير في توجيه وتحديد إدركاتنا: حيث يتأثر إدراكنا للأشياء بحالتنا النفسية والجسمية وقت الإدراك، فقد أجرى "مورفي" تجربة على مجموعة من الأطفال حرمهم من الطعام مدة معينة، ثم عرض عليهم عدة صور من خلال زجاج ضبابي، وطلب منهم تفسير هذه الأشياء، فقالوا أنها مأكولات، وكانت نسبة إدراكهم للمأكولات تزداد كلما زادت حدة الجوع.وإذا جلس شخص في حديقة عامة، وكان في حالة نفسية طيبة ورأى بجانبه مجموعة من الأطفال يلعبون، ويصيحون، رأى في لعبهم هذا نشاطا ترويحيا محببا، أما إذا كان في حالة نفسية سيئة فسر نشاطهم بأنه عبث وإزعاج للغير. والذي تكون أعضاءه الحسية سليمة يكون إدراكه أحسن من الذي يكون هناك خللا على مستوى الأعضاء الحسية.كما أن الفرد يدرك بسهولة الأشياء التي تتفق مع ميوله ورغباته، فالطفل العربي يميل دوما إلى رؤية الأشياء من اليمين إلى اليسار لأن الكتابة العربية تسير في هذا الاتجاه وفي نقيض ذلك فالاروبي اعتاد رؤية الأشياء من اليسار إلى اليمين، لأن كتابتهم اللاتينية تبدأ من اليسار إلى اليمين.
    النقد
    صحيح أن للعوامل الذاتية دورا في عملية الإدراك، لكن هذه العوامل وحدها لا تكفي، فالعقل وحده لا يؤدي إلى الإدراك إذا كان الشيء معاقا بعوائق خارجية، كما بعض الأشياء تحتوي على صفات وخصائص في بنيتها يجعل من إدراكها أسهل من غيرها.
    الموقف الثاني:
    ما أدى إلى ظهور نظرية أخرى تناقضها ترى أن الإدراك يتوقف على فاعلية الموضوع فطبيعة الشيء هي التي تحدد طبيعة إدراكنا ممثلة في المدرسة الجشطالتية بزعامة كل من: فيرتهيمر ت- 1943- كوفكا – 1941 وكوهلر -1967 حيث ترى هذه الأخيرة أن نشاط الذهن شكلي فهو لا يعود إلى عوامل حسية بحتة، ولا إلى عوامل عقلية بقدر ما يعود إلى الموقف والبنية بأكملها وانتظام هذه البنية أو تفككها في المجال البصري هو الذي يحدد نوع الإدراك، يقول بول غيوم :" إن الوقائع النفسية صور، أي وحدات عضوية تنفرد وتتحدد في المجال المكاني وألزماني للإدراك أو التصور، وتخضع الصور بالنسبة للإدراك، لمجموعة من العوامل الموضوعية" وعلة ذلك مجموعة من القوانين التي يعتبرونها عبارة عن عوامل موضوعية تحكم المجال الإدراكي للإنسان ومن بين أهم هذه العوامل: الشكل والأرضية: يرى أنصار مدرسة الجاشطلت – أي الصيغ الإجمالية- أن العامل الأساسي في تجزئة المجال الإدراكي إلى موضوعات مختلفة هو (الشكل والأرضية)، حيث ندرك الأشكال أولا ثم الأرضية بعد ذلك ، لأن الشكل يكون أكثر وضوحا وأسهل للإدراك من الأرضية، فالوردة المرسومة على القماش شكل أوضح . من الأرضية التي هي القماش، والبقعة السوداء المرسومة على ورقة بيضاء تعتبر شكل أوضح من الورقة كأرضية ، بالإضافة إلى عامل التقارب: حيث أن الأشياء المتقاربة في الزمان أو المكان يسهل إدراكها كصيغة متكاملة، فنحن ندرك أسنان المشط ككل واحد، وليس سنة سنة، وندرك كراسي حجرة الجلوس كوحدة متكاملة نتيجة تقاربها، بعكس لو كان كل كرسي منها في حجرة ، عامل التشابه: فنحن ندرك الأشياء المتشابهة في الشكل أو الحجم أو اللون، كصيغ مستقلة تدرك كوحدة منظمة ، عامل الاتصال: فالأشياء المتصلة يبعضها التي تربط بينها خطوط أو علاقات تدرك كصيغ متكاملة.
    عامل الإغلاق: فنحن في ادراكاتنا نميل إلى سد الثغرات أو النقائص أو التغاضي عنها، فندرك الأشياء الناقصة كما لو كانت كاملة، فالدائرة الناقصة في بعض أجزائها، ندركها كاملة، كما ندرك وجه الإنسان في صورة ما كما لو كان كاملا وإن كان ينقص الأنف أو الأذن
    وعلى هذا تكون المدرسة الجشطالتية لم تأخذ بالعوامل الحسية وحدها ولا بالعوامل العقلية فقط، بل أخذت بالإحساس والإدراك معا، من خلال تناول الموقف والبنية بأكملها، وانتظام هذه البنية أو تفككها هو الذي يحدد الموقف الإدراكي ككل
    النقد
    لقد وفقت المدرسة الجاشطلتية إلى ما ذهبت إليه، فهي نبهتنا إلى أهمية العوامل الخارجية في تشكيل عملية الإدراك، إلا أنها قللت بالمقابل ، من دور وإسهام العوامل الذاتية إلى حدها الأدنى، مع أن تأثير البنيات المنتظمة والصور الكلية في الذهن لا يعني دائما أن الذات العارفة لا تؤثر العارفة لا تؤثر في الأشياء التي تدركها، والذهن لا يكون ، في العادة، مجرد إطار سلبي يستقبل شتى المدركات، كما أن للإنسان ميول ورغبات كثيرا ما تؤثر في عملياته النفسية كالإدراك.
    التركيب
    ومنه يتبين على ضوء ما سبق أن عملية الإدراك تتم بتضافر الكثير من العوامل الذاتية منها والموضوعية، ، الأولى تتعلق بالذات المدركة ممثلة في الحالة النفسية والعقلية والجسمية والثانية يتعلق بالموضوع المدرك، من حيث بنيته وعلاقته بالوجود الخارجي، دون أن نغفل دور العوامل الاجتماعية والثقافية،
    وأنا بدوري أرى أن الإدراك ما هو إلا محصلة لمجموعة العوامل الذاتية والموضوعية فلكل مهما نصيب تحديد ادركاتنا فالفرد باعتباره ذات فأنه يتأثر بحالته النفسية من فرح وسور وملكاته وخصائصه العقلية من نباهة واهتمام وتوقع ونفس الشيء ينطبق على العوامل الموضوعية في تسهل للذات إدراك الموقف الخارجي .
    الخاتمة
    في الأخير نخلص إلى أنا عملية الإدراك تتأثر بعوامل كثيرة منها ما يرتبط بطبيعة الشخص المدرك، ومنها ما يرتبط بطبيعة الشيء المدرك. ولن يتم الإدراك إلا من خلال تحالف الشروط الذاتية مع الشروط الموضوعية.
    هل الإدراك يعود إلى عوامل ذاتية بحتة أم إلى مجمل العوامل الموضوعية؟ مقالة فلسفية. أو بصيغة أخرى : هل الإدراك محصلة للعوامل الذاتية أم هو مجرد تصور للبنية الخارجية للأشياء؟ العرض: الموقف الأول: يرى علم النفس التقليدي أن عملية الإدراك تتوقف في مجملها على مجموعة العوامل الذاتية المتعلقة منها بالحالة العقلية والنفسية والجسمية للإنسان، وهي عوامل يمكن من خلالها تفسير التباين الحاصل على مستوى ادركات الأشخاص للموقف الواحد، ولتبرير موقفهم هذا عملوا إلى تحديد هذه العوامل مبرزين أثر كل واحد منها في عملية الإدراك لدى الإنسان نذكر منها عامل الخبرة والألفة: فالإنسان يدرك الأشياء التي سبق أن خبرها وتعرف عليها، وهذا أسهل من الأشياء التي لم يسبق أن مرت بخبرته، يقول براكلي :" إدراك المسافات حكم يستند إلى التجربة"، فأنت ترى على مائدتك هذا الشيء المستدير وتعرف أنه برتقالة لها لون وطعم وملمس معين دون أن تلمسها أو تذوقها، وذلك لسابق خبرتك بها، كذلك فأنت تقرأ الأبيات الشعرية التي سبق أن حفظتها بطريقة أسهل من الأبيات الجديدة عليك.،كما أننا ندرك الأشياء بطريقة أسهل إذا كنا نتوقع حدوث الشيء أو نهتم بما يكون عليه، لأن الإدراك يتأثر بالتهيؤ أو الاستعداد العقلي للذات المدركة وهذا ما يعرف بعامل التوقع، هذا بالإضافة إلى عامل الانتباه حيث يساعد هذا الأخير على تركيز العقل على واحد من بين عديد من الموضوعات الممكنة، أو تركيزه على فكرة معينة من بين العديد من الأفكار، قصد إدراكها والتعرف عليها، وتمييزها وفهمها بطريقة أسهل. فكلما كان الانتباه أكثر كلما زاد الاهتمام بالشيء المدرك، ومن ثم يسهل إدراكها فالتلميذ الذي يدخل الامتحان مضطربا يكون إدراكه أقل فاعلية، من الذي تكون حالته النفسية مستقرة، كما أن للحالة الحالة الجسمية والنفسية للذات المدركة أثر كبير في توجيه وتحديد إدركاتنا: حيث يتأثر إدراكنا للأشياء بحالتنا النفسية والجسمية وقت الإدراك، فقد أجرى "مورفي" تجربة على مجموعة من الأطفال حرمهم من الطعام مدة معينة، ثم عرض عليهم عدة صور من خلال زجاج ضبابي، وطلب منهم تفسير هذه الأشياء، فقالوا أنها مأكولات، وكانت نسبة إدراكهم للمأكولات تزداد كلما زادت حدة الجوع.وإذا جلس شخص في حديقة عامة، وكان في حالة نفسية طيبة ورأى بجانبه مجموعة من الأطفال يلعبون، ويصيحون، رأى في لعبهم هذا نشاطا ترويحيا محببا، أما إذا كان في حالة نفسية سيئة فسر نشاطهم بأنه عبث وإزعاج للغير. والذي تكون أعضاءه الحسية سليمة يكون إدراكه أحسن من الذي يكون هناك خللا على مستوى الأعضاء الحسية.كما أن الفرد يدرك بسهولة الأشياء التي تتفق مع ميوله ورغباته، فالطفل العربي يميل دوما إلى رؤية الأشياء من اليمين إلى اليسار لأن الكتابة العربية تسير في هذا الاتجاه وفي نقيض ذلك فالاروبي اعتاد رؤية الأشياء من اليسار إلى اليمين، لأن كتابتهم اللاتينية تبدأ من اليسار إلى اليمين. النقد صحيح أن للعوامل الذاتية دورا في عملية الإدراك، لكن هذه العوامل وحدها لا تكفي، فالعقل وحده لا يؤدي إلى الإدراك إذا كان الشيء معاقا بعوائق خارجية، كما بعض الأشياء تحتوي على صفات وخصائص في بنيتها يجعل من إدراكها أسهل من غيرها. الموقف الثاني: ما أدى إلى ظهور نظرية أخرى تناقضها ترى أن الإدراك يتوقف على فاعلية الموضوع فطبيعة الشيء هي التي تحدد طبيعة إدراكنا ممثلة في المدرسة الجشطالتية بزعامة كل من: فيرتهيمر ت- 1943- كوفكا – 1941 وكوهلر -1967 حيث ترى هذه الأخيرة أن نشاط الذهن شكلي فهو لا يعود إلى عوامل حسية بحتة، ولا إلى عوامل عقلية بقدر ما يعود إلى الموقف والبنية بأكملها وانتظام هذه البنية أو تفككها في المجال البصري هو الذي يحدد نوع الإدراك، يقول بول غيوم :" إن الوقائع النفسية صور، أي وحدات عضوية تنفرد وتتحدد في المجال المكاني وألزماني للإدراك أو التصور، وتخضع الصور بالنسبة للإدراك، لمجموعة من العوامل الموضوعية" وعلة ذلك مجموعة من القوانين التي يعتبرونها عبارة عن عوامل موضوعية تحكم المجال الإدراكي للإنسان ومن بين أهم هذه العوامل: الشكل والأرضية: يرى أنصار مدرسة الجاشطلت – أي الصيغ الإجمالية- أن العامل الأساسي في تجزئة المجال الإدراكي إلى موضوعات مختلفة هو (الشكل والأرضية)، حيث ندرك الأشكال أولا ثم الأرضية بعد ذلك ، لأن الشكل يكون أكثر وضوحا وأسهل للإدراك من الأرضية، فالوردة المرسومة على القماش شكل أوضح . من الأرضية التي هي القماش، والبقعة السوداء المرسومة على ورقة بيضاء تعتبر شكل أوضح من الورقة كأرضية ، بالإضافة إلى عامل التقارب: حيث أن الأشياء المتقاربة في الزمان أو المكان يسهل إدراكها كصيغة متكاملة، فنحن ندرك أسنان المشط ككل واحد، وليس سنة سنة، وندرك كراسي حجرة الجلوس كوحدة متكاملة نتيجة تقاربها، بعكس لو كان كل كرسي منها في حجرة ، عامل التشابه: فنحن ندرك الأشياء المتشابهة في الشكل أو الحجم أو اللون، كصيغ مستقلة تدرك كوحدة منظمة ، عامل الاتصال: فالأشياء المتصلة يبعضها التي تربط بينها خطوط أو علاقات تدرك كصيغ متكاملة. عامل الإغلاق: فنحن في ادراكاتنا نميل إلى سد الثغرات أو النقائص أو التغاضي عنها، فندرك الأشياء الناقصة كما لو كانت كاملة، فالدائرة الناقصة في بعض أجزائها، ندركها كاملة، كما ندرك وجه الإنسان في صورة ما كما لو كان كاملا وإن كان ينقص الأنف أو الأذن وعلى هذا تكون المدرسة الجشطالتية لم تأخذ بالعوامل الحسية وحدها ولا بالعوامل العقلية فقط، بل أخذت بالإحساس والإدراك معا، من خلال تناول الموقف والبنية بأكملها، وانتظام هذه البنية أو تفككها هو الذي يحدد الموقف الإدراكي ككل النقد لقد وفقت المدرسة الجاشطلتية إلى ما ذهبت إليه، فهي نبهتنا إلى أهمية العوامل الخارجية في تشكيل عملية الإدراك، إلا أنها قللت بالمقابل ، من دور وإسهام العوامل الذاتية إلى حدها الأدنى، مع أن تأثير البنيات المنتظمة والصور الكلية في الذهن لا يعني دائما أن الذات العارفة لا تؤثر العارفة لا تؤثر في الأشياء التي تدركها، والذهن لا يكون ، في العادة، مجرد إطار سلبي يستقبل شتى المدركات، كما أن للإنسان ميول ورغبات كثيرا ما تؤثر في عملياته النفسية كالإدراك. التركيب ومنه يتبين على ضوء ما سبق أن عملية الإدراك تتم بتضافر الكثير من العوامل الذاتية منها والموضوعية، ، الأولى تتعلق بالذات المدركة ممثلة في الحالة النفسية والعقلية والجسمية والثانية يتعلق بالموضوع المدرك، من حيث بنيته وعلاقته بالوجود الخارجي، دون أن نغفل دور العوامل الاجتماعية والثقافية، وأنا بدوري أرى أن الإدراك ما هو إلا محصلة لمجموعة العوامل الذاتية والموضوعية فلكل مهما نصيب تحديد ادركاتنا فالفرد باعتباره ذات فأنه يتأثر بحالته النفسية من فرح وسور وملكاته وخصائصه العقلية من نباهة واهتمام وتوقع ونفس الشيء ينطبق على العوامل الموضوعية في تسهل للذات إدراك الموقف الخارجي . الخاتمة في الأخير نخلص إلى أنا عملية الإدراك تتأثر بعوامل كثيرة منها ما يرتبط بطبيعة الشخص المدرك، ومنها ما يرتبط بطبيعة الشيء المدرك. ولن يتم الإدراك إلا من خلال تحالف الشروط الذاتية مع الشروط الموضوعية.
    أحببت هذا
    1
    0 التعليقات 0 المشاركات 5012 مشاهدة 0 تقييم
  • إضبارة عن عوامل النهضة العربية و مظاهرها و أعلامها.
    ________________
    #النهضة العربية:
    اليقظة العربية أو النهضة العربية مصطلح تاريخي يعود إلى حركة عمتالبلاد العربية بين سنة 1820 و 1914. وحسب تعريف الحركة هي تنبه العرب إلى ماضيهم،وإدراكهم واقعهم المتخلف، وسعيهم لإحياء الماضي بما فيه من أصالة وتراث عربي إسلامي، والعمل على تجاوز التخلف من أجل بناء مستقبل أفضل.
    #عوامل اليقظة العربية
    تظافرت عدة عوامل ساعدتعلى ظهور اليقظة العربية في منتصف القرن الثامن عشر ، واتساع ينابيعها وتنوعها خلالالقرنين التاسع عشر والعشرين، وهي عوامل داخلية وخارجية:
    •.... العوامل الداخلية
    1. حركات الإصلاح الإسلامي
    2. الجمعيات والأحزاب السياسية
    3. سياسة التتريك
    •.... العوامل الخارجية
    1. انفتاحالعالم العربي على الفكر الأوروبي
    2. الحملة الفرنسية على مصر وبلاد الشام
    3. إصلاحات محمد علي
    4. البعثات التبشيرية التي ساهمت في تنشيط الحركة التعليمية
    #مظاهر اليقظة العربية
    ] حركات الإصلاحالإسلامي
    قامت في الوطن العربيحركات إسلامية عدة ، حاولت النهوض بالعرب والمسلمين بإزالة عوامل التخلف التي لحقتبها، من جراء انتشار البدع والخرافات التي التصقت بالإسلام. وقد ركزت هذه الحركاتفي دعواتها الإصلاحية على ما يلي:
    1. ضرورة العودة إلى القرآن والسنة كأساس لوحدة المسلمين
    2. تنقية الدين الإسلامي منالشوائب التي علقت به عبر العصور
    3. فتح باب الجهاد
    4. الجهاد ضد الاستعمار
    وقد ساهمتهذه الحركة في إحداث اليقظة الفكرية عند العرب.
    ] الاتجاه الوطني
    من معاني الوطنية حب الوطن والتمسك به والانتماء إليه. وقد ساعدت مجموعةمن العوامل على ظهور هذا الاتجاه منها:
    1. انتشار التعليم
    2. إرسال البعثات العلمية إلى أوروبا
    3. نشاط حركة الترجمة والتأليف
    نادى بعض دعاة الإصلاح بالانفتاح على الحضارة الغربية والاستفادة منتفوق العرب في العلم والاقتصاد، وقد شكل دعاة هذا الاتجاه عددا من الجمعياتالثقافية والعلمية، حاول أعضاؤها عن طريق الخطب والمحاضرات إبراز فضل العرب فيالآداب والعلوم، ووجوب عمل العرب على استعادة أمجادهم. وأبرز من مثل هذاالاتجاه:
    • الشيخ رفاعه الطهطاويالذي أسس مدرسة الألسن في مصر،
    • وبطرس البستاني الذي طرح شعارحب الوطن من الإيمان .
    #الاتجاه العربي الإسلامي
    شهد الربع الأخير من القرن التاسع عشر مرحلة من أخطرالمراحل، ذلك أن الدولة العثمانية التي كانت سائرة في طريق التدهور والانحدار،تعرضت لما لم تتعرض له في الماضي من تجزئه، ومن انفصال بعض ولاياتها. كما ازدادتدخل الدول الأجنبية الكبرى بها، فلجأ السلطان إلى التشديد في الرقابة ولا سيما علىالولايات الغربية.
    اضطر السلطانعبد الحميد في بداية حُكمه إلى قبول دستور مدحت باشا الذي لقب (بأبي الدستور) وأصبحلفترة من الوقت حاكما دستوريا، لكنه ما لبث أن اصدر الأمر بحل البرلمان، وتعليقالدستور إلى أجل غير مسمى. طلب من النواب المستنيرين (وكان من بينهم عدد من النوابالعرب) مغادرة الآستانة.
    حاولالسلطان عبد الحميد تثبيت دعائم حكمه بتبني حركة الجامعة الإسلامية التي نادى بهاجمال الدين الأفغاني، مستهدفا بذلك تقوية مركزه من الداخلوالخارج.
    • داخليا: ليلتف حولهالمسلمون كرئيس روحي لهم ذو سلطة عليا عليهم.
    • خارجيا: لتهديد الدول الاستعمارية بإثارة الشعوب الإسلامية الخاضعةلها فيما إذا
    إذا استمرت في سياستها المعادية للدولة العثمانية.
    إن خوف العرب من الأخطارالاستعمارية جعلهم يلتفون حول دولة الخلافة، ويؤيدون السلطان عبد الحميد، لكنهم لميقبلوا بسياسته. لذا فقد استمرت الدعوة إلى الإصلاح واللامركزية. وكان من أشهر منسار في هذا الاتجاه عبد الرحمن الكواكبي الذي انتقد الحكم الاستبدادي في كتابهطبائع الاستبداد أما رشيد رضا فدعا إلى محاربة الاستبداد؟ وإعادة العمل بالدستور. وربط بين العروبة والإسلام؟ وجسد أفكاره في مجلة المنار
    #أعلام النهضة العربية :
    أحمد لطفي السيد
    أحمد لطفي السيد ولد في 15 يناير 1872 بقرية برقين، مركزالسنبلاوين بمحافظة الدقهلية وتخرج من مدرسة الحقوق سنة 1894 م. تعرف أثناء دراستهعلى الإمام محمد عبده وتأثر بأفكاره الإصلاحية.
    الشيخ العربي التبسي
    (1895-1957) أحد أعمدة الإصلاح فيالجزائر ، وأمين عام جمعية العلماء المسلمين والمجاهد البارز الذي خطفته يد التعصبوالغدر الفرنسية عام 1957 ولم يُسمع له ذِكربعدها.
    بطرس البستاني
    ولد بطرس البستاني بالدبية 1819 و توفي في 1883. هو أديبلبناني من أعظم أركان النهضة. اشترك مع فانديك في ترجمة الكتاب المقدس إلى العربيةو أنشأ ”المدرسة الوطنية“ في بيروت عام 1863 و كان أول من نادى بتعليم المراة. منآثاره ”قاموس محيط المحيط“. يعتبر من رواد الصحافة العربية الاولين و بطرس البستانيانشا اربع صحف شهيرة : نفير سورية و الجنان و الجنة والجنينة.
    جمال الدين الأفغاني
    جمال الدين الحسيني الأفغاني (1838 – 1897)، أحد الأعلام البارزين في عصر النهضة العربيةوأحد الدعاة للتجديد الإسلامي.
    حمزة شحاتة
    حمزة شحاتة ( 1908م - 1972م) شاعر و أديب سعودي من رواد الشعر الحداثي في الحجاز مع رصيفهوخصمه محمد حسن عواد، وناثرٌ بمضامين فلسفية عميقة، وخطيب مفوّه بانطلاقات أخلاقيةوأفكار نهضوية. وعازف على العود وملحن وموسيقي بارع.
    عباس محمود العقاد
    عباس محمود العقاد، هو من أهم الأدباء المصريين في العصر الحديث، ولد فيأسوان في 29 شوال 1306 هـ - 28 يونيو 1889، وتخرج من المدرسة الإبتدائية سنة 1903.
    عبد الحميد بن باديس
    هو العلاّمةالإمام عبدالحميد بن باديس (1889-1940 م) من رجالات الإصلاح في الجزائر و مؤسس جمعية العلماء المسلمين بالجزائر
    عبد الرحمن الكواكبي
    عبد الرحمن الكواكبي (1854 - 1902 م) علامة سوري رائد من رواد التعليم ومن رواد الحركة الاصلاحية العربية وكاتب ومؤلف ومحامي وفقيه شهير ،ولد في حلب - سوريا كانت لعائلتi شأن كبير في حلب .
    مصطفى لطفي المنفلوطي
    مصطفى لطفي المَنْفَلُوطي' (1876ـ1924م) هو مصطفى لطفي بنمحمد لطفي بن محمد حسن لطفي أديب مصري من أم تركية قام بالكثير من ترجمة و اقتباسبعض الروايات الغربية الشهيرة بأسلوب أدبي فذ و استخدام رائع للغة العربية . كتابيهالنظرات و العبرات يعتبران من أبلغ ما كتب بالعربية في العصر الحديث .
    المنفلوطي من الأدباء الذين كان لطريقتهم الإنشائية أثر في الجيل الحاضر، كان يميل إلى مطالعة الكتب الأدبية كثيراً، ولزم الشيخ محمد عبده فأفاد منه. وسجن بسببه ستة أشهر لقصيدة قالها تعريضاً بالخديوي عباس حلمي وكان على خلاف مع محمد عبده، ونشر في جريدة المؤيد عدة مقالا تتحت عنوان النظرات، وولي أعمالاً كتابية في وزارة المعارف ووزارة الحقانية وأمانة سر الجمعية التشريعية، وأخيراً في أمانة سر المجلس النيابي
    محمد البشيرالإبراهيمي
    الشيخ محمد البشيرالإبراهيمي(1889-1965 م من أعلام الفكر و الأدب) في الجزائر
    زمـيـل ابن باديس في قيادة الحركة الإصلاحية ، ونائبه فيرئاسة جمعية العلماء ، ورفيق نضاله لتحرير عقل المسلم من الخرافاتوالبدع
    شبلي شميل
    شبلي شميّل، (1850-1917) مسيحي لبناني من طلائع النهضة العربية. تخرج من الكلية البروتستنتية (الجامعةالأمريكية) في بيروت، ثم توجّه إلى باريس لدراسة الطب، ثم استقر في مصر، أقام فيالاسكندرية، طنطا، ثم القاهرة.
    • أصدر مجلة (الشفاء) سنة 1886م، وكان أول من أدخل نظريات داروين إلى العالم العربيمن خلال كتاباته في المقتطف، ثم مؤلفه (فلسفة النشوء والارتقاء). كما أصدر هو وسلامة موسى صحيفة أسبوعية اسمها المستقبل سنة 1914 لكنها أغلقت بعد ستة عشر عددا.
    • كان من العلامات الأخلاقيةالمعروفة. نافح عن العلمانية كنظام سياسي، اذ كان يرى بأن الوحدة الاجتماعية، ضرورةأساسية لتحقيق إرادة شعبية عامة، تستلزم الفصل بين الدين والحياة السياسية علىاعتبار أن الدين كان عامل فرقة.
    نيقولا حداد
    نيقولاحداد (1878-1954)، من طلائع النهضة العربية. تلقى تعليمه في الكلية البروتستنتيةالسورية ثم هاجر من بعد إلى مصر واستقر بها. عمل على ترويج أفكاره من خلال مطبوعتيالمقتطف والهلال اللتان تأسستا على التوالي عامي 1876 و 1892
    ________
    1/-المقـــدمـــــــــــــة:
    منذ سقوط بغداد على يد التتار والادب العربي يشهد تراجعا حثيث الخطى على مدى الاحقاب المتتابعه حتى انطفئت شعلته وبهت بريقه الا من وميض باهت ينبعث من حين الى اخر من بين دجور الظلام الذي عم الحياه الادبيه بفنونها المختلفة.
    واستنادا الى حركه التاريخ فقد تبدل هذا الحال فر اواخر العقد الاخير من القرن الثامن عشرإذ أفاق الادب العربي من سباته وتحرر من جموده وبفضل هذه النهضه استعاد الادب حيويته ونضارته واصبح عاملاً من عوامل تكوين الأمة ورافدا من روافد تقدمها وازدهارها
    2/- عوامل النهضه الأدبية:
    نواميس الكون وسننه إن لكل حدث ذي بال عوامل تسهم في ظهوره
    وتساعد على تطوره واستنادا الى هذا المفهوم فان لهذه النهضه الادبيه عوامل عده
    أسهمت في بزوغ فجرها
    1/- اليقظة الوطنية:
    إستيقضت مصر و الأمة العربية بعد الحملة الفرنسيه بقياده نابليون من سبات عميق
    وفتحت عيونهم على حضارة جديدة لم يعهدوها من قبل وتبين لهم ان غازي اليوم اكثر خطرا على قيم الامة ومعتقداتها غير ان ما حدث نتيجة هذه الحملة هو كالاتي:
    ـ ايقاظ الروح الوطنيه والقوميه والاعتزاز بها
    ـ الاندفاع الى طلب المعرفه والاتفاده منها
    ـ التمسك بهويه الامه والدفاع عنها
    وهكذا بدات اولى الخطوات نحو نهضه شامله
    2/- الاتصال بحضارة العصر:
    وفر الاتصال بالحضاره العصريه التي كانت سائده دفعه قويه للاستمرار بالنهضه الحديثه ونموها وشمولها لعدد من جوانب الحياه وكان لجهود (محمد على باش)
    الذي طرد الفرنسيين من مصر عام 1801م ثم اصبح حاكما عليها اثر كبير في الاتصال بهذه الحضاره والاستفاده من علومها ومعارفها وقد تحقق من هذا الاتصال الاتي
    أ/- انتشار التعليم الحديث
    عمل ( محمد على باشا ) على فتح العديد من المدارس العسكريه والمدنيه على
    الطراز الاوروبي واستدعى البعثات العلميه من اروبا للتدريس فيها وايضا قام الاب بطرس في انشاء مدارس في الشام وقد اسهم خريجو هذه المدارس في حركه التحديث التي شهدتها المنطقه
    ب/- البعثات العلمية
    ارسل العديد من طلاب مصر والشام الى اوروبا للدراسه في شتى المجالات العليمه المدنيه والعسكريه وكان اكثرها عددا تلك التي ارسلها ( محمد على باشا ) الى ايطاليا عام 1813م والى انجلترا في عام 1831م وقد اسهم هؤلاء الطلاب بعد عودتهم في التحويلات الاجتماعيه والثقافيه
    ج/- الترجمة
    انشات دار الالسن في مصر برئاسه رفاعه الطهطاوي فعملت على تدريس اللغات الانجليزيه والفرنسيه والايطاليه والتركيه وكذالك فعلت مدارس ( عين طوره
    في الشام فاتسعت دائره متعلمين تلك اللغات واسهموا في ترجمه بعض الكتب في القانون والادب والتاريخ والعلوم وغيرها فاستفادت اللغه العربيه من ذالك اذ تم رفدها ببعض الكلمات الجديده المعربه من المصطلحات العلميه في شتى شتى المجالات
    د/- الطباعة والصحافة
    عرفت مصر الطباعه منذ عهد نابليون ثم عهد محمد على باشا أين انشئت مطبعة بولاق الشهيره التي كان لها الاثر الكبير في نشر عيون التراث العربي الاسلامي
    واحضر الامريكيون مطبعه الى بيروت في عام 1834م وكذالك فعل (اليسو عيون
    في عام 1848م وكان من اثار تاسيس المطابع أين ظهرت الصحف والمجلات كصحيفة الوقائع في مصر عام 1822م التي عملت على نشر الوعي القومي
    هـ/- الاستشراق
    اسهم المستشرقون في خلق نهضة ادبية في الوطن العربي من خلال نشرهم عددا من المخطوطات والكتب القديمة بعد تحقيقها ومراجعة اصولها فقد تحققت عدد من المزايا التي اسهمت في النهضة المعاصرة منها:
    1ـ انتشار التعليم وتحسين نوعيته وتعدد مشاربه
    2ـ تعاظم الانفتاح على الثقافه العالميه
    3ـ الاطلاع على كنوز المعرفه العلميه والرؤى الفكريه العالميه من خلال الترجمه
    4ـ الاستفاده من وسائل المعرفه الحديثه كالطباعه
    5ـ اسهام المستشرقين في التنبيه الى قيمه التراث وضروره حمايته
    أما الادب بصوره خاصه فقد تحقق له الاتي:
    1ـ اثراء اللغه بمصطلحات عليمه معربه
    2ـ العنايه بالاسلوب ورقه اللفظ وسلاسته
    3ـ ظهور الشعر الفصصي والتاريخي
    4ـ ظهور الفن المسرحي بنوعيه الشعري والنثري
    3/- احياء التراث
    يعد هذا العامل اهم العوامل واشدها تاثيرا في التحولات التي واكبت
    #عصر النهضة:
    وبمراعاة هذه الإشكالية يمكن القول: إن ثمة يقظة عربية عامة قد ابتدأت، نشطة، في مصر في زمن حكم محمد علي باشا، فلقيت تجاوباً سريعاً نسبياً في بلاد الشام. وأخذت القوى الكامنة في الأمة تتيقظ بفعل مختلف البواعث التي سبق ذكرها. فتسارع إنشاء المدارس الوطنية، وتوالى صدور المجلات والصحف وتأسيس المطابع، وتزايدت ترجمات الكتب العلمية والأدبية الأجنبية إلى اللغة العربية، ونشر كثير من كتب التراث، وتألفت الجمعيات والنوادي الأدبية، وأنشئت المكتبات العامة والمسارح ومجامع اللغة العربية.. كما تزايد إنشاء الجامعات ومعاهد البحث ومؤسساته المختلفة إضافة إلى المراكز الثقافية وسائر مؤسسات «وسائل الاتصال الجماهيري» من إذاعات ومحطات بث تلفزيوني. ولا يكاد قطر عربي يخلو اليوم من وزارة للثقافة.. وكل ذلك يساعد بصورة مباشرة أو غير مباشرة في ارتقاء الإنتاج الأدبي العربي المعاصر وتعميم إيصاله إلى جماهير المثقفين والمتعلمين بمختلف السبل والوسائل المعتمدة في بقية أنحاء العالم.
    إضبارة عن عوامل النهضة العربية و مظاهرها و أعلامها. ________________ #النهضة العربية: اليقظة العربية أو النهضة العربية مصطلح تاريخي يعود إلى حركة عمتالبلاد العربية بين سنة 1820 و 1914. وحسب تعريف الحركة هي تنبه العرب إلى ماضيهم،وإدراكهم واقعهم المتخلف، وسعيهم لإحياء الماضي بما فيه من أصالة وتراث عربي إسلامي، والعمل على تجاوز التخلف من أجل بناء مستقبل أفضل. #عوامل اليقظة العربية تظافرت عدة عوامل ساعدتعلى ظهور اليقظة العربية في منتصف القرن الثامن عشر ، واتساع ينابيعها وتنوعها خلالالقرنين التاسع عشر والعشرين، وهي عوامل داخلية وخارجية: •.... العوامل الداخلية 1. حركات الإصلاح الإسلامي 2. الجمعيات والأحزاب السياسية 3. سياسة التتريك •.... العوامل الخارجية 1. انفتاحالعالم العربي على الفكر الأوروبي 2. الحملة الفرنسية على مصر وبلاد الشام 3. إصلاحات محمد علي 4. البعثات التبشيرية التي ساهمت في تنشيط الحركة التعليمية #مظاهر اليقظة العربية ] حركات الإصلاحالإسلامي قامت في الوطن العربيحركات إسلامية عدة ، حاولت النهوض بالعرب والمسلمين بإزالة عوامل التخلف التي لحقتبها، من جراء انتشار البدع والخرافات التي التصقت بالإسلام. وقد ركزت هذه الحركاتفي دعواتها الإصلاحية على ما يلي: 1. ضرورة العودة إلى القرآن والسنة كأساس لوحدة المسلمين 2. تنقية الدين الإسلامي منالشوائب التي علقت به عبر العصور 3. فتح باب الجهاد 4. الجهاد ضد الاستعمار وقد ساهمتهذه الحركة في إحداث اليقظة الفكرية عند العرب. ] الاتجاه الوطني من معاني الوطنية حب الوطن والتمسك به والانتماء إليه. وقد ساعدت مجموعةمن العوامل على ظهور هذا الاتجاه منها: 1. انتشار التعليم 2. إرسال البعثات العلمية إلى أوروبا 3. نشاط حركة الترجمة والتأليف نادى بعض دعاة الإصلاح بالانفتاح على الحضارة الغربية والاستفادة منتفوق العرب في العلم والاقتصاد، وقد شكل دعاة هذا الاتجاه عددا من الجمعياتالثقافية والعلمية، حاول أعضاؤها عن طريق الخطب والمحاضرات إبراز فضل العرب فيالآداب والعلوم، ووجوب عمل العرب على استعادة أمجادهم. وأبرز من مثل هذاالاتجاه: • الشيخ رفاعه الطهطاويالذي أسس مدرسة الألسن في مصر، • وبطرس البستاني الذي طرح شعارحب الوطن من الإيمان . #الاتجاه العربي الإسلامي شهد الربع الأخير من القرن التاسع عشر مرحلة من أخطرالمراحل، ذلك أن الدولة العثمانية التي كانت سائرة في طريق التدهور والانحدار،تعرضت لما لم تتعرض له في الماضي من تجزئه، ومن انفصال بعض ولاياتها. كما ازدادتدخل الدول الأجنبية الكبرى بها، فلجأ السلطان إلى التشديد في الرقابة ولا سيما علىالولايات الغربية. اضطر السلطانعبد الحميد في بداية حُكمه إلى قبول دستور مدحت باشا الذي لقب (بأبي الدستور) وأصبحلفترة من الوقت حاكما دستوريا، لكنه ما لبث أن اصدر الأمر بحل البرلمان، وتعليقالدستور إلى أجل غير مسمى. طلب من النواب المستنيرين (وكان من بينهم عدد من النوابالعرب) مغادرة الآستانة. حاولالسلطان عبد الحميد تثبيت دعائم حكمه بتبني حركة الجامعة الإسلامية التي نادى بهاجمال الدين الأفغاني، مستهدفا بذلك تقوية مركزه من الداخلوالخارج. • داخليا: ليلتف حولهالمسلمون كرئيس روحي لهم ذو سلطة عليا عليهم. • خارجيا: لتهديد الدول الاستعمارية بإثارة الشعوب الإسلامية الخاضعةلها فيما إذا إذا استمرت في سياستها المعادية للدولة العثمانية. إن خوف العرب من الأخطارالاستعمارية جعلهم يلتفون حول دولة الخلافة، ويؤيدون السلطان عبد الحميد، لكنهم لميقبلوا بسياسته. لذا فقد استمرت الدعوة إلى الإصلاح واللامركزية. وكان من أشهر منسار في هذا الاتجاه عبد الرحمن الكواكبي الذي انتقد الحكم الاستبدادي في كتابهطبائع الاستبداد أما رشيد رضا فدعا إلى محاربة الاستبداد؟ وإعادة العمل بالدستور. وربط بين العروبة والإسلام؟ وجسد أفكاره في مجلة المنار #أعلام النهضة العربية : أحمد لطفي السيد أحمد لطفي السيد ولد في 15 يناير 1872 بقرية برقين، مركزالسنبلاوين بمحافظة الدقهلية وتخرج من مدرسة الحقوق سنة 1894 م. تعرف أثناء دراستهعلى الإمام محمد عبده وتأثر بأفكاره الإصلاحية. الشيخ العربي التبسي (1895-1957) أحد أعمدة الإصلاح فيالجزائر ، وأمين عام جمعية العلماء المسلمين والمجاهد البارز الذي خطفته يد التعصبوالغدر الفرنسية عام 1957 ولم يُسمع له ذِكربعدها. بطرس البستاني ولد بطرس البستاني بالدبية 1819 و توفي في 1883. هو أديبلبناني من أعظم أركان النهضة. اشترك مع فانديك في ترجمة الكتاب المقدس إلى العربيةو أنشأ ”المدرسة الوطنية“ في بيروت عام 1863 و كان أول من نادى بتعليم المراة. منآثاره ”قاموس محيط المحيط“. يعتبر من رواد الصحافة العربية الاولين و بطرس البستانيانشا اربع صحف شهيرة : نفير سورية و الجنان و الجنة والجنينة. جمال الدين الأفغاني جمال الدين الحسيني الأفغاني (1838 – 1897)، أحد الأعلام البارزين في عصر النهضة العربيةوأحد الدعاة للتجديد الإسلامي. حمزة شحاتة حمزة شحاتة ( 1908م - 1972م) شاعر و أديب سعودي من رواد الشعر الحداثي في الحجاز مع رصيفهوخصمه محمد حسن عواد، وناثرٌ بمضامين فلسفية عميقة، وخطيب مفوّه بانطلاقات أخلاقيةوأفكار نهضوية. وعازف على العود وملحن وموسيقي بارع. عباس محمود العقاد عباس محمود العقاد، هو من أهم الأدباء المصريين في العصر الحديث، ولد فيأسوان في 29 شوال 1306 هـ - 28 يونيو 1889، وتخرج من المدرسة الإبتدائية سنة 1903. عبد الحميد بن باديس هو العلاّمةالإمام عبدالحميد بن باديس (1889-1940 م) من رجالات الإصلاح في الجزائر و مؤسس جمعية العلماء المسلمين بالجزائر عبد الرحمن الكواكبي عبد الرحمن الكواكبي (1854 - 1902 م) علامة سوري رائد من رواد التعليم ومن رواد الحركة الاصلاحية العربية وكاتب ومؤلف ومحامي وفقيه شهير ،ولد في حلب - سوريا كانت لعائلتi شأن كبير في حلب . مصطفى لطفي المنفلوطي مصطفى لطفي المَنْفَلُوطي' (1876ـ1924م) هو مصطفى لطفي بنمحمد لطفي بن محمد حسن لطفي أديب مصري من أم تركية قام بالكثير من ترجمة و اقتباسبعض الروايات الغربية الشهيرة بأسلوب أدبي فذ و استخدام رائع للغة العربية . كتابيهالنظرات و العبرات يعتبران من أبلغ ما كتب بالعربية في العصر الحديث . المنفلوطي من الأدباء الذين كان لطريقتهم الإنشائية أثر في الجيل الحاضر، كان يميل إلى مطالعة الكتب الأدبية كثيراً، ولزم الشيخ محمد عبده فأفاد منه. وسجن بسببه ستة أشهر لقصيدة قالها تعريضاً بالخديوي عباس حلمي وكان على خلاف مع محمد عبده، ونشر في جريدة المؤيد عدة مقالا تتحت عنوان النظرات، وولي أعمالاً كتابية في وزارة المعارف ووزارة الحقانية وأمانة سر الجمعية التشريعية، وأخيراً في أمانة سر المجلس النيابي محمد البشيرالإبراهيمي الشيخ محمد البشيرالإبراهيمي(1889-1965 م من أعلام الفكر و الأدب) في الجزائر زمـيـل ابن باديس في قيادة الحركة الإصلاحية ، ونائبه فيرئاسة جمعية العلماء ، ورفيق نضاله لتحرير عقل المسلم من الخرافاتوالبدع شبلي شميل شبلي شميّل، (1850-1917) مسيحي لبناني من طلائع النهضة العربية. تخرج من الكلية البروتستنتية (الجامعةالأمريكية) في بيروت، ثم توجّه إلى باريس لدراسة الطب، ثم استقر في مصر، أقام فيالاسكندرية، طنطا، ثم القاهرة. • أصدر مجلة (الشفاء) سنة 1886م، وكان أول من أدخل نظريات داروين إلى العالم العربيمن خلال كتاباته في المقتطف، ثم مؤلفه (فلسفة النشوء والارتقاء). كما أصدر هو وسلامة موسى صحيفة أسبوعية اسمها المستقبل سنة 1914 لكنها أغلقت بعد ستة عشر عددا. • كان من العلامات الأخلاقيةالمعروفة. نافح عن العلمانية كنظام سياسي، اذ كان يرى بأن الوحدة الاجتماعية، ضرورةأساسية لتحقيق إرادة شعبية عامة، تستلزم الفصل بين الدين والحياة السياسية علىاعتبار أن الدين كان عامل فرقة. نيقولا حداد نيقولاحداد (1878-1954)، من طلائع النهضة العربية. تلقى تعليمه في الكلية البروتستنتيةالسورية ثم هاجر من بعد إلى مصر واستقر بها. عمل على ترويج أفكاره من خلال مطبوعتيالمقتطف والهلال اللتان تأسستا على التوالي عامي 1876 و 1892 ________ 1/-المقـــدمـــــــــــــة: منذ سقوط بغداد على يد التتار والادب العربي يشهد تراجعا حثيث الخطى على مدى الاحقاب المتتابعه حتى انطفئت شعلته وبهت بريقه الا من وميض باهت ينبعث من حين الى اخر من بين دجور الظلام الذي عم الحياه الادبيه بفنونها المختلفة. واستنادا الى حركه التاريخ فقد تبدل هذا الحال فر اواخر العقد الاخير من القرن الثامن عشرإذ أفاق الادب العربي من سباته وتحرر من جموده وبفضل هذه النهضه استعاد الادب حيويته ونضارته واصبح عاملاً من عوامل تكوين الأمة ورافدا من روافد تقدمها وازدهارها 2/- عوامل النهضه الأدبية: نواميس الكون وسننه إن لكل حدث ذي بال عوامل تسهم في ظهوره وتساعد على تطوره واستنادا الى هذا المفهوم فان لهذه النهضه الادبيه عوامل عده أسهمت في بزوغ فجرها 1/- اليقظة الوطنية: إستيقضت مصر و الأمة العربية بعد الحملة الفرنسيه بقياده نابليون من سبات عميق وفتحت عيونهم على حضارة جديدة لم يعهدوها من قبل وتبين لهم ان غازي اليوم اكثر خطرا على قيم الامة ومعتقداتها غير ان ما حدث نتيجة هذه الحملة هو كالاتي: ـ ايقاظ الروح الوطنيه والقوميه والاعتزاز بها ـ الاندفاع الى طلب المعرفه والاتفاده منها ـ التمسك بهويه الامه والدفاع عنها وهكذا بدات اولى الخطوات نحو نهضه شامله 2/- الاتصال بحضارة العصر: وفر الاتصال بالحضاره العصريه التي كانت سائده دفعه قويه للاستمرار بالنهضه الحديثه ونموها وشمولها لعدد من جوانب الحياه وكان لجهود (محمد على باش) الذي طرد الفرنسيين من مصر عام 1801م ثم اصبح حاكما عليها اثر كبير في الاتصال بهذه الحضاره والاستفاده من علومها ومعارفها وقد تحقق من هذا الاتصال الاتي أ/- انتشار التعليم الحديث عمل ( محمد على باشا ) على فتح العديد من المدارس العسكريه والمدنيه على الطراز الاوروبي واستدعى البعثات العلميه من اروبا للتدريس فيها وايضا قام الاب بطرس في انشاء مدارس في الشام وقد اسهم خريجو هذه المدارس في حركه التحديث التي شهدتها المنطقه ب/- البعثات العلمية ارسل العديد من طلاب مصر والشام الى اوروبا للدراسه في شتى المجالات العليمه المدنيه والعسكريه وكان اكثرها عددا تلك التي ارسلها ( محمد على باشا ) الى ايطاليا عام 1813م والى انجلترا في عام 1831م وقد اسهم هؤلاء الطلاب بعد عودتهم في التحويلات الاجتماعيه والثقافيه ج/- الترجمة انشات دار الالسن في مصر برئاسه رفاعه الطهطاوي فعملت على تدريس اللغات الانجليزيه والفرنسيه والايطاليه والتركيه وكذالك فعلت مدارس ( عين طوره في الشام فاتسعت دائره متعلمين تلك اللغات واسهموا في ترجمه بعض الكتب في القانون والادب والتاريخ والعلوم وغيرها فاستفادت اللغه العربيه من ذالك اذ تم رفدها ببعض الكلمات الجديده المعربه من المصطلحات العلميه في شتى شتى المجالات د/- الطباعة والصحافة عرفت مصر الطباعه منذ عهد نابليون ثم عهد محمد على باشا أين انشئت مطبعة بولاق الشهيره التي كان لها الاثر الكبير في نشر عيون التراث العربي الاسلامي واحضر الامريكيون مطبعه الى بيروت في عام 1834م وكذالك فعل (اليسو عيون في عام 1848م وكان من اثار تاسيس المطابع أين ظهرت الصحف والمجلات كصحيفة الوقائع في مصر عام 1822م التي عملت على نشر الوعي القومي هـ/- الاستشراق اسهم المستشرقون في خلق نهضة ادبية في الوطن العربي من خلال نشرهم عددا من المخطوطات والكتب القديمة بعد تحقيقها ومراجعة اصولها فقد تحققت عدد من المزايا التي اسهمت في النهضة المعاصرة منها: 1ـ انتشار التعليم وتحسين نوعيته وتعدد مشاربه 2ـ تعاظم الانفتاح على الثقافه العالميه 3ـ الاطلاع على كنوز المعرفه العلميه والرؤى الفكريه العالميه من خلال الترجمه 4ـ الاستفاده من وسائل المعرفه الحديثه كالطباعه 5ـ اسهام المستشرقين في التنبيه الى قيمه التراث وضروره حمايته أما الادب بصوره خاصه فقد تحقق له الاتي: 1ـ اثراء اللغه بمصطلحات عليمه معربه 2ـ العنايه بالاسلوب ورقه اللفظ وسلاسته 3ـ ظهور الشعر الفصصي والتاريخي 4ـ ظهور الفن المسرحي بنوعيه الشعري والنثري 3/- احياء التراث يعد هذا العامل اهم العوامل واشدها تاثيرا في التحولات التي واكبت #عصر النهضة: وبمراعاة هذه الإشكالية يمكن القول: إن ثمة يقظة عربية عامة قد ابتدأت، نشطة، في مصر في زمن حكم محمد علي باشا، فلقيت تجاوباً سريعاً نسبياً في بلاد الشام. وأخذت القوى الكامنة في الأمة تتيقظ بفعل مختلف البواعث التي سبق ذكرها. فتسارع إنشاء المدارس الوطنية، وتوالى صدور المجلات والصحف وتأسيس المطابع، وتزايدت ترجمات الكتب العلمية والأدبية الأجنبية إلى اللغة العربية، ونشر كثير من كتب التراث، وتألفت الجمعيات والنوادي الأدبية، وأنشئت المكتبات العامة والمسارح ومجامع اللغة العربية.. كما تزايد إنشاء الجامعات ومعاهد البحث ومؤسساته المختلفة إضافة إلى المراكز الثقافية وسائر مؤسسات «وسائل الاتصال الجماهيري» من إذاعات ومحطات بث تلفزيوني. ولا يكاد قطر عربي يخلو اليوم من وزارة للثقافة.. وكل ذلك يساعد بصورة مباشرة أو غير مباشرة في ارتقاء الإنتاج الأدبي العربي المعاصر وتعميم إيصاله إلى جماهير المثقفين والمتعلمين بمختلف السبل والوسائل المعتمدة في بقية أنحاء العالم.
    أحببت هذا
    1
    0 التعليقات 0 المشاركات 19099 مشاهدة 0 تقييم
  • اللغة والفكر
    الجزء الثاني :
    3) المواقف:
    • الاتجاه الأحادي:يرى أصحاب هذه النظرية أنه لا يمكن
    الفصل بين الإحساس والإدراك ( أرسطو، دولاكروا، ميرلوبونتي، هاملتون)
    الحجج:
    - لا وجود للأفكار إلا إذا عبرت عنها الألفاظ، أي أن
    اللغة هي حاملة الفكر
    إلى الخارج ليصبح معرفة إنسانية قابلة للانتقال بين
    الأفراد، وبالتالي
    فالفكر بدون لغة يبقى صامتا.
    - لا لغة بدون فكر لأن الكلمات التي لا تدل على معاني
    وتصورات هي في الحقيقة كلمات ميتة لا حياة فيها.
    - اللغة تستطيع أن تعبر عن أفكارنا لأن هناك تطابق
    وتناسب بين الأفكار التي تشير إليها الألفاظ وبين دلالتها الحقيقية.
    - الطفل يكتسب المعاني والأفكار والصور حين يتعلم
    اللغة، أي أنه يتعلم اللغة في نفس الوقت الذي يتعلم فيه التفكير.
    - هناك من شبه هذه العلاقة بالورقة ذات الوجهين، أو
    علاقة الروح والجسد، وعلاقة الدخان والنار.
    - اللغة والفكر خاصية إنسانية.
    - لولا اللغة لما كان للفكر وجود.
    - اللغة هي التي تبني للفكر الأدراج التي يرتقي عليها.
    - باللغة يتم معرفة كل ما تحمله المعطيات التي تكون
    على شكل رموز لغوية
    بها يتم تحريك الفكر، فكلمة واحدة قد تشغل الفكر ليلة
    كاملة وهي وعاء الذي
    تصب فيه الأفكار.
    - للغة دور كبير في إعطاء للفكر نشاطا. مثال: الطالب
    عندما يرد كلمة في
    ورقة الإمتحان فتلك الكلمة تخفي وراءها دلالة، وهي
    مباشرة تجعل الفكر يعمل
    عمله بالتذكر والتفكير.
    - كامل العلوم تحتاج للغة. مثال: الرياضيات والفيزياء
    ... فهذه العلوم
    تحتاج إلى لغة يتم على أساسها وضع أسس وقوانين ينظم
    بها الفكر وليسهل عليه
    التعبير بها.
    • الاتجاه الثنائي: يذهب أصحاب الاتجاه الثنائي إلى
    التمييز بين اللغة والفكر، ويعتبرون أن الفكر أسبق من اللغة (برغسون، فاليري).
    الحجج:
    - أسبقية الفكر عن اللغة ( الإنسان يفكر ثم يعبر)
    - الفكر أوسع من اللغة ( توجد أفكار كثيرة لا يمكن أن
    نعبر عنها)
    - عجز اللغة عن استيعاب كل أفكارنا ( الفنانون يرسمون
    أو يغنون للتعبير عن أفكارهم)
    - اللغة لا تعبر بصدق وإخلاص عن أفكارنا ( كقول
    المتنبي: أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي *** وأسمع كلماتي من به صمم)
    - اللغة تعيق الفكر ( على أساس أنها ثابتة جامدة
    والفكر متطور)
    - المعاني بسيطة متصلة والألفاظ مركبة منفصلة.
    - الفكر متقدم عن اللغة ( الإنسان توقف للبحث عن
    الألفاظ المناسبة للتعبير)
    - القول بأن اللغة من غير فكر أمر مستبعد، بينما العكس
    بدليل أن الصم البكم يفكرون دون لغة لفظية.
    - الألفاظ تحوم حول الشيء حين تصفه من الخارج ولا تصل
    إلى لبه، والأمر هنا
    شبيه بحالة من يقرأ كتابا عن المحبة وحالة من يكابد
    المحبة ويعانيها.
    - الفكر عبارة عن مخزون يحمل الكثير فهو ذلك
    "الفضاء الواسع اللامتناهي"
    - الفكر عبارة عن قاموس حياة كل فرد لما يحمله من
    ذكريات وعواطف
    وانفعالات، تجعل من كينونته ميدان للتجارب، وعندما
    يريد الإدلاء بها
    تخرجها العبارات والإشارات التعبيرية " فاللغة ما
    هي إلا وسيلة يقودها
    الفكر"
    اللغة والفكر الجزء الثاني : 3) المواقف: • الاتجاه الأحادي:يرى أصحاب هذه النظرية أنه لا يمكن الفصل بين الإحساس والإدراك ( أرسطو، دولاكروا، ميرلوبونتي، هاملتون) الحجج: - لا وجود للأفكار إلا إذا عبرت عنها الألفاظ، أي أن اللغة هي حاملة الفكر إلى الخارج ليصبح معرفة إنسانية قابلة للانتقال بين الأفراد، وبالتالي فالفكر بدون لغة يبقى صامتا. - لا لغة بدون فكر لأن الكلمات التي لا تدل على معاني وتصورات هي في الحقيقة كلمات ميتة لا حياة فيها. - اللغة تستطيع أن تعبر عن أفكارنا لأن هناك تطابق وتناسب بين الأفكار التي تشير إليها الألفاظ وبين دلالتها الحقيقية. - الطفل يكتسب المعاني والأفكار والصور حين يتعلم اللغة، أي أنه يتعلم اللغة في نفس الوقت الذي يتعلم فيه التفكير. - هناك من شبه هذه العلاقة بالورقة ذات الوجهين، أو علاقة الروح والجسد، وعلاقة الدخان والنار. - اللغة والفكر خاصية إنسانية. - لولا اللغة لما كان للفكر وجود. - اللغة هي التي تبني للفكر الأدراج التي يرتقي عليها. - باللغة يتم معرفة كل ما تحمله المعطيات التي تكون على شكل رموز لغوية بها يتم تحريك الفكر، فكلمة واحدة قد تشغل الفكر ليلة كاملة وهي وعاء الذي تصب فيه الأفكار. - للغة دور كبير في إعطاء للفكر نشاطا. مثال: الطالب عندما يرد كلمة في ورقة الإمتحان فتلك الكلمة تخفي وراءها دلالة، وهي مباشرة تجعل الفكر يعمل عمله بالتذكر والتفكير. - كامل العلوم تحتاج للغة. مثال: الرياضيات والفيزياء ... فهذه العلوم تحتاج إلى لغة يتم على أساسها وضع أسس وقوانين ينظم بها الفكر وليسهل عليه التعبير بها. • الاتجاه الثنائي: يذهب أصحاب الاتجاه الثنائي إلى التمييز بين اللغة والفكر، ويعتبرون أن الفكر أسبق من اللغة (برغسون، فاليري). الحجج: - أسبقية الفكر عن اللغة ( الإنسان يفكر ثم يعبر) - الفكر أوسع من اللغة ( توجد أفكار كثيرة لا يمكن أن نعبر عنها) - عجز اللغة عن استيعاب كل أفكارنا ( الفنانون يرسمون أو يغنون للتعبير عن أفكارهم) - اللغة لا تعبر بصدق وإخلاص عن أفكارنا ( كقول المتنبي: أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي *** وأسمع كلماتي من به صمم) - اللغة تعيق الفكر ( على أساس أنها ثابتة جامدة والفكر متطور) - المعاني بسيطة متصلة والألفاظ مركبة منفصلة. - الفكر متقدم عن اللغة ( الإنسان توقف للبحث عن الألفاظ المناسبة للتعبير) - القول بأن اللغة من غير فكر أمر مستبعد، بينما العكس بدليل أن الصم البكم يفكرون دون لغة لفظية. - الألفاظ تحوم حول الشيء حين تصفه من الخارج ولا تصل إلى لبه، والأمر هنا شبيه بحالة من يقرأ كتابا عن المحبة وحالة من يكابد المحبة ويعانيها. - الفكر عبارة عن مخزون يحمل الكثير فهو ذلك "الفضاء الواسع اللامتناهي" - الفكر عبارة عن قاموس حياة كل فرد لما يحمله من ذكريات وعواطف وانفعالات، تجعل من كينونته ميدان للتجارب، وعندما يريد الإدلاء بها تخرجها العبارات والإشارات التعبيرية " فاللغة ما هي إلا وسيلة يقودها الفكر"
    أحببت هذا
    اعجبني
    5
    1 التعليقات 0 المشاركات 1633 مشاهدة 0 تقييم
  • مقالة حول أهمية الفلسفة.2022
    المقالة 1 : (كل الشعب ماعدا أداب و فلسفة )
    #فلسفة الأستاذ #صوالحي_إسلام
    #مقالة تاع 19 و 18 مضمونة
    هل الفلسفة ضرورة فكرية ملازمة للإنسان؟
    هل يمكن الاستغناء عن الفلسفة في عصر العلم؟
    هل يمكن الاستغناء عن الفلسفة؟
    هل تقدم العلم سيعود سلبا على الفلسفة؟
    هل للفلسفة قيمة أم لا؟
    هل يمكن للإنسان أن يستغني عن التفكير الفلسفي؟
    هل الفلسفة ضرورية في حياة الإنسان؟
    هل الفلسفة مجرد ترف فكري؟
    تمهيد وظيفي: مدخل عام للموضوع...يسعى الإنسان بما يتميز به من ميزة جوهرية تميزه عن باقي المخلوقات وهي العقل، إلى تحصيل شتى أنواع المعارف، لذلك نجد أن التفكير الإنساني يتنوع ويتعدد بتنوع موضوعاته الأدبية، العلمية، الدينية والفلسفية....هذه الأخيرة أي الفلسفية والتي تبحث في الوجود والمعرفة والقيم بحثا نقديا.....
    إبراز العنا الفلسفي: ولقد اختلف الفلاسفة والمفكرون والعلماء وحتى علماء الدين حول أهمية الفلسفة وضرورتها وانقسموا إلى اتجاهين متعارضين.........
    صياغة السؤال: من هنا ورفعا للتعارض والجدال بين الموقفين حق لنا أن نتساءل: هل الفلسفة ضرورة فكرية ملازمة للإنسان أم أنها مجرد ترف فكري لا طائل منه؟
    الاتجاه الأول:
    الفلسفة ضرورة فكرية ملازمة للإنسان.
    المسلمة: *الفلسفة ظاهرة فطرية في الإنسان.
    *الفضول هو حافز الإنسان على التفلسف.
    الأدلة والحجج:
    *الفلسفة هي أحد العمليات التي يقوم بها الإنسان والتي تهدف إلى الارتقاء بالتفكير الإنساني.
    * تسعى الفلسفة إلى حل الأمور الغامضة في الحياة والوصول إلى حقيقة الحياة وسبب الوجود.
    * من خلال الفلسفة نستطيع التوصل إلى أصل الأشياء كلها وأصل المعرفة والقيم المختلفة في حياة البشر.
    * الفلسفة نمط من أنماط التفكير الموجود لدى كل البشر باختلاف أجناسهم وألوانهم ومستوى تعليمهم فلا مهرب منها على الإطلاق. يقول "أرسطو": "الحياة الخالية من التأمل لا تليق بالبشر".
    * كبح جماح الفلسفة الموجودة في كل واحد منا تتسبب في جعله كالآلة التي لا فائدة منها سوى تنفيذ ما يقال لها من أوامر.
    * العبقرية هي ما يتولد من الفلسفة المنضبطة بالطريقة الصحيحة.
    * من الممكن أن نستفيد من خبرات الأمم السابقة بشكل عام عن طريق قراءة سير الفلاسفة وطرق تفكيرهم والتي تمس كل النواحي.
    * الفلسفة وسيلة للتعرف على العالم بكل جوانبه الإنسانية والإدراكية والطبيعية.
    * تكشف الفلسفة عن الحقائق وتتوصل إليها دائما.
    *تعتبر وسيلة وأداة ذات أهمية بالغة في الممارسة التحليلية.
    *تساهم في طرح فرضيات وحلول بطريقة صحيحة.
    *تعتبر الفلسفة وسيلة لإشباع رغبات الإنسان في المعرفة. يقول "أبو حيان التوحيدي": "الفلسفة هي كمال الإنسان".
    *تساهم الفلسفة في تطوير الذات الإنسانية وتنميتها على خلق حلول للمشكلات.
    *تساعد الأفراد على استنباط وجهات نظر خاصة بهم حول الحياة.
    *فتح سبل الفهم للإنسان حول العالم المحيط به وحتى الطبيعة الإنسانية.
    *غرس الإيمان الديني لدى الإنسان بالاعتماد على أسس عقلانية.
    *تعتبر عملية تحليلية نقدية وتفسيرية.
    *من خصائص الفلسفة الشمولية. التناسقية. الصرامة المنطقية. النقد. استمرارية التساؤلات. العناية بالإنسان والاهتمام بقضاياه.
    *الفكر الفلسفي جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان.
    من الأسئلة التي يطرحها كل واحد منا: *ما معنى الحياة؟ هل كان لي وجود قبل ميلادي؟ هل من حياة بعد الموت؟.....
    * للفلسفة تأثير كبير في حياتنا اليومية وحتى في اللغة التي نتحدث بها نصنف الأمور تصنيفا مستمدا من الفلسفة. مثال: تصنيف الكلمة إلى اسم وفعل وحرف، يتضمن فكرة فلسفية مفادها *أنه يوجد اختلاف بين الكلمات....وعندما نتساءل: ما الفرق بين ذاك وذلك؟ فإننا بهذا السؤال نشرع في إجراء تحقيق فلسفي.
    *ما من مؤسسة اجتماعية إلا وهي مرتكزة على أفكار فلسفية، سواء في مجال التشريع أو نظام الحكم أو الدين أو الأسرة أو الزواج...ثم إن الخلافات الفلسفية قد أدت إلى الإطاحة بالحكومات وإحداث تغييرات جذرية في القوانين وتحويل الأنظمة الاقتصادية بالكامل.
    *تسير الأنظمة التربوية بمقتضى الأفكار الفلسفية التي يؤمن بها المجتمع حول ما يجب أن يتعلمه الأطفال ولأي غرض يتعلمون وتؤكد الأنظمة الديمقراطية على ضرورة تعليم الإنسان كيف يفكر وكيف يختار بنفسه ما ينفعه.
    *تتمثل أهمية الفلسفة بالنسبة للفرد فيما يلي:
    * إثارة وتعميق الوعي الفردي:
    *الفلسفة تمثل قمة النضج العقلي عند الإنسان لأنها:
    *تدفعه للتساؤل حول مختلف الظواهر التي يمر بها، وتجعله يتعقل حياته.
    *تساعده على إدراك أهدافه في الحياة، وتدفعه إلى تطويرها.
    *توقظه من سباته وتساعده على إدراك ماهية نفسه وحدود حريته وواجباته ومكانته في المجتمع والوجود عامة.
    *الارتقاء بالمستوى العقلي وحل المشكلات:
    *تغذي الفلسفة تفكير الفرد وترتفع بمستواه العقلي لأنها: تعتمد على التفكير العقلي المجرد والاستعانة بالأدلة المنطقية التي يحتاج إليها الفرد لتدعيم وجهة نظره الخاصة في الحياة.
    *كما أن دراسة وجهات نظر الفلاسفة في مختلف مشكلات الحياة ومعرفة آرائهم في حل تلك المشكلات يساعد على تنمية تفكير الفرد والارتقاء بقدرته العقلية بالاستفادة من خبراتهم التي تضاف إلى خبرته.
    *تأكيد وتدعيم الإيمان بالله:
    *غالبا ما يكون الإيمان فطريا موروثا، والفلسفة تعمل على تدعيمه وتجعله أكثر عمقا وتقيمه على أساس من الاقتناع العقلي والأسس المنطقية المقبولة في ضوء العقل بدلا من المسلمات الموروثة.
    *مظاهر أهمية الفلسفة بالنسبة للمجتمع والتي تتمثل فيما يلي:
    *الارتقاء بالمجتمع ككل:
    *فالفوائد التي يجنيها الفرد من الفلسفة تعود على المجتمع كله لأن رقي الأفراد يؤدي إلى تقدم المجتمع نفسه لذلك يمكن الاستفادة من النضج العقلي للأفراد في تنظيم شؤون الحياة، وتعويدهم على التعاون مع بعضهم البعض ومع الدولة لتحقيق أهداف المجتمع، وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم.
    *كشف مشكلات المجتمع: فالفلسفة توسع الأفق العقلي للأفراد مما يساعدهم على إدراك مشكلات مجتمعهم والتصدي لها، ولذلك اعتبر أغلب الفلاسفة أنفسهم مصلحين اجتماعيين، ومن نماذج الفلاسفة الذين ساهموا في علاج مشكلات مجتمعاتهم:
    *سقراط: الذي تصدى للسوفسطائيين وأعاد الثقة لنفوس شباب أثينا.
    *جون ستيوارت مل: الذي ساهم في تطوير إنجلترا سياسيا واقتصاديا بدعوته إلى الحرية والمنفعة العامة.
    *تحديد الإطار الفكري (الإيديولوجي) للمجتمع:
    *سلوك الناس في أي مجتمع ليس سلوكا عشوائيا، وإنما هناك أسس فكرية عامة يقوم عليها المجتمع تمثل البناء النظري له، واستخلاص هذا الإطار الفكري الذي تقوم عليه الحياة العملية في المجتمع من صميم عمل الفلاسفة، والذين بمقدورهم رد المعاملات والأحداث الجزئية في المجتمع إلى أصولها البعيدة بواسطة المنهج الفلسفي التحليلي.
    *فالفلسفة هي التي تحدد الإطار الفكري والمبادئ النظرية التي يسر عليها العمل الوطني في المجتمع وتساعد على فهم السلوك العملي للأفراد والممارسات.
    * الفلسفة ضرورية لقيام العلوم نفسها:
    إن المناهج العلمية اليوم في حاجة ماسة إلي فروض فلسفية لكي تقوم لها قائمة أصلاً مثل الإيمان بمبدأ العلة، وبساطة الطبيعة ومعقوليتها. وكل علم يعتمد على طائفة من المعاني الأولية التي تعد أساساً له، فالعلوم الرياضية مثلا تعتمد على معاني الوحدة واللانهائي والنهائي وغيرها من فروض فلسفية. والعلوم الطبيعية تعتمد على معاني المادة والقانون والعلة والقوة والحركة إلي أخره ، والعلوم الإنسانية في حاجة إلي معاني جوهر الإنسان وأصله ومصيره ، وما تقرر له من حقوق وما يفرض عليه من واجبات، والفلسفة هي التي تكشف عن هذه المعاني حقيقتها وقيمتها. والجانب الثاني لأهمية الفلسفة للعلم أنها هي التي تكشف للعلم عن طبيعة العقل الذي هو أداة من أدواته التي يستعين بها على ضبط المشاهدات والتجارب .
    النقد:
    لا شك أن الفلسفة تنير العقل وتفتح له آفاق عديدة كما تساعد الإنسان على فهم الحياة والتفاعل معها..لكنها في الوقت ذاته لا تعطينا أجوبة كافية شافية لما نطرحه من تساؤلات..بحيث نجد لكل سؤال ما لا نهاية من الأجوبة وكل جواب يولد مجموعة من الأسئلة لا نهاية لها.
    الاتجاه الثاني: يمكن الاستغناء عن الفلسفة.
    المسلمة: * لقد استطاع العلم أن يخضع الطبيعة لإرادة الإنسان ومن ثمة، لم نعد بحاجة إلى الفلسفة لأنها مجرد معرفة مغرقة في التجريد وبحث نظري لا طائل منه.
    الأدلة والحجج:
    *في المقابل نجد لهذه الأطروحة التي تمجد الفلسفة وتوليها أهمية بالغة خصوما، وهم متعددو المشارب والنزعات، فمنهم الذين انتقدوا الفلسفة في بعض أجزائها كالغزالي أو جملة كبعض الفقهاء المسلمين وذلك باسم مناقضة الدين في بعض الجوانب أو في كلها. ومنهم أصحاب النزعة العلمية الذين يميلون إلى الاعتقاد بأن العلم سوف يجيب عن جميع الأسئلة التي تضايق الإنسان، وسوف يحل جميع المشاكل المطروحة في محيطه. بفضل ما حققه العلماء من تطور علمي وتقدم تكنولوجي في جميع مجالات العلم، وفي نظر هؤلاء فإن الكلام عن الفلسفة اليوم يبدو غريبا نظرا لانتشار الكشوفات العلمية والمخترعات في هذا العصر. فلا حديث إلا عن غزو الفضاء، والأسلحة النفاثة...لقد استطاع العلم أن يخضع الطبيعة لإرادة الإنسان ومن ثمة، لم نعد بحاجة إلى الفلسفة لأنها مجرد معرفة مغرقة في التجريد وبحث نظري لا طائل منه، ولا يرقى أبدا إلى مستوى طموح الإنسان الذي يريد أن يسود في الأرض. وعليه تكون الفلسفة في نظر هؤلاء مجرد أبحاث نظرية ولا نتائج نهائية لها، وعلى هذا لا يمكن الاستفادة منها عمليا، كما أنها مجرد تساؤلات كثيرا ما تكون متناقضة ومثيرة للشكوك والصراعات الفكرية.
    * الفلسفة مبتورة الصلة بالواقع المعاش، وأن الفيلسوف يعيش دائما منعزلاً في برجه العاجي بعيداً عن الناس وعن المجتمع.
    * عديمة الجدوى في الحياة العملية، لأنها تعبير عن شيء غامض، لا سبيل إلي فهمه، ولا جدوى من الاشتغال به، ومن ثم فإن الاشتغال بها جهد ضائع، وإنهاك للفكر فيما لا طائل من ورائه.
    * معقدة وصعبة وعسيرة على الفهم ومن العبث محاولة فهمها لأنّها لا تقول كلاماً سهلاً.
    *غارقة في التجريد الذي لا جدوى منه.
    * أقوال متضاربة ومذاهب متعددة متناقضة يحاول كل منها تفنيد المذهب الأخر، أو السابق عليه.
    * تشكل خطراً على الدين وعلى العقائد الإيمانية ، وأنها كثيراً ما تؤدي دراستها إلي زعزعة الإيمان في النفوس ، وتبذر بذرة الشك والإلحاد.
    * الفلسفة لا تساوي العلم في اليقين.
    * الفلسفة مجرد ترف فكري.
    النقد:
    لكننا نجد كل اعتراض عن الفلسفة بأي نعت من النعوت المذكورة هو ذاته فلسفة بالمعنى العام الواسع أو بالمعنى الخاص الضيق، لكونه ينمّ عن تساؤل مرتبط باهتمام الإنسان وبحاجته إلى الأمن الفكري والنفسي مثلما هو بحاجة إلى الأمن البيولوجي، وكل اعتراض عن الفلسفة بأي مبرر أو اتهام له ما يردّه بالحجة والبرهان ويثبت العكس بالاعتماد على المنطق والواقع والتاريخ.
    وقد يعتقد البعض خطأ أن الفلسفة تؤدي إلى الكفر والإلحاد ومخالفة الوحي الإلهي - لأنه لا تعارض بين أفكار وتأملات الفيلسوف العقلية وبين عقيدته الدينية .
    مثلاً نجد أن الإسلام قد دعا إلى ضرورة التفكير في ملكوت السماوات والأرض والى النظر العقلي في كثير من آيات القرآن الكريم الذي أثنى على الذاكرين - كما في قوله تعالى : " إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولى الألباب . الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم - ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار ." .
    التركيب :
    نتيجة للانتقادات الموجهة لكلا الاتجاهين يمكننا التوفيق بينهما بالقول أنه لما كانت الفلسفة تعمقاً في المعرفة والبحث للوصول إلي حقائق الحياة العليا، وعللها الأولي ، أي تنظر إلي الوجود نظرة إجمالية عامة ، فإنها الأقدر على الأخذ بيد أي مجتمع من المجتمعات نحو الرقي والتمدن ، لذلك كانت الفلسفة في كافة العصور القاطرة التي تسحب المجتمع بأسره من خلفها نحو التقدم والحضارة . ومن هنا جاءت أهميتها العظيمة التي نشدد عليها. إن إنسان العصر الحديث ربما كان أحوج اليوم إلي الفلسفة منه إلي أي شيء أخر، بسبب انهماكه في مشاغل العيش وهموم المادة. لأن التفلسف جهد إرادي يرمي إلى تعمق الذات، عن طريق الارتداد إلي تلك الأغوار السحيقة التي يشعر المرء بإنيته فيها.
    لذلك لا ينبغي للإنسان أن يثق في قدرة العلم على حل كل مشاكله و الإجابة عن كل الأسئلة التي يطرحها و بالتالي يتخلى عن الفلسفة ، كما لا ينبغي له أن ينظر إلى العلم نظرة عجز وقصور عن فهم وتفسير الوجود الشامل ، بل ينبغي للإنسان أن يتمسك بالفلسفة والعلم معا . لأن كل منهما خصوصيات تميزه عن الأخر من حيث الموضوع والمنهج والهدف وفي هذا الصدد يقول المفكر الفرنسي لوي ألتو سير : " لكي تولد الفلسفة أو تتجدد نشأتها لا بد لها من وجود العلوم ..."
    الخاتمة:
    ختاما ومما سبق نستنتج أن الفلسفة ضرورية في حياة الإنسان، في المستوى الفردي وفي المستوى الاجتماعي وفي المستوى الأممي الإنساني وفي المستوى الفكري والعلمي والثقافي والحضاري، وهي ظاهرة فطرية طبيعية في الإنسان. و ليست الفلسفة بالشيء الدخيل على الإنسان، لأن حياته عبارة عن حلقات متصلة من الفكر والتأمل. ولن نستطيع ـ حتى إذا أردنا ـ أن نجعل عقولنا تكف عن التفلسف ، لأننا إن فعلنا ذلك نكون كمن يكلف الأشياء ضد طبيعتها، أو كمن يحاول أن يمنع الحياة من الحركة والنشاط . فالفلسفة إذن ضرورية لفهم طبيعة الإنسان، من هنا تأتي أهميتها لتقوم بمهمة الربط بين نتائج العلوم المختلفة لاكتشاف الحقائق الكلية في الكون والتي تقصر العلوم الجزئية عن بلوغها ومنها الطبيعة الإنسانية. إن سقراط عندما قال مقولته الشهيرة "أيّها الإنسان اعرف نفسك بنفسك." قد قصد هذا المعنى ، قصد الكشف عن حقيقة أن الإنسان لن يتمكن من معرفة نفسه إلا من خلال الفلسفة ، ومن ثم أثر سقراط أن يدفع حياته ثمناً لهذه المعرفة، لأنه وجدها تساوي الحياة نفسها. الفلسفة بصفة عامة تساهم في بناء الإنسان عقلياً ونفسياً واجتماعياً وخلقياً ودينياً، وتساهم في بناء المجتمع وفي تطويره وازدهاره، وتساهم في أنسنة الإنسان ليحيا الإنسانية في أبعــد مداها في ذاتـه وفي محيطـه باستمرار. وعليه يمكن القول أن الإنسان يعتمد في تكوين معرفته وتطوير حياته عن طريق الفلسفة والعلم معا فلا يوجد تعارض بينهما فإن كانت الفلسفة تطرح أسئلة فإن العلم يسعى سعيا للإجابة عنها ، ثم تقوم هي بدورها بفحص إجابات العلم و نقدها و. وهذا يدفع العلم إلى المزيد من البحث والرقي وهذا الذي دفع هيجل إلى قولته الشهيرة " إن العلوم كانت الأرضية التي قامت عليها الفلسفة ، وتجددت عبر العصور ."
    أقوال فلسفية:
    أرسطو: "الحياة الخالية من التأمل لا تليق بالبشر"
    إمام عبد الفتاح: "الفلسفة ضرورية للعلم نفسه"
    باسكال: "أن نسخر من الفلسفة هو أن نتفلسف حقا"
    راسل: "إن الشخص الذي لا يتوفر على شيء من الفلسفة يعيش كرجل أعمى يبحث في غرفة مظلمة عن قبعة سوداء لا وجود لها"
    أبو حيان التوحيدي: "الفلسفة هي كمال إنساني"
    "ميرسن": "إننا نتفلسف كما نتنفس".
    يرى "برتراند راسل" أن الشخص الذي لا يتوفر على شيء من الفلسفة يمضي في وجوده سجين دوغماتيات (وثوقيات) زائفة وحياة روتينية مجردة من التأمل. "فيظهر له العالم محدودا محصورا واضحا ولا تثير فيه الأشياء العادية أي سؤال".
    *يؤكد "ديكارت" من جهته، على ضرورة الفلسفة في قوله: "إن لفظ الفلسفة هذا، معناه دراسة الحكمة وليس المقصود بالحكمة الحذر في الأعمال فحسب، وإنما هي معرفة تامة بسائر الأشياء التي يستطيع الإنسان معرفتها. من أجل السلوك أو من أجل المحافظة على الصحة واختراع سائر الفنون".
    *هذا ما أفصح عنه "ديكارت" في كتابه "مبادئ الفلسفة" بقوله: "إن الفلسفة وحدها هي التي تميزنا عن الأقوام المتوحشين والهمجيين. وحضارة أمة وثقافتها إنما تقاس بمقدار شيوع التفلسف الصحيح فيها"
    *ديكارت يقول: "أن العيش بدون تفلسف كالذي أغمض عينيه ولم يحاول أبدا فتحها"
    *يقول أرسطو: "تقولون يجب أن نتفلسف، فلنتفلسف بالفعل، تقولون لا يجب أن نتفلسف، فلنتفلسف أيضا حتى نبرهن على ذلك، على كل، من الضروري أن نتفلسف".
    *كما يرى "أرسطو": "أن كل رفض للفلسفة يحتاج إلى الفلسفة".
    *يقول "كارل ياسبيرز": "إن الأسئلة في الفلسفة أهم من الأجوبة. وينبغي أن يتحول كل جواب إلى سؤال جديد".
    ملاحظة: بإمكان التلميذ ومن خلال هذه المادة المعرفية وما يمتلكه من رصيد معرفي أن ينجز مقالة حول أهمية الفلسفة بأسلوبه الخاص. سواء كانت مقالة جدلية أو استقصاء بالوضع.
    بالتوفيق.......وصبر جميل
    مقالة حول أهمية الفلسفة.😍😍2022 😍 المقالة 1 : (كل الشعب ماعدا أداب و فلسفة ) #فلسفة الأستاذ #صوالحي_إسلام #مقالة تاع 19 و 18 مضمونة هل الفلسفة ضرورة فكرية ملازمة للإنسان؟ هل يمكن الاستغناء عن الفلسفة في عصر العلم؟ هل يمكن الاستغناء عن الفلسفة؟ هل تقدم العلم سيعود سلبا على الفلسفة؟ هل للفلسفة قيمة أم لا؟ هل يمكن للإنسان أن يستغني عن التفكير الفلسفي؟ هل الفلسفة ضرورية في حياة الإنسان؟ هل الفلسفة مجرد ترف فكري؟ 😍تمهيد وظيفي: مدخل عام للموضوع...يسعى الإنسان بما يتميز به من ميزة جوهرية تميزه عن باقي المخلوقات وهي العقل، إلى تحصيل شتى أنواع المعارف، لذلك نجد أن التفكير الإنساني يتنوع ويتعدد بتنوع موضوعاته الأدبية، العلمية، الدينية والفلسفية....هذه الأخيرة أي الفلسفية والتي تبحث في الوجود والمعرفة والقيم بحثا نقديا..... إبراز العنا الفلسفي: ولقد اختلف الفلاسفة والمفكرون والعلماء وحتى علماء الدين حول أهمية الفلسفة وضرورتها وانقسموا إلى اتجاهين متعارضين......... 😍صياغة السؤال: من هنا ورفعا للتعارض والجدال بين الموقفين حق لنا أن نتساءل: هل الفلسفة ضرورة فكرية ملازمة للإنسان أم أنها مجرد ترف فكري لا طائل منه؟ 😍الاتجاه الأول: الفلسفة ضرورة فكرية ملازمة للإنسان. المسلمة: *الفلسفة ظاهرة فطرية في الإنسان. *الفضول هو حافز الإنسان على التفلسف. 😍الأدلة والحجج: *الفلسفة هي أحد العمليات التي يقوم بها الإنسان والتي تهدف إلى الارتقاء بالتفكير الإنساني. * تسعى الفلسفة إلى حل الأمور الغامضة في الحياة والوصول إلى حقيقة الحياة وسبب الوجود. * من خلال الفلسفة نستطيع التوصل إلى أصل الأشياء كلها وأصل المعرفة والقيم المختلفة في حياة البشر. * الفلسفة نمط من أنماط التفكير الموجود لدى كل البشر باختلاف أجناسهم وألوانهم ومستوى تعليمهم فلا مهرب منها على الإطلاق. يقول "أرسطو": "الحياة الخالية من التأمل لا تليق بالبشر". * كبح جماح الفلسفة الموجودة في كل واحد منا تتسبب في جعله كالآلة التي لا فائدة منها سوى تنفيذ ما يقال لها من أوامر. * العبقرية هي ما يتولد من الفلسفة المنضبطة بالطريقة الصحيحة. * من الممكن أن نستفيد من خبرات الأمم السابقة بشكل عام عن طريق قراءة سير الفلاسفة وطرق تفكيرهم والتي تمس كل النواحي. * الفلسفة وسيلة للتعرف على العالم بكل جوانبه الإنسانية والإدراكية والطبيعية. * تكشف الفلسفة عن الحقائق وتتوصل إليها دائما. *تعتبر وسيلة وأداة ذات أهمية بالغة في الممارسة التحليلية. *تساهم في طرح فرضيات وحلول بطريقة صحيحة. *تعتبر الفلسفة وسيلة لإشباع رغبات الإنسان في المعرفة. يقول "أبو حيان التوحيدي": "الفلسفة هي كمال الإنسان". *تساهم الفلسفة في تطوير الذات الإنسانية وتنميتها على خلق حلول للمشكلات. *تساعد الأفراد على استنباط وجهات نظر خاصة بهم حول الحياة. *فتح سبل الفهم للإنسان حول العالم المحيط به وحتى الطبيعة الإنسانية. *غرس الإيمان الديني لدى الإنسان بالاعتماد على أسس عقلانية. *تعتبر عملية تحليلية نقدية وتفسيرية. *من خصائص الفلسفة الشمولية. التناسقية. الصرامة المنطقية. النقد. استمرارية التساؤلات. العناية بالإنسان والاهتمام بقضاياه. *الفكر الفلسفي جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان. من الأسئلة التي يطرحها كل واحد منا: *ما معنى الحياة؟ هل كان لي وجود قبل ميلادي؟ هل من حياة بعد الموت؟..... * للفلسفة تأثير كبير في حياتنا اليومية وحتى في اللغة التي نتحدث بها نصنف الأمور تصنيفا مستمدا من الفلسفة. مثال: تصنيف الكلمة إلى اسم وفعل وحرف، يتضمن فكرة فلسفية مفادها *أنه يوجد اختلاف بين الكلمات....وعندما نتساءل: ما الفرق بين ذاك وذلك؟ فإننا بهذا السؤال نشرع في إجراء تحقيق فلسفي. *ما من مؤسسة اجتماعية إلا وهي مرتكزة على أفكار فلسفية، سواء في مجال التشريع أو نظام الحكم أو الدين أو الأسرة أو الزواج...ثم إن الخلافات الفلسفية قد أدت إلى الإطاحة بالحكومات وإحداث تغييرات جذرية في القوانين وتحويل الأنظمة الاقتصادية بالكامل. *تسير الأنظمة التربوية بمقتضى الأفكار الفلسفية التي يؤمن بها المجتمع حول ما يجب أن يتعلمه الأطفال ولأي غرض يتعلمون وتؤكد الأنظمة الديمقراطية على ضرورة تعليم الإنسان كيف يفكر وكيف يختار بنفسه ما ينفعه. *تتمثل أهمية الفلسفة بالنسبة للفرد فيما يلي: * إثارة وتعميق الوعي الفردي: *الفلسفة تمثل قمة النضج العقلي عند الإنسان لأنها: *تدفعه للتساؤل حول مختلف الظواهر التي يمر بها، وتجعله يتعقل حياته. *تساعده على إدراك أهدافه في الحياة، وتدفعه إلى تطويرها. *توقظه من سباته وتساعده على إدراك ماهية نفسه وحدود حريته وواجباته ومكانته في المجتمع والوجود عامة. *الارتقاء بالمستوى العقلي وحل المشكلات: *تغذي الفلسفة تفكير الفرد وترتفع بمستواه العقلي لأنها: تعتمد على التفكير العقلي المجرد والاستعانة بالأدلة المنطقية التي يحتاج إليها الفرد لتدعيم وجهة نظره الخاصة في الحياة. *كما أن دراسة وجهات نظر الفلاسفة في مختلف مشكلات الحياة ومعرفة آرائهم في حل تلك المشكلات يساعد على تنمية تفكير الفرد والارتقاء بقدرته العقلية بالاستفادة من خبراتهم التي تضاف إلى خبرته. *تأكيد وتدعيم الإيمان بالله: *غالبا ما يكون الإيمان فطريا موروثا، والفلسفة تعمل على تدعيمه وتجعله أكثر عمقا وتقيمه على أساس من الاقتناع العقلي والأسس المنطقية المقبولة في ضوء العقل بدلا من المسلمات الموروثة. *مظاهر أهمية الفلسفة بالنسبة للمجتمع والتي تتمثل فيما يلي: *الارتقاء بالمجتمع ككل: *فالفوائد التي يجنيها الفرد من الفلسفة تعود على المجتمع كله لأن رقي الأفراد يؤدي إلى تقدم المجتمع نفسه لذلك يمكن الاستفادة من النضج العقلي للأفراد في تنظيم شؤون الحياة، وتعويدهم على التعاون مع بعضهم البعض ومع الدولة لتحقيق أهداف المجتمع، وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم. *كشف مشكلات المجتمع: فالفلسفة توسع الأفق العقلي للأفراد مما يساعدهم على إدراك مشكلات مجتمعهم والتصدي لها، ولذلك اعتبر أغلب الفلاسفة أنفسهم مصلحين اجتماعيين، ومن نماذج الفلاسفة الذين ساهموا في علاج مشكلات مجتمعاتهم: *سقراط: الذي تصدى للسوفسطائيين وأعاد الثقة لنفوس شباب أثينا. *جون ستيوارت مل: الذي ساهم في تطوير إنجلترا سياسيا واقتصاديا بدعوته إلى الحرية والمنفعة العامة. *تحديد الإطار الفكري (الإيديولوجي) للمجتمع: *سلوك الناس في أي مجتمع ليس سلوكا عشوائيا، وإنما هناك أسس فكرية عامة يقوم عليها المجتمع تمثل البناء النظري له، واستخلاص هذا الإطار الفكري الذي تقوم عليه الحياة العملية في المجتمع من صميم عمل الفلاسفة، والذين بمقدورهم رد المعاملات والأحداث الجزئية في المجتمع إلى أصولها البعيدة بواسطة المنهج الفلسفي التحليلي. *فالفلسفة هي التي تحدد الإطار الفكري والمبادئ النظرية التي يسر عليها العمل الوطني في المجتمع وتساعد على فهم السلوك العملي للأفراد والممارسات. * الفلسفة ضرورية لقيام العلوم نفسها: إن المناهج العلمية اليوم في حاجة ماسة إلي فروض فلسفية لكي تقوم لها قائمة أصلاً مثل الإيمان بمبدأ العلة، وبساطة الطبيعة ومعقوليتها. وكل علم يعتمد على طائفة من المعاني الأولية التي تعد أساساً له، فالعلوم الرياضية مثلا تعتمد على معاني الوحدة واللانهائي والنهائي وغيرها من فروض فلسفية. والعلوم الطبيعية تعتمد على معاني المادة والقانون والعلة والقوة والحركة إلي أخره ، والعلوم الإنسانية في حاجة إلي معاني جوهر الإنسان وأصله ومصيره ، وما تقرر له من حقوق وما يفرض عليه من واجبات، والفلسفة هي التي تكشف عن هذه المعاني حقيقتها وقيمتها. والجانب الثاني لأهمية الفلسفة للعلم أنها هي التي تكشف للعلم عن طبيعة العقل الذي هو أداة من أدواته التي يستعين بها على ضبط المشاهدات والتجارب . 😍النقد: لا شك أن الفلسفة تنير العقل وتفتح له آفاق عديدة كما تساعد الإنسان على فهم الحياة والتفاعل معها..لكنها في الوقت ذاته لا تعطينا أجوبة كافية شافية لما نطرحه من تساؤلات..بحيث نجد لكل سؤال ما لا نهاية من الأجوبة وكل جواب يولد مجموعة من الأسئلة لا نهاية لها. 😍الاتجاه الثاني: يمكن الاستغناء عن الفلسفة. المسلمة: * لقد استطاع العلم أن يخضع الطبيعة لإرادة الإنسان ومن ثمة، لم نعد بحاجة إلى الفلسفة لأنها مجرد معرفة مغرقة في التجريد وبحث نظري لا طائل منه. 😍الأدلة والحجج: *في المقابل نجد لهذه الأطروحة التي تمجد الفلسفة وتوليها أهمية بالغة خصوما، وهم متعددو المشارب والنزعات، فمنهم الذين انتقدوا الفلسفة في بعض أجزائها كالغزالي أو جملة كبعض الفقهاء المسلمين وذلك باسم مناقضة الدين في بعض الجوانب أو في كلها. ومنهم أصحاب النزعة العلمية الذين يميلون إلى الاعتقاد بأن العلم سوف يجيب عن جميع الأسئلة التي تضايق الإنسان، وسوف يحل جميع المشاكل المطروحة في محيطه. بفضل ما حققه العلماء من تطور علمي وتقدم تكنولوجي في جميع مجالات العلم، وفي نظر هؤلاء فإن الكلام عن الفلسفة اليوم يبدو غريبا نظرا لانتشار الكشوفات العلمية والمخترعات في هذا العصر. فلا حديث إلا عن غزو الفضاء، والأسلحة النفاثة...لقد استطاع العلم أن يخضع الطبيعة لإرادة الإنسان ومن ثمة، لم نعد بحاجة إلى الفلسفة لأنها مجرد معرفة مغرقة في التجريد وبحث نظري لا طائل منه، ولا يرقى أبدا إلى مستوى طموح الإنسان الذي يريد أن يسود في الأرض. وعليه تكون الفلسفة في نظر هؤلاء مجرد أبحاث نظرية ولا نتائج نهائية لها، وعلى هذا لا يمكن الاستفادة منها عمليا، كما أنها مجرد تساؤلات كثيرا ما تكون متناقضة ومثيرة للشكوك والصراعات الفكرية. * الفلسفة مبتورة الصلة بالواقع المعاش، وأن الفيلسوف يعيش دائما منعزلاً في برجه العاجي بعيداً عن الناس وعن المجتمع. * عديمة الجدوى في الحياة العملية، لأنها تعبير عن شيء غامض، لا سبيل إلي فهمه، ولا جدوى من الاشتغال به، ومن ثم فإن الاشتغال بها جهد ضائع، وإنهاك للفكر فيما لا طائل من ورائه. * معقدة وصعبة وعسيرة على الفهم ومن العبث محاولة فهمها لأنّها لا تقول كلاماً سهلاً. *غارقة في التجريد الذي لا جدوى منه. * أقوال متضاربة ومذاهب متعددة متناقضة يحاول كل منها تفنيد المذهب الأخر، أو السابق عليه. * تشكل خطراً على الدين وعلى العقائد الإيمانية ، وأنها كثيراً ما تؤدي دراستها إلي زعزعة الإيمان في النفوس ، وتبذر بذرة الشك والإلحاد. * الفلسفة لا تساوي العلم في اليقين. * الفلسفة مجرد ترف فكري. 😍النقد: لكننا نجد كل اعتراض عن الفلسفة بأي نعت من النعوت المذكورة هو ذاته فلسفة بالمعنى العام الواسع أو بالمعنى الخاص الضيق، لكونه ينمّ عن تساؤل مرتبط باهتمام الإنسان وبحاجته إلى الأمن الفكري والنفسي مثلما هو بحاجة إلى الأمن البيولوجي، وكل اعتراض عن الفلسفة بأي مبرر أو اتهام له ما يردّه بالحجة والبرهان ويثبت العكس بالاعتماد على المنطق والواقع والتاريخ. وقد يعتقد البعض خطأ أن الفلسفة تؤدي إلى الكفر والإلحاد ومخالفة الوحي الإلهي - لأنه لا تعارض بين أفكار وتأملات الفيلسوف العقلية وبين عقيدته الدينية . مثلاً نجد أن الإسلام قد دعا إلى ضرورة التفكير في ملكوت السماوات والأرض والى النظر العقلي في كثير من آيات القرآن الكريم الذي أثنى على الذاكرين - كما في قوله تعالى : " إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولى الألباب . الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم - ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار ." . 😍التركيب : نتيجة للانتقادات الموجهة لكلا الاتجاهين يمكننا التوفيق بينهما بالقول أنه لما كانت الفلسفة تعمقاً في المعرفة والبحث للوصول إلي حقائق الحياة العليا، وعللها الأولي ، أي تنظر إلي الوجود نظرة إجمالية عامة ، فإنها الأقدر على الأخذ بيد أي مجتمع من المجتمعات نحو الرقي والتمدن ، لذلك كانت الفلسفة في كافة العصور القاطرة التي تسحب المجتمع بأسره من خلفها نحو التقدم والحضارة . ومن هنا جاءت أهميتها العظيمة التي نشدد عليها. إن إنسان العصر الحديث ربما كان أحوج اليوم إلي الفلسفة منه إلي أي شيء أخر، بسبب انهماكه في مشاغل العيش وهموم المادة. لأن التفلسف جهد إرادي يرمي إلى تعمق الذات، عن طريق الارتداد إلي تلك الأغوار السحيقة التي يشعر المرء بإنيته فيها. لذلك لا ينبغي للإنسان أن يثق في قدرة العلم على حل كل مشاكله و الإجابة عن كل الأسئلة التي يطرحها و بالتالي يتخلى عن الفلسفة ، كما لا ينبغي له أن ينظر إلى العلم نظرة عجز وقصور عن فهم وتفسير الوجود الشامل ، بل ينبغي للإنسان أن يتمسك بالفلسفة والعلم معا . لأن كل منهما خصوصيات تميزه عن الأخر من حيث الموضوع والمنهج والهدف وفي هذا الصدد يقول المفكر الفرنسي لوي ألتو سير : " لكي تولد الفلسفة أو تتجدد نشأتها لا بد لها من وجود العلوم ..." 😍الخاتمة: ختاما ومما سبق نستنتج أن الفلسفة ضرورية في حياة الإنسان، في المستوى الفردي وفي المستوى الاجتماعي وفي المستوى الأممي الإنساني وفي المستوى الفكري والعلمي والثقافي والحضاري، وهي ظاهرة فطرية طبيعية في الإنسان. و ليست الفلسفة بالشيء الدخيل على الإنسان، لأن حياته عبارة عن حلقات متصلة من الفكر والتأمل. ولن نستطيع ـ حتى إذا أردنا ـ أن نجعل عقولنا تكف عن التفلسف ، لأننا إن فعلنا ذلك نكون كمن يكلف الأشياء ضد طبيعتها، أو كمن يحاول أن يمنع الحياة من الحركة والنشاط . فالفلسفة إذن ضرورية لفهم طبيعة الإنسان، من هنا تأتي أهميتها لتقوم بمهمة الربط بين نتائج العلوم المختلفة لاكتشاف الحقائق الكلية في الكون والتي تقصر العلوم الجزئية عن بلوغها ومنها الطبيعة الإنسانية. إن سقراط عندما قال مقولته الشهيرة "أيّها الإنسان اعرف نفسك بنفسك." قد قصد هذا المعنى ، قصد الكشف عن حقيقة أن الإنسان لن يتمكن من معرفة نفسه إلا من خلال الفلسفة ، ومن ثم أثر سقراط أن يدفع حياته ثمناً لهذه المعرفة، لأنه وجدها تساوي الحياة نفسها. الفلسفة بصفة عامة تساهم في بناء الإنسان عقلياً ونفسياً واجتماعياً وخلقياً ودينياً، وتساهم في بناء المجتمع وفي تطويره وازدهاره، وتساهم في أنسنة الإنسان ليحيا الإنسانية في أبعــد مداها في ذاتـه وفي محيطـه باستمرار. وعليه يمكن القول أن الإنسان يعتمد في تكوين معرفته وتطوير حياته عن طريق الفلسفة والعلم معا فلا يوجد تعارض بينهما فإن كانت الفلسفة تطرح أسئلة فإن العلم يسعى سعيا للإجابة عنها ، ثم تقوم هي بدورها بفحص إجابات العلم و نقدها و. وهذا يدفع العلم إلى المزيد من البحث والرقي وهذا الذي دفع هيجل إلى قولته الشهيرة " إن العلوم كانت الأرضية التي قامت عليها الفلسفة ، وتجددت عبر العصور ." أقوال فلسفية: أرسطو: "الحياة الخالية من التأمل لا تليق بالبشر" إمام عبد الفتاح: "الفلسفة ضرورية للعلم نفسه" باسكال: "أن نسخر من الفلسفة هو أن نتفلسف حقا" راسل: "إن الشخص الذي لا يتوفر على شيء من الفلسفة يعيش كرجل أعمى يبحث في غرفة مظلمة عن قبعة سوداء لا وجود لها" أبو حيان التوحيدي: "الفلسفة هي كمال إنساني" "ميرسن": "إننا نتفلسف كما نتنفس". يرى "برتراند راسل" أن الشخص الذي لا يتوفر على شيء من الفلسفة يمضي في وجوده سجين دوغماتيات (وثوقيات) زائفة وحياة روتينية مجردة من التأمل. "فيظهر له العالم محدودا محصورا واضحا ولا تثير فيه الأشياء العادية أي سؤال". *يؤكد "ديكارت" من جهته، على ضرورة الفلسفة في قوله: "إن لفظ الفلسفة هذا، معناه دراسة الحكمة وليس المقصود بالحكمة الحذر في الأعمال فحسب، وإنما هي معرفة تامة بسائر الأشياء التي يستطيع الإنسان معرفتها. من أجل السلوك أو من أجل المحافظة على الصحة واختراع سائر الفنون". *هذا ما أفصح عنه "ديكارت" في كتابه "مبادئ الفلسفة" بقوله: "إن الفلسفة وحدها هي التي تميزنا عن الأقوام المتوحشين والهمجيين. وحضارة أمة وثقافتها إنما تقاس بمقدار شيوع التفلسف الصحيح فيها" *ديكارت يقول: "أن العيش بدون تفلسف كالذي أغمض عينيه ولم يحاول أبدا فتحها" *يقول أرسطو: "تقولون يجب أن نتفلسف، فلنتفلسف بالفعل، تقولون لا يجب أن نتفلسف، فلنتفلسف أيضا حتى نبرهن على ذلك، على كل، من الضروري أن نتفلسف". *كما يرى "أرسطو": "أن كل رفض للفلسفة يحتاج إلى الفلسفة". *يقول "كارل ياسبيرز": "إن الأسئلة في الفلسفة أهم من الأجوبة. وينبغي أن يتحول كل جواب إلى سؤال جديد". ملاحظة: بإمكان التلميذ ومن خلال هذه المادة المعرفية وما يمتلكه من رصيد معرفي أن ينجز مقالة حول أهمية الفلسفة بأسلوبه الخاص. سواء كانت مقالة جدلية أو استقصاء بالوضع. بالتوفيق.......وصبر جميل
    اعجبني
    أحببت هذا
    2
    0 التعليقات 0 المشاركات 5935 مشاهدة 0 تقييم
إعلان مُمول

يمكنكم الان تحميل تطبيقنا والاستفادة من العديد من المزايا

حملوا تطبيق ** اتيد دوك ** على جوجل بلاي بكل سهولة

إعلان مُمول

الان يمكنكم متابعة منشورات الاستاذ عقبة بن نافع المتميزة على موقع اتيد دوك صفحة الاستاذ عقبة بن نافع - المنصة العلمية لطلبة البكالوريا -

للدخول انقر على الصورة

دورات وحصص تعليمية بالفيديو